الأربعاء، 25 مايو 2022

قيرُ المشاحيفِ بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 قيرُ المشاحيفِ

......
أوقِدي
في عُتمَةِ الدّهرِ السِّراج
الدّربُ مُقفِرُ والعُيونُ يَشّدُها
في مئزرِ الخَوفِ بَغي
يَرتدي للحِقدِ تاج
ألنارُ في بَلدي غَدَت أيقونةً للخَوفِِ والمَوتِ الرَدي
لا تُطعِمْ الجوعَ المُعَشعِشَ في الضُلوعْ
أَزَلُ التَكوّرِ للرَغيفِ
تناثرتْ أشلائهٌ بَينَ الجُموعْ
ومُغَمَسٌ بِنَدى التأمُلِ تَشْتَكي مِنهُ الدّمُوعْ
وحِمارُ جَدّي لَمْ يَزلْ
يَمشي كَئيباً في خِشوعْ
مَشحُوفُ والدي ذابَ قيرهُ*
واسْتبيحْ
(والمردي*) طافَ على المياهْ
معانقاً قَصَباً تَطاولَ كالرّماحْ
والقيرُ ذابَ وقَيمرُ المَعدي فاحْ
صَمتُ الدواوينِ الحزينةِ
والأنينْ
وصَرخةُ الجاموسُ والعِرضُ المباحْ
قَصَصُ عَلى قَفرِ الطَريقْ
وحَريقُ يتبعهُ حَريقْ
لا تَحلُمي يا دُرةَ الشّرقِ المغّيبِ بالظُنونٌ
فالحُلمُ صارَ كذكرياتٍ منْ مَساميرٍ لسِرجَونَ العتيقْ
كُسِرَتْ على مَرأى الرجالِ
كَفيَ حَمرابي العَظيمْ
لأنهُ وضعَ القوانينَ الحكيمةَ
عِندَ شَعبٍ عاشَ يَهوى الذكرياتْ
يا قيرُ مشحوفِ المَدى
ألبردٌ آت
إن لمْ يَكُ في يَومِنا هذا
فَقَد يأتي غدا
يأتي غَدا
وتَشُقُ دَربَك في بْهاء
مثل الخَوابي الباهرات
ما بَينَ ماءِ الهَورِ او ماءِ السماءْ
في ظلِ نَجمٍ يَرتمي
بينَ المآقي كِبرياءْ
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق