إحتقان المرايا
============
تُشبهني إذ لا أجدُ
سِوى مرآةٍ مُتموِّجةٍ
تَحتقنُ فيها الوجوهُ
كنتُ كالمنفردِ المَنظورِ في قُبَّعةِ الغَيمِ
كانَ النَّورُ إيذاناً
لطقوسِ رَقصةِ الأرَقِ
المَغسولِ بالصُّبحِ
يُعرِّي جسَّدَ الزَّهرِ المَريضِ
مشتراةٌ لُغةَ المِرآةِ
إذْ تَحملُ في تَصْويرِها
آخرَ ما كنتُ عَليه
حيثُ تَقْتاتُ الثَّعابينُ
صِغارَ السَّمكِ المذْهولِ من جُرْأتهِ
في زحامِ الفَخِّ
قدْ لا يحمِلُ التَّيارُ أصْدافاً
قدْ نكسِبُ تَعْليلَ الرِّهانِ
المَخبوءِ في أورِدَةِ الوَقْتِ
إذْ أهرُبُ من صَفَّارةِ البدءِ
أَعْلوُ في الهُبوطِ
صرةُ المُكتشِفِ
لا تحمِلُ في طيَّاتِها غيرَ خَريطةَ
اِتِّساعِ الأرضِ ..
لا يَحتملُ العُصفورُ
أنْ يَعرفهُ قبلَ النَّسر
جزرُ الفوْضى ..نادميني
سامريني ..
فَقدْ غافلتُ جُدرانَها
واخْتبأتُ فيها
لمْ أجدْ غيري
وكأنَّ الانعكاسَ
حضنُ الأمِّ في عودتي الكُبرى
عانقْتُهُ ونِمتُ
=================
مهدي سهم الربيعي \ العراق \
الاثنين، 18 ديسمبر 2017
إحتقان المرايا ★*★*★ بقلم الأستاذ الدكتور// مهدي سهم الربيعي// العراق★*★*★
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق