معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب :
قصيدة : ( رسالة )
........ ........ ........ ........
... ( رسالة ) ...
سأكتب لك هذه الرسالة
ولن أترك النور والسطور
والعبير يغادر باستحالة
فإن إحداهن باءت بالمرارة
انكمشت وما طالت البعد كالفراشة
وما طاقت ومادت بالقرب كالنعامة
فتمهلي أيتها الزرافة
كلمات الخطاب بادرت
تسري وجاءت وبادت
مع الأوردة بغزارة
العروق بها شقوق
والشريان به ثقوب
والأنفاق والمسالك مسدودة
والشموخ في أعلى مكانة
فلم عملية القلب المفتوح
ولا جدوى منها مع البنفسج
يا غزالة
وثقافة الكبرياء تطوير
وكوخ الاحتواء فيه تغيير
والمناصب تسجن التيسير
والبوتقة تنصهر بالمزيد
فهيا نشاطر القلب الأحزان
ونترك الاستفاقة
ونلعن السجن والسجان
ومن أصدر مرسوم السلطان
( فحديقة النبي ) ماتت
واحترقت ( رسائل الأحزان )
وما عادت ( لمي ) مكان
فصدر ( جبران ) ضيق ومجروح
وما به لمة تسكب الروح ومكلوم
يماطل بالسموق بين اللوح
والسر المكنون بجزيرة الوصل
ويشير بالقلم من الجذور للدوح
في خبيئة الذات ألا تكشف السفوح
عن السر في قداسة قمة الذات
ولو بالفوت والموت في عنفوان ؟
ألا ترسم الفرشاة النوح عبرات
على السنديان بالأكمام والألوان ؟
يا سندباد ألا ترجع ذات يوم
بالعرض المبهم للسلافة
وتقتل جوهرك المطلق ؟
فما زرعنا للحب مفرحا
ولا تركنا للثكلى مطرحا
وما كنا لأولادنا بالعلم مفرخا
وأرضنا يباب في يباب
وصارت للغربان والبوم وزيادة
وترغب فيها الثعالب والذئاب
وترعى فيها الكلاب والضباع
وما فيها أسود تتبعها أسود
وكانت تفر الحملان من الزئير
فهنيئا الآن للحشائش والأشواك
ولا للزهور زهور بظهور وظهور.
...... ........ ........ ........ .......
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق