بِأَصدَائهِ والبَوحِ قَلبي تَسَهَّدا
وقد كان قلبي قَبلَ لُقياهُ مُوْصَدا
إذا هَزَّتِ الأشواقُ نَبضيِ بخافقي
سَمعتُ بهذا النبضِ للحُبِّ مُنشِدا
ويُسمِعني آهَ الجَوى بَوحُ حُبِّهِ
فيُطري لِسَمعِ الليلِ لَحناً مغردا
وتَرقصُ أطيافُ النجومِ على السما
فيَبدو جميلُ النورِ للقلبِ مُسْعِدا
وطَلٌّ اذا ما لامس الصبحَ زَهرتي
تعطرَ سِحراً وارتوَى الزهرُ بالندى
ألا ليتَ شِعري هل أَبِيتنَّ ليلتي
أغازلُ روحاً تصدحُ الحَرفَ والصدَى
تَسيرُ شُجوني إنْ سَرى فِيَّ حُبُّهُ
بشريانِ قلبي إن سَرى بِتُّ أَسْهَدا
كَذبتُ إذا ما قلتُ لا لا أُحبُّهُ
هوَ النبضُ مَنْ بالقلبِ دوماً تَفَرَّدا
سَلامٌ عليه يومَ ألقاهُ جانِبي
وعيني بهِ تَغفو وتَصحو مع المَدى
فإنْ كانَ هذا البعدُ يُحسَبُ طاعةً
غيابٌ بروحي أنْ تغيبَ وتَبعدا
فما نالَ قلبٌ مِن جَوى الحبِّ جَنةً
ولكنْ هواكَ الجَمرُ فِيَّ توقدا
فأطفئْ بقُربٍ نارَ قلبي ولَوعتي
وكُنْ ماءَها السَّيالَ عَذبا لتُخمَدا
نهلة أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق