وعد باللقاء
كم مرة وعدتني باللقاءبعد عام
يأتي الربيع ويمضي
وتختفي الاحلام
رحلت دون سفر
وسافرت دون استئذان
كم من قلوب تركناها صامته
كم من عيون تركناها ساهره
الى هذا الحد انت شقيه
ترتدين ثوب الثائرات
قوية
لست اسيرا ولست عابر سبيل
انزلت الستار ونسيت المكان
واحبطت تفاصيل الحكاية
وافسدت احداث المسرحية
ورميت خلفي
جميع الخرافات والاوهام
كم انا مستاء مني
حين اتذكر وعودك
بأن نلتقي بعد عام
تمر السنين
وانا كعادتي القديمة
وسذاجتي المعتادة
وبساطتي المعهودة
أصدق وعودك التي لا تنتهي
من كذب وأوهام
أما الآن
قبل فوات الأوان
قد أدركت خداعك
وزيفك المزركش بالألوان
لذلك عدت من بعيد بعيد
من رحلة طويلة المدى
عنوانها الالم والجوى
قررت فيها
أن أعلم قلبي
كيف يحرس حدوده
وكيف يفرض وجوده
علمته جيدا
كيف يفرق
بين الحب وألا حب
علمته جيدا
كيف يزرع وروده
كيف يسقيها
ولمن يهديها
وكيف يكون حريصا
أن لا يكون فريسة
للكذب والأوهام
الشاعر عبد السلام بوكردوغة قفصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق