الدّهر وجهانِ ..
كمْ يبخلُ الدّهر الضّنينُ .. فإنْ سخا
نلتَ المنّى ونلتّ منهُ الأروَعَا
يومٌ ترى للدّهرِ وجهًا ضاحكًا
يرويك من حوضِ السّعادةِ متْرّعّا
ويليهِ يومٌ وجهُهُ متجهّم
فترى الهمومَ تذيبُ جفْنَكَ أدْمُعَا
يا أيّها المرءُ المضيّعُ حاضرًا
فإذا الشّبابُ يضيع منك مودّعَا
قد تبلغ الأهداف بعد أوانها
ليس الكبير بعيشه مسْتَمْتِعّا
يبكي على ما فاتهُ متحسّرا
تاج الصّبا بالدُرِّ كان مرصّعَا
فعلى امتداد الدّرب للهدف الّذي
تسعى لّهُ .. كُنْ دائماً مُتَمَتّعَا
إنّ الطّريق هو الحياة نعيشها
فإذا أضعناها سُدى لنْ ترجِعَا
رفا الأشْعَل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق