كيف أنساك؟
وها قد بانت الأشواق
من مهد سناك
صبابة كانت تداعبني حنينا
كأمطار الشتاء ذرفتها السماء
وطيف قد يداعبني
بين مساء الياسمين وليل الشتاء
هناك على شطآن الأمان كنت
متسولا بين الأرصفة
أستجدي نظرة عينيك
وعند المساء أذكرك
فوق التلال وبين الهضاب والسهول
هناك على مشارف حلم سباني
سجينة هي أشواقي
فكيف أنساك؟
أنت تلك السحابة الحبلى
وميلادك يجري في كل الوديان
وحين يفوح أديم الأرض
سأزرعها
وانثر بين طياتها وردا وريحانا
تفوح عطورك عند الصباح
شذا يسلب الألباب
شتاء هو ليله قاسي
أذكرك فتنجلي الأهوال
كأني بك التقيت
وأبدا ما التقينا
فكيف لي أن أنساك؟
طاهر مشي
الخميس، 21 ديسمبر 2017
كيف أنساك؟★*★*★ بقلم الأستاذ الأديب// طاهر مشي// تونس★*★*★
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق