الوِحدة تجلس
على عشب الحلم
و..حقل الأحزان ..
يحضن سنابل الوجع
و.....دموع الأقحوان
على الهضبة الشاهقة...
وَضَعتْ السّنون إكليلا من ورق الغار
فوق رأس العمر الآفل
واحتفل النسيان ..وترنّح
بشراب سُلاف الصمت
في قدح من الأمنيات القديمة
وفوق جبل الفرح تطايرت
ظفائر الياسمين البيضاء
وانتثرت بين جوانب الفضاء اللازوردي
رائحةُُ... بنكهة الزعتر والرياحين
الذَاتُ تلملم شَتاتها
وتُمسك الضوء المُنفلِت
...وتُبرق بين النجوم
تقبّل القمر على وقع
ترانيم الأفق التائه
و تعزف الفرح
و ترقص على زقزقات الحَسّون
وخفقات أجنحة الخطّاف
تلوح مُقْبِلة
ككلّ ربيع من كل عام
تجيء صادحة
لترسُم عُشَّها من نبض شدوها
ثم ترحل في خَفَرْ
نحو الشمس
باتجاه مغيب القدر
غيمة سكرى بعِناب العشق
تغمز جذلا ...للسراب
وتلقي التحايا هنا وهناك
وتنتظر صفير القطار
لتعانق وحدتها اشتياقا
لموعد سفر....
ضاع الكلام المنمّق
وتاهت دموع النوارس
وسط أهازيج من قَفَر
منية الشريف/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق