السبت، 6 نوفمبر 2021

مَا كُنْتُ أمْضِيْ/مهند المسلم/جريدة الوجدان الثقافية


 مَا كُنْتُ أمْضِيْ فِيْ هَوَاكَ مُحَنَّطُ

.
أوْ شَــارَدَ الْتَفْكِيْـــرِ عَنْكَ أُخَطَّطُ
.
لَوْلاكَ مَا كَانَ الْفُـــؤَادُ مُضَرَّجَـاً
.
فيْ لَهْفَــةٍ أوْ فيْ غَرَامِـكَ مَحْبَطُ
.
حَتَّى أحَـاسِيْسِيْ الَّتِيْ أهْمَلْتُهَــــا
.
وتَرَكْتَنِـيْ فيْ ظَلْمَتِــــيْ أتَخَبَّـطُ
.
صَارَعْتُهَا مُتَحَمَّسَاً فيْ نَشْـوَتِيْ
.
وكَأنَّنِيْ أضْحُوْكَـــةٍ أتَسَــــاقَطُ
.
أوْ هَــكَذَا الْأيَّـــامُ تَمْضِيْ بَيْنَنَا
.
بَيْنَ الْثَبَاتِ وبَيْنَ حُبَّـكَ مُقْسَـطُ
.
مُتَزَامِنَاً حَسَبَ الْحَدِيْث تَوَاتَرَاً
.
عَسْرَ الْهَوَى والْمُشْكِلاتِ حَوَائِطُ
.
يَا أيُّهَا الْمُتَعَــالِ فيْ خَطَــوَاتِهِ
.
فيْ حُبَّنَا تَغْـلُوْ وعَنِّيْ تَسْخِــطُ
.
قَدْ بَانَ كَذْبَكَ مَثْلَ حُبِّكَ خَــائِبَاً
.
هَيْهَاتَ أبْقَى فيْ مَدَارِكَ مُرْبَطُ
.
أوْ فيْ غَرَامِكَ شَاعَرَاً مُتَهَالِكَاً
.
يَرْضَى هَوَاكَ مُبَعْثَرَاً يَتَشَرَّطُ
.
أحْلامُكَ الْسَوْدَاءُ قَلَّ نَظِيْرُهَا
.
أخْشَى علَى قَلْبِيْ فلا أتَوَرَّطُ
.
فالْذَكْرَيَاتُ مَحَوْتُهَا دُوْنَ الْمُنَى
.
وخَلاصُ أمْرِيْ بالْتَبَاعُدِ أحْوَطُ
.
قَدْ كُنْتُ مَجْنُــوْنَاً بِحَبِّكَ لَاهِثَـاً
.
دُوْنَ الْشَعَوْرِ تَصَاعَدَاً أمْ هَابِطُ
.
مهند المسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق