الثلاثاء، 31 مايو 2022

"إلى لا عنوان" بقلم الكاتبة ياسمين الشامي

 "إلى لا عنوان"

""""""""""""""""""""""
قبل أن تُوارى إلى مثواك الأول
تعال أحدثك عن أولادنا
الذي أنجبهم الغياب من بعدك
أما كبيرهم...
لا، لا، سأبدأ بحديثة الولادة
(ولدت بعد عمليات لا تعد ولا تحصى
من اجهاضات مبكرة ومتكررة للابتسامة)
وحيدتي...الدمعة
يشبهونها بملامحي عندما كنت أنبض بكَ
رقيقة الذرف،
بريئة من كل ذنب،
تكاد تفصح عن اسمك
لكل من يحاول لمسها
الشكر كل الشكر
أنها تعلمت الجريان قبل النطق.
أما أوسطهم...
(الكبرياء)
وما أدراك ما الكبرياء!
هل سمعت عن عقدة الوسط؟
يتقلّد اكسسوارات القوة في عنقه
ويحاول أن يفرد عضلاته
عندما تينع سنابل الفقد
وشم على صدره نزف الخفاء
ولا يقبل لومة غائب ولا شتيمة حاضر
وهو الآن أكبر من مثواك الأول بمثوى.
في العودة إلى أكبرهم...
(العناد)
أاااه، وألف أاااه
كل ليلة يكبر ألف مسافة
أرهقني... استنزف بقاياي
وكدت أتبرأ منه لولا أنه
دائما ما يذكرني بك
يغامر بي مغامرات مهلكة
دفعت ومازلت أدفع له ،(بدلا عنك)
ماتبقى من العمر مد وجزر.
لحظة!
لحظة، قبل أن تجف الحقائق
سأعترف لك بسر:
أخبرت أيتامكَ
أنكَ تراهم، وترعاهم على بعد حرف...لتهدأ سريرتهم
ويغشى الصبر ظلهم
و مازالوا ينتظرونك على عتبة الفجر لتأتي لهم بأعذارٍ جديدة... كلا على شاكلته.
وأخيرا.... وآخرا
النسيان كل النسيان لكَ.
ياسمين الشامي
Peut être une image de 1 personne et texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق