السبت، 6 نوفمبر 2021

لقصيدتي لم أجد عنوانا/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 لقصيدتي

لم أجد عنوانا
قصيدة عمودية منظومة على البحر الكامل التام
متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الشعر يجعل ربه إنسانا ــــــــــ لقصيدتي أنا لم أجد عنوانا
الشعر أذكر ما به لا أزدهي ــــــــــ إلا إذا لم يعرف النسيانا
قد صار مهجورا البلاد بأسرها ــــــــــ فيها و زاد بغربتي هجرانا
تلك المنافي لا تنافي ظلمة ـــــــــــ و الشعر حرر نوره أوطانا
و يزيد من عرف الهوى إيمانه ــــــــــ و الشك يقتل لو طغى الإيمانا
،،،،،،،،،،
لا تقبل الدنيا بحضرة ربها ــــــــــ فإذا يغيب سروره أحزانا
بدمي فهذا الشعر يجري حبه ــــــــــ حين التجلي يقطع الشريانا
دون البداية وحيه إلهامه ــــــــــ لا ينتهي بي يحدث الطوفانا
الشعر في ذاتي غدا متوهجا ــــــــــ كالنور في عين الحقيقة بانا
من قد أساء إليه يوما مكرها ــــــــــ فأحب أن أبدي له الإحسانا
،،،،،،،،،
الشعر دين الله صرنا نزدري ــــــــــ دينا قويما ينسخ الأديانا
لو أينع المعنى الجميل بنظمه ــــــــــ ستصير كل حروفه بستانا
و يكون أول نقمة في نعمة ــــــــــ ليصير آخر عهده سلوانا
و يكون من يهوى مدانا قلبه ــــــــــ و يصير مثل إلهه ديّانا
الشعر لا يُخفي جمالا ربه ــــــــــ في النظم يترك سره إعلانا
،،،،،،،،،
الشعر قصة حبه تروى فكي ـــــــ ف يدين من عرف الهوى الديوانا
الشعر من ضحى لأجل عيونه ــــــــــ فينا سيبقى خالدا أزمانا
عبر الخيال رسمت أجمل صورة ـــــــ تهدي لضوء ساحرا ألوانا
لا ينصب التمثال إلا من يرى ـــــــــــ عبر الشوارع كلها الميدانا
يبقى جمالك ساحرا بزمانه ــــــــــ هذا المكان متيما بك كانا
،،،،،،،،،
كل القلوب على المحبة تلتقي ــــــــــ تشدو و تنشر في الربى الألحانا
من يعبد الله الذي يعطي لنا ــــــــــ كل المواهب يكسر الأوثانا
من جهله و ضلاله من فرط ه ــــــــــ ذا كله من ينقذ الإنسانا
من يقرأ الشعر المقفى من يرى ـــــــــ تلك الرؤى من يسمع الأوزانا
من يحمل التوراة و الإنجيل في ــــــــــ دنيا العلا من يقرأ القرآنا
،،،،،،،،
الشعر حبلى بالرؤى آياته ــــــــــ أوزانه لا تُخسر الميزانا
الموت فيه ولادة ينجو به ــــــــــ من نفسه قبل القيامة دانا
يقلي الظلام بنوره يختار شي ــــــــــ ئا يسحر الأعيان و الأجفانا
و يميل في آذاننا لكنه ــــــــــ يسبي العيون بسحره أحيانا
يأتي الربيع به بأحلى حلة ــــــــــ و يُميل إن مال الندى الأغصانا
،،،،،،،،،
فيه المنافع كلها و أزيد وا ــــــــــ عجبي بجدوى نظمه إيقانا
و تثور أسئلتي جوابا ترتجي ــــــــــ فيها تفجر أحرفي بركانا
الحرف يصبح درة في بحره ــــــــــ و يصير فوق رماله مرجانا
للذات ترياقا يصير و عندما ــــــــــ يشفي تخاطب ذاته الوجدانا
كالبدر يزهو في تمام جماله ــــــــــ في ليله لا يقبل النقصانا
،،،،،،،،
في القلب يدخل فرحة لا تنتهي ــــــــــ و يعالج الأحزان و الأشجانا
حتى نرى ما عنده من حولنا ــــــــــ يرمي الوقود و يشعل النيرانا
يحلو جنون الشعر يوقظ كلما ــــــــــ غنى لنا جانا غدا فتانا
تبقي عيون الشعر في مرآتنا ــــــــــ نورا يعز مقامه ما هانا
يهوى اليراع بأن يظل مسافرا ــــــــــ للفلك يفتح حبره الشطآنا
،،،،،،،،،
تلك المحابر للدفاتر كلها ــــــــــ تهدي إذا ما شاءت الريحانا
و نراه من يهوى الغناء بدربه ــــــــــ فإذا تباهى بلبلا حيرانا
أضحى الذي في الشعر يعرض حبه ـــ من كل قلب يطلب الغفرانا
الشعر أسعدني و أشقى دونه ــــــــــ في فجره زمن العجائب حانا
و يصير ذا سحر عجيب فيَّ أو ــــــــــ حلوا فحين أغازل النسوانا
،،،،،،،،،
مالت بإيقاع الحياة بحوره ــــــــــ علم العروض فكل بيت صانا
سأضيف للكون الذي فيه بدا ــــــــــ حلوا ليصبح زاهيا أكوانا
الشعر يجعل من يهيم بحبه ــــــــــ و على جميع رواده سلطانا
لو تسقط الدنيا الغرور نظامه ــــــــــ أمضي بفوضى حبه هيمانا
صح اللسان إذا أقام بنطقه ــــــــــ فيه بيانا يوضح التبيانا
،،،،،،،،،
الشعر يشدو حين يبني ربه ــــــــــ في كل بيت راقص إيوانا
حتى الملاك يحب فيه بأن يرى ــــــــ قبل الغواية والهوى الشيطانا
شيطان شعري في الهوى أعمى ولا ــــــ يهوى بمهوى حبه العميانا
من ينكر الأشعار ما قامت به ــــــــــ لن يعرف المعروف و العرفانا
مثل اليتيم يذوق في أيامه ــــــــــ من منه يحرم دائما الحرمانا
،،،،،،،،
الشعر لا يخشى الطغاة و حكمهم ـــــــ و يزيل في طغيانه الطغيانا
يعدو ولا يغدو إذا أبدى الزما ــــــــــ ن أمامه أو خلفه العدوانا
فهو الجميل يصير من أعطى له ـــــــ جهرا الجمال و سره فنانا
الشعر يبقى في المعاني سكرة ـــــــــ و يموت من ذاق الهوى سكرانا
و يموت من عاش الهوى متفردا ــــــــ فيه على شطآنه ظمآنا
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق