((( خدّاعةٌ هي الحَواسُّ )))
سل نفسك ايّها الرّاقي
كم عاشرت من النّاس
واحصِ الآن الكَمَّ الباقي
تعُدُّهم في الرّغد آلافا
وفي الضّنك لن تلقى
من الآلاف سوى راق
فكم سالت دموعٌ
على المآقي سواقٍ
جرّاء من
كانوا بالأمس رفاقي
و كم ضمّد جرحا من
صنّفتُهم ألدّ أعدائي
قد يتراءى لك حملا وديعا
و فجأة ينقلب كالحرباء
و قد تندهش لمن
أسأت به الظنّ يوما
فيُبهرك بأنّه الخلُّ الرّاقي
لا تقل لذاك نعم
ولا تُبادر ذاك باللّاءِ
و أحْسِن بالكلّ ظنّا
و اقلع عن الهجاء
و لك ان تحسم قطعا
عند الضّرّاء لا السّرّاء
وحدها الشدائدُ تُنبئك
و تزوّدك بزبدة الأنباء
فلا الأذنُ سمعت بل
بأمّ العين لا بالأهواء
خدّاعةٌ هي الحواسُّ
فلا تُبصم لها بعشرٍ
و لا تُسارع بحكم
قاطع.... باتٍّ نهائي
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق