الأحد، 21 نوفمبر 2021

اللحظة_الأخيرة/فوزية البوبكري/جريدة الوجدان الثقافية


 اللحظة_الأخيرة

نحن شعب نعشق اللحظة الأخيرة فكل اعمالنا نؤجلها إلى تلك اللحظة
فالتلاميذ لا يدرسون إلا في اللحظات الأخيرة وقبل الاختبارات
نؤجل اعمالنا إلى اللحظة الأخيرة ...
فواتيرنا ندفعها في اللحظة الأخيرة .
مشتريات العيد نؤجلها للحظة الأخيرة...
مخططاتنا..... طعامنا....حتى عباداتنا.....
كلها في اللحظة الأخيرة...
حتى اننا لا نتذكر خصال و محاسن أحبابنا إلا في لحظاته الأخيرة
و مع ذلك تجدنا دائما نشكو من ضيق الوقت وكثرة المشاغل...مع أننا لا نعمل إلا في اللحظة الأخيرة...
ما سر تلك اللحظة التي تحتل كل وقتنا وترهق اعصابنا بضغوطات لا معنى لها لو اننا لا نؤخر أعمالنا إلى اللحظة الأخيرة ....
.ما اجمل أن نصل إلى اللحظة الأخيرة ونحن ننتظر النتيجة لا ونحن نتسابق مع الزمن لننقذ ما يمكن انقاذه من الوقت ....
لو استطعنا ان نتجاوز هذه المشكلة العويصة والتي تضغطنا في طاحونة الوقت لملكنا انفسنا وادواتنا أكثر ولحققنا ما ظننا أننا عاجزون على تحقيقه.
اللحظة الأخيرة كنا أمامها في معرض الكتاب، أمس السبت يوم قبل انتهاء المعرض الدولي للكتاب، كانت الجماهير غفيرة، والصفوف طويلة في مدخله،
منظر أسعدني لأنه يوحي باهتمامنا بالكتاب ولكنه جعلني أتساءل وأنا أتذكر أن وسط الأسبوع كانت الأعداد ضعيفة لماذا نترك كل شيء للحظات الأخيرة لنجد أنفسنا نلهث وراء الساعة التي ستعلن عن نهاية الوقت المحدد.
كل معرض وأنتم قراء أوفياء .
فوزية البوبكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق