الجمعة، 25 أغسطس 2023

ظُروف بقلم د. أسامه مصاروه

 ظُروف

حبيبي أنتَ تعْرِفُ أنَّ قلبي 

بِحُبِّكَ مُنْذُ لُقيانا شَغوفُ

وأنّي رُغمَ حُبّي واشْتِياقي

تُعَطِّلُ وَصْلَنا دوْمًا ظُروفُ

وَيعْلَمُ خالِقي أنّي حزينٌ

وأحْزاني تُخفِّفُها حُروفُ

فبالأشعارِ تنْقَشِعُ الْغُيومُ

وَينْسَحِبُ الضَّبابُ كذا الْخُسوفُ

فَكلُّ قصيدَةٍ وَلها جمالٌ

وَإنْ عَمَدتْ لإذلالي صُروفُ

وَكلُّ قصيدةٍ وَلها طُقوسٌ

يُقدِّسُها وَيرْفَعُها عُكوفُ

فلا قلَمي يُقَصِّرُ في بيانٍ

ولا عنْ وصْفِ لوْعَتِهِ عَزوفُ

وَقلبي رُغْمَ أشجاني وَفِيٌّ

وأيْضًا رُغْمَ أحزاني عَطوفُ

فحوْلَ مَزارِها أمَلًا يجولُ

وحوْلَ دِيارِها شَغَفًا يطوفُ 

وكمْ مِنْ ليْلَةٍ فيها تعالتْ

نِداءاتي وَنجْوايَ العَصوفُ

طُيوفٌ قدْ سعتْ نَحْوي ليالٍ

ولكنْ ما سبَتْ قلبي الطُيوفُ

وإنْ مرَّتْ على درْبي حِسانٌ 

فعِندَ مَليكتي يحلو الوقوفُ

فما بالُ الظُّروفِ تَدُقُّ بابي

ألا لُعِنَ المُنادي والضُيوفُ

د. أسامه مصاروه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق