الأحد، 21 نوفمبر 2021

الهدنة/ عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 -الهدنة--

وَاقِعِي بِالغَيْظِ عَابَ مَطَامِحِي
وَهاجَمَ فِي جُنْحِ الهَزيعِ مَنَامِي
فَأُسْقِطَ فِي الْأَيْدِي وَقُمْتُ مُصَالِحًا
أَبُثُّ فِي الْخَصْمَيْنِ هُدْنَتِي وَسَلَامِي
الْحُلْمُ مِضْيافٌ ، تَذَمَّرَ وَاقِعِي
يَحُوزُ نَصِيبِي ، ذخِيرَتِي ، وَمرامِي
فَهَلَّا عَدَلْتَ كَمَا عَهِدْتُكَ بَيْنَنا
وَوَضَعْتَ فِي عَيْنِ الصَّوَابِ كَلَامِي
لَقَدْ وَثِقْتُ بِتَقْوَاكَ وَعَدْلِكَ أَزْمُنًا
وَكُنْتَ نَصيحِي وَقَائِدِي وَإمَامِي
قُلْتُ أَنَا أَرَاكَ ولا أَرَى لِلْحُلْمِ طَيْفَهُ
لَيْتَهُ الْآنَ تَبَدَّى وَمَرَّ أَمَامِي
لَيْسَ لِي فِي الْأَمْرِ مِنْ شَكْواكَ حِيلَةٌ
يُشاكِسُ عَقْلِي خافِقِي وَنِظامِي
وَأَنْتَ صَرِيحٌ بالشَّهامةِ مُقْبِلٌ
تَبَارِزُ نِدًّا غَضَنْفَرًا بِخِصامِي
لَا تَبْتَئِسْ قَنطًا وَقَلْبُكَ عَاتِبٌ
ولاتَغْضَبْ لِحَال وَتَسْتَبِيحُ مَقَامِي
مُهَادِنًا أبْغِيكَ هَاكَ وَثِيقَتي
فَابْصمْ رَجَاءً واسْتَجِبْ لِسَلامِي
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق