بمناسبة عيد الطفولة
رسالة إلى أطفال العالم
من الكاتبة زهراء كشان
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة
أطفالي براعم الورد أطفال الحاضر وأشبال المستقبل يطيب لي أن أكتب إليكم هذه الرسالة:
أنتم أزهار البنفسج التي تنموا بداخلي ، أنتم أوراق الورد المخضلّة في مزارع الغد ، ،أنتم قطر الندى المتدفق في آفاق الزمن و مرج الحياة الناعم الرطيب أنتم أيقونة عطر تضوّع أريجها على سفوح الذاكرة و قمم التاريخ أنتم ضياء الماضي و سحر الحاضر و شذا المستقبل أنتم رونق العالم وحبق الدنيا، تبثون المحبة و التآلف و الوئام على الأرض.
أطفال الصمود و التصدي أطفال البراءة و التحدي:
الأطفال الذين يقطنون ملاجئ النجاة والمخيمات الموقوتة الأطفال المغامرون في نزوح وهجرة
مع التغيرات الإيديولوجية الفكرية و تطور التكنولوجيا المتسارعة و تعدد التقنيات المستحدثة، والتحديات الاليكترونية و موسوعة الرقمنة ،واندلاع الحروب و اضطراب النظام البيئي المتمثل في الكوارث الطبيعية كالفيضانات و الزلازل و الحرائق و التقلبات المناخية التي تؤثر سلبا على صحتكم النفسية و الجسدية
أناشدكم صبرا و تجلدا تناثروا كالعطر كحمائم بيضاء على مروج خضراء بين عشب و خميلة اسموا بطموحاتكم بتفاؤل ثابروا في حقول الطفولة حتى تقطفوا باقات أحلامكم الجميلة المتدفقة في أفق الإنسانية.
أطفالي :أوراق النرجس
من حقكم أن تَحْلُمُوا و تسموا بطموحاتكم في اكتساب المعلومات و من حقكم أن تعلوا بمستوياتكم العلمية إلى مواقع النجوم و تحققون النجاح ، لأن النجاح حق وواجب ، من حقكم أن يهيئ لكم والديكم ظروف النجاح و من واجبكم أن تقدموا هذه الثمرة الحلوة هدية لهما ، آباؤكم يوفرون لكم الأمن و العلاج و الكُسْوَةَ و الطعام و يغرسون لكم في قلوبهم ورود ريحان نضارة و أكمام لأنكم فقط أبناؤهم، من واجبكم أن تحبوا و تحترموا و تطيعوا والديكم في العَوَزِ و الرفاهة و في كل الظروف لأنّ لا أحد يختار والديه، أوصيكم بهما خيرا .
أبنائي أغصان الأوركيد:
ارسموا للوطنية في ذواتكم مسارات تتسرب من خلالها إلى أعماقكم فيغمركم حب الوطن لأن أوطانكم هي الملاذ الذي يضمن لكم الأمن ورغد العيش و الاستقرار،بتمسككم بالمبادئ الوطنية تبصمون الأمل في النفس الإنسانية و تساهمون في إحياء نهضة قوية تعمل على رقي مجتمعاتكم و ازدهار أوطانكم.
لا تدعوا الألعاب الإليكترونية تخرب أدمغتكم، تهدم شخصياتكم، ، تسيطر على عقولكم و تفسد أفكاركم،استغلوا أوقاتكم الثمينة في إثراء مكتسباتكم و تنمية معارفكم و أداء عباداتكم و اسعوا في دروب المجد بإرادة و عزم سعيا دؤوبا.
بالتحلي بالأخلاق العالية والتشبث بالقيم الدينية الفاضلة وترسيخ المبادئ الوطنية السامية
يبرق سحر البراءة، تعزف ترانيم السعادة، ترسمون البسمة على ثغر الأيام فتنبض تراتيل الفرحة والجمال في أفئدة أبائكم و قلوب أساتذتكم.
أطفالي تيجان الياسمين :
ابتسموا استبشروا خيرا، استنيروا بنبراس المعرفة و فانوس الشمائل الكريمة و انشروا نور المحبة و الأمن و السلام في هذا العالم ،كونوا صناع النصر و التقدم و التفوق .
تقبلوا فائق التقدير
الكاتبة زهراء كشان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق