الاثنين، 15 نوفمبر 2021

حكايتي معك .....ج2 /زهرة حماني /جريدة الوجدان الثقافية


 حكايتي معك .....ج2

تمددت على سريرها القديم ذو شراشف من حرير كانت قد نسجته بكلتا يديها عندماكانت صبية ....لونه الابيض الناصع زاد من جماله ... سعادتها لا توصف كلما استلقت فوق ملمسه الحريري وعطر حبيبها المسكوب من قارورة عطره التي اهداها اياها في احدى مقابلتهما يبهجها ويشعرها بالامان وكانها تنام في حضنه ....وكلما استنشقت تلك الرائحة تغمض عينيها وتتمنى ان تحملها رياح الاشواق اليه ....الى دفء همسه الذي يغازل نبضها ....ويعصف سماء قلبها بامطار حبه بجنون وتغرق انفاسها وتصاب بالهذيان هي غارقة فيه حد الثمالة ....حامت على روحها فراشات الشوق والحنين الى زمن مضى عانقتها وغطت كعادتها في نوم عميق لا تصحو الا اذا اتووا لها بالطبيب ليفيقها من غيبوبة سفر روحها الى ذاك الوقت الجميل وتلتقيه هناك على ربوة الحب في كوخهما ...فتاة يافعة كلها حياة تسرع الى الكوخ منادية عليه علي علي اين انت ؟
لقد اتيت كما وعدتك لن اتركك لاني متيمة بك ها انا اتيتك على غيمات هيامي فكلما مررت بخاطري تسيل من فرط الهيام مدامعي ويزداد انين قلبي ونبضه وتتلهف لرنةصوتك مسامعي.....
اريدك حقيقة لا طيفك والذي خلق النبض في اقصى يساري اشتاقك
عطشا كشجرة تستجدي ماء السماء ...نادته مرارا وتكرارا قائلة :ليلاك قدمت
اليك دعنا نتصافح بعناق وننشد قصيد الحب ليعلو عنان السماء وتحمله طيور الشوق الى كل الاصقاع كسمفونية عشق اتت من المجرة انا وانت هيا مابالك مختفيا اظهر وبان فانت كالورد نبت في قلبي يا اغنية الروح التي اطربتني وازالت عني كربتي وغربتي يا فانوس دجاي قد اهلكني بعدك يا زهوة الفؤاد وبؤبؤ العين لقد اتيت اليك الا تصدقني؟ ....تساقطت من عينيها دمعة تدحرجت فوق وجنتيها الجميلتين وهي هكذا اذا به يظهر من بين اشجار حديقة كوخه القديم مبتسما لرؤيتها كالعادة ...ناداها ليلى انا هنا حبيبتي ....مشتاق اليك واريدك بجانبي كل الاوقات فهذا يكفيني ....انا لا اريد شيءا اخر الاك....تعانقا بلهفة غائب لتوه التقى احبته ....هامسا لها كيف حالك من بعدي يا درتي المفقودة يا جنوني ....بخير انا ردت عليه عندما تكون بخير انا ايضا اكون بخير...غريبة الروح من دونك انا ....ارجوك لا تتركني لذئاب الغياب طوقني بذراعي حبك ولا تتركني لسياط الاشواق يا سندي و ملاذ وحدتي بين جدران الضياع.
زهرة حماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق