الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

مَولِدُ الهُّدى/محمدعلي العريجي/جريدة الوجدان الثقافية


 ،،*مَولِدُ الهُّدى**

أضاء َ به الرحمن نوراً على المَدى

حبيبي ونبراسي وتاجي  محمدا 

دعوتك يا مولايَ ألْهِمْ قريحتي

فذا مولدُ المختار يحتاج (مَوْلِدَا)

نبيُّ الهدى من قادَ للحقِّ أمةً 

وسارَ بها نحو الفلاحِ وأرشدا 

بهِ قد علا بين الخلائقِ شأنُها 

وأرسى لها في المجد ِصرحاً وشَيَّدَا 

سَرى نورُهُ بين الخلائقِ مُذْ دَعَا

إلى منهجِ التوحيدِ والخيرِ والهدى 

وأعطاهُ ربُّ الناسِ سَمتَاً مميزاً 

ونوراً منَ الذكرِ الحكيمِ تفَرَّدا 

وأهداهُ دونَ الأنبياءَ شفاعةً 

ونهراً لمن صلى عليهِ أو أقتدَى 

وبَشَّرَنا من قبلِ مولِدِهِ بهِ 

وسَمَّاهُ في الإنجيلِ من قبلُ أحمدا 

نبيَّاً خِتاماً، مصطفىً، باتِّبَاعِهِ 

بلغنا بهِ مجداً عظيماَ، على المدى

سَلُوا المسجد َالأقصى وجبريلَ هل رأوا

إماماً لجمعِ المرسلينَ وقائدا

سِوى أحمدٍ لَمَّا اصطفَاهُ إلهُنا 

عليهِمْ إماماً في الصلاةِ وسَيِّدَا!؟ 

شريعتُهُ الاسلامُ نورا ومنهجاً 

ومِلَّةُ إبراهيمَ حصنٌ منَ الرَّدَى 

عليكَ سلامُ اللهِ يا خيرَ مرسلٍ

وروحي ووجداني ونفسي لكَ الفِدَا 

ومرحى بذكرى مولدٍ جاءَنا بها

ربيعٌ وغَنَّى الطيرُ فيها وأنشدا 

تهاوتْ عروشُ الظالمينَ لذكرِها

كما أزهقَتْ كيد َالشياطينِ والعِدَى

وصار لإسماعيل صهراً بجرهمٍ

عروبتها أصلُ الأصالةِ والهدى

وقد هيأ الرحمن أوساً وخزرجا

فصار اليماني فيه ذخراً ومقصِدا

فمن زاد حقدا لليمانيِّ قل له

حقدت على من خصه الله فاهتدى

حقدت على من جاء من صلبِ تُبَّعٍ

تعوَّذْ من الشيطان قلبكَ أسودَا

فنحن اليمانيون جندُ محمدٍ

وفعل اليمانيين أضحى مجسدا

بعادٍ مع الأحقاف شَكلُ شموخنا

وشَمَّرْ يُهَرْعِشْ نال ملكا وسؤددا

لقد أتعبَ التأريخ ذِكراً بملكهِ

نعم ذكر ذو القرنينِ باتَ مُرَدَّدا

ففي محكم التنزيل قد جاء ذكره

ومن قال ذو القرنين حقا تعبَّدا

نجيرُ وفي الإسلام يسمو فِداؤنا

لهذا كسبنا في ذرا الكون حُسَّدا

**

سراجا منيرا خَصَّنا في حديثهِ

بقولٍ كريمٍ باسمنا الكون كم شدا

 بميلادهِ تجديد ميثاق عهدنا

نعم إنه الميثاقُ فينا تجددا

بأرضِ اليمانيين مَوعد نَصرُنا

فنحن على الباغي جَحِيماً توقدا  

ختاماً صلاة الله تغشى محمدا

عداد الحصى والرمل والطل والندى

*أحرف''**

محمدعلي العريجي*

اليمن**

3ربيع اول ١٤٤٣هجريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق