الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ/محمد الدبلي الفاطمي/جريدة الوجدان الثقافية


 سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ

دَعْ عقْلكَ بِالضَّلال مُقيَّدا***وأخْترْ لِنَفْسِــــــــكَ أنْ تَعــــــــيشَ مُجَمَّدا
مَسَخَ التَّخَلُّفُ بِالهَوانِ شُعوبَنا***وأَذاقَنا مُرَّ الزُّعافِ وعـــــــــــــرْبَدا
تَحْلو الحَياةُ لِمَنْ يُغالطُ نَفْسَهُ***وَيَظُــــــــنُّ أَنّهَُ بالقُـــــشورِ تَجَــــــدَّدا
وَلِمَنْ يُنافِقُ كاذِباً وَمُراوِغاً***فَتَراهُ في وَسَــــــــطِ الرِّقابِ مُـــــــسَيَّدا
أعْمى الضَّلالُ عُقولنا وقلوبنا***وبِجَــــــعْلنا في المُفْلِســـــيـــنَ تَوَعَّدا
////
مأْساتُنا بِخُطوبِها تَتَكَرَّرُ***وَبُطونُنا منْ جوعِها تَتَـــــضَــــــــــــــــــوَّرُ
نُمْسي وَنُصْبِحُ كَالعبيدِ بِأُمَّةٍ***نَبْكي على نَهْبِ البِلادِ وَنَصْــــــــــــــــبِرُ
والحائِزونَ على الشَّواهِدِ جُلُّهُمْ***نَزَلوا أمامَ البَرْلمانِ تَجَمْـــــــــــهروا
نَحْيا بِلا أَمَلٍ يُنيرُ مَصيرَنا***واللَّيلُ يَزْأَرُ والهُمـــــومُ تُزَمْــــــــــــــجِرُ
لا حَلَّ يُمْكنُ أنْ يُحَرّرِ أُمَّتي***إلاَّ النِّضالُ المُسْــــــتَمِرُّ الأَحْـــــــــــمَرُ
////
كُنَّا نَظُنُّ بِأَنَّنا نَتَـــــــــــقَدَّمُ***ومِنَ التَّــــــجارِبِ والنُّهــــــــى نَتَــــــعَلَّمُ
حَتَّى إذا انْقَشَعَ الغُبارُ وَجَدْتنا***مِنْ بُؤْسِنا وَخُــــــطوبِنا نَــــــــــــــتَأَلَّمُ
وَإِذا الأَمانَةُ ضُيِّعتْ في معْشَرٍ***ضَلُّوا الطَّريقَ بِما رَأَوْا وَتَوَهَّـــــــموا
وغدوا ضِباعاً في اكْتِساب مَعاشِهِمْ***فيهمْ طِباعُ جُنوحِهمْ تَتَـحــــــــكَّمُ
تَرَكَ التَّخَلُّفُ في عُقولِ شُعوبِنا***رٍجْسا كبيراً والمَصائبُ اَعْـــــــــظَمُ
////
سَهَرُ العُيونِ معَ الكِتابِ تَقَرُّبُ***والعلْمُ عِنْدَ ذَوي العُـقولِ مُحَـــــــــبَّبُ
أَوَلَمْ تَرَ الأُمَمَ التـــــــي بِنوالِهِ***رَقَّتْ تَعَلُّمها فَطابَ المَكْـــــــــــــــسَبُ
صَنَعتْ بِما ابْتَكَرَتْ مَواهِبُها التي***دَلَّتْ على أَيْدٍ تُجيدُ وَتَكْـــــــــــــتُبُ
مِنْ راكبٍ ظَهْر الرِّياحِ وَرائِدٍ***عَبَروا الفَضاءَ وَبِالعُلومِ تَرَبَّـــــــــــبوا
فانْظُرْ إلى الأَقوامِ كَيفَ سَمَتْ بِهِمْ***تِلْكَ المَراتِبُ للْمَعارِفِ تُنْـــسَـــبُ
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق