الأمُّ المفجوعةُ
أُمُّ المجاهدِ الفلسطينيةُ التي هَدَمَ (بنو صهيون) بيتَها
أُمَّاهُ عفوًا غادرَ الثُّوارُ
ما مِنْ مُغِيثٍ ترتجيهِ يغارُ
أطلالُ بيتِكِ رايةٌ منكوسةٌ
قدْ نالَ مِنْ عليائِها الأشرارُ
إنْ كنتِ قد خُضْتِ الكفاحَ بفِلْذَةٍ
فَلِأَنَّ عزمَكِ في الوغَىٰ جبَّارُ
أنتِ الأصالةُ أنتِ حاميةُ الحِمَىٰ
لا لنْ يُحَدَّ عطاؤُكِ المِدْرارُ ؟
وِجْدَانُ(عُرْبِكِ) قدْ تَخَدّرَ فاعْلَمِي
أنَّ المروءةَ فيهِمُو تَنْهارُ
لم يبقَ في هذي الدِّياِرِ مُجاهدٌ
إلَّا فَتَاكِ وصِنْوُهُ المُخْتَارُ
قد تذرفينَ الدَّمْعَ عندَ بَلِيَّةٍ
والدَّمْعُ عندَ الماجداتِ فَخَارُ
لا تأْمَلي مِمَّنْ يُجافيهِ الحَيَا
عوْنًا فما كلُّ الرجالِ تُثَارُ
واستَبْشِري فالمَدُّ حتمًا قادمٌ
-صيدُالرِّجالِ- ويختَفِي الفُجَّارُ
محمود بشير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق