السبت، 22 يونيو 2024

حتى لا ننسى مظفر النواب..الشاعر الذي غاص في أقصى حمم اللغة وبلاغتها الجارحة..وسافر عبر أجنحتها إلى تخوم العالم.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 إلتقيته ذات زمن بدمشق..


حتى لا ننسى مظفر النواب..الشاعر الذي غاص في أقصى حمم اللغة وبلاغتها الجارحة..وسافر عبر أجنحتها إلى تخوم العالم..


سرت في اتجاهك العمر كله،وعندما وصلت،انتهى العمر”.(الشاعر الراحل مظفر النواب)

-المنفى يمشي في قلبي/في خطواتي في أيّامي/المنفى كالحبّ يسافر/في كلّ قطارٍ أركبهُ/في كلّ العرباتِ أراهُ/حتّى في نومي

يمشي كالطرقات أمامي/في هذا العصر/يكون الإنسان/ويُعرَفُ مِن منفاهُ»(مظفر النواب)


تقديم : مظفر النواب هو إرث ثقافي راسخ وذاكرة وعي لأجيال متعاقبة من الجماهير،حملت قصائده مفردات الحزن والكآبة،ومع ذلك فالقصيدة عنده تكاد تكون بياناً سياسياً،يستند فيها على صدى أمجاد وبطولات من التاريخ،يلتقط فيها اللحظات الأكثر توهجاً في ضمير الأمة،ويؤرخ لفعلها الثوري بشعرية عالية.( الكاتب)


لكي نتعرف على خصوصية وجذور شعر مظفر النواب فاننا بحاجة للرجوع الى قصائده الأولى،وقد وجدنا ان احدى قصائده لم تنشر غير مرة واحدة،ولكنها رغم ذلك تحمل الكثير من هذه الخصائص والجذور فقد نشرت مجلة الطليعة الكويتية لسان حال حركة القوميين العرب بعددها الصادر في السابع والعشرين من نيسان/أفريل عام 1974 ولاول مرة قصيدة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب التي تعتبر من ارقى قصائد الاستشراف الميداني للواقع العربي الذي سيحصل بعد سبعينات القرن الماضي اضافة الى اعتبارها احدى قصائد الشاعر القريبة من قصائد جيل الرواد في الشعر الحديث الذي برز من جيل بدر شاكر السياب والمغذى بجمال قصائد بلند الحيدري ..

وقد يرى الكثير ان ما بين مظفر وجيل الرواد بعدا زمنيا عدا ان احداث قصائد جيل الرواد لم تكن حادة وثورية كما هي في شعر مظفر،هنا لا بد من التنويه انني سوف لن ابحث في عموم شعر مظفر النواب حتى يتحتم على المقارنة بين ذاك الجيل وشاعرنا بقدر قصيدته عروس السفائن ..

وقد اهتم الشعراء بالتعبير عن واقع الامة العربية حتى اضحت القصائد تروي لنا قصة مملوءة بصورة الواقع السياسي والاجتماعي الذي يكتب فيه الشاعر قصيدته.

ويتميز النواب بحدة ومأساوية ذلك مركزا على دور السلطة في ذلك.

ووسط تردي واقع الامة وانتكاساتها التي تعاقبت بعد هزيمة حزيران /جوان 1967 وما ترتب عليه الوضع اهتزت مشاعر شاعرنا النواب…

ومن كان يظن ان اممية مبادئ مظفر النواب تبعده عن احساسه العروبي فتلك حسابات خاطئة واتهامات باطلة لذوق وخلق الشاعر الذي أعقب قصائده بعد عروس السفائن بالكثير من القصائد ذات البعد التعبوي لجماهير الشعوب العربية وتحفيزها ضد حكامها بإعتبار ان الملوك والرؤساء العرب هم المسؤولون عما جرى ويجري حتى الان ..

وهذا ما عنيته اول الامر بالقول ان هذه القصيدة استشرافية لولقع حدث وسيحدث..

ــ عروس السفائن الصقت ظهري الكسير على خشب الشمس فيك

حريصا على الصمت/مدمي من الناس في البر استنجد البحر

ان الحروف ــ المخالب في غيبتي/نهشت ما تبقى من الصبر في مضغة القلب/فلتقلعي يا عروس السفائن جهرا ../فما عدت احلم بين انتكاس الرؤوس ../اذن دارت الشمس دورتها،وارتأتني الرؤى ..نائما تحت ألف شراع …مجوسية قصتي معبد النار فيها .

وقلبي على عجل للرحيل..

اذا كان معتادا ان يبدأ اغلب الشعراء بقصائدهم بالتغني والتغزل بحبيبة القلب ثم تفتح قريحتهم على واقعة القصيدة..فإن مدخل النواب كان انينه وتعبه مما يجري حوله من احداث رغم ان مأساته الشخصية في ابتعاده القسري والذي صار فيما بعد اختياريا وبعدا عن الوطن كان يجب ان يهزه ويبكيه فيما هو عليه من الم الواقع العربي ..

واختيار الشاعر لأداته البحر والسفينة في الانطلاق بهذه القصيدة كان لغرض مصالحة نفسه لنفسه..ولان ذلك يبعد القصيدة عن المباشرة ويجعل صورها اكثر حسية واقرب للرمز والايحاء

اذ يقول ..

بعيدا عن الزمن المبتلى يا سفينة/ان قليلا من الوزر امتعتي المزدهاة/ولن تثقلي بالقليل../سابقي المصابح موقدة في بهاء الصباح،مصالحة بين صحو الصباح وصحوي/وابقي الرياح   دليلي..

ويستمر مظفر في التغني بوحدانية احزانه وانينه على واقع يهز مواجعه حتى تستصرخه روحه الى صياح ومناداة اليمة ..

يستصرخ البحر الذي ركبه وسفينته المفترضة تخيلا او قد تكون حقيقة ذلك ان الشاعر قضى اغلب حياته متنقلا اثقلته انظمة الردة وجراحه منها..كما يقول في احدى قصائده ..

“واه من العمر بين المقاهي لا يستريح/ارحني قليلا فإني بدهري جريح..”

يتواصل انين الشاعر في عروس السفائن صارخا من الالم..

ــ ساصرخ يا بحر..يا بحر ! يا رقص ! يا رب !/يا عتمات/زحار بكل التقاليد،هذا هو الوقت ./فلتعصف الازمات/أم القوم ماتوا /هو الانفلات المدمر ات دويا يغذي دويا/كأن المقادير جاءت لها عجلات../سينتكس الكون مما ستلقي البراكين من حمم/او تكون الحياة..

واذ تحتدم أوجاع الشاعر في تحديد الانظمة التي اتخذت الثورية سلوكا مضاء لها..فنراه يبكي على واقعة جعلها مقدمة لمقطع الدخول الى تشخيص الانظمة المعنية بالصراع حيث ينطلق من سوريا ..

” في مدينة كذا القريبة من دمشق،وبتاريخ كذا..منع دفن طفلة من اللاجئين في مقبرة المدينة لأنها من اللاجئين ،ثم دفنت برشوة..

الا فلينهض المعدمون الصعاليك.قد أوغل الاغنياء ../لقد منعوا دفن طفلة من اللاجئين،لئلا تدنس بغريب ارض الشام ./فليسمع العرب النجباء/لقد كان في الفجر./في مطر الفجر./ في شجر الفجر/اذ منعوا دفنها/عرق الفجر ./فليعرق الفجر/شاهدة عرقت .

ينطق الطين لو ينطق الطين /لكنها الارض ملك لرب العباد ..

ــ وهذه الجنازة اصغر من اصبعي. ــ انما رفضوا/كلهم رفضوا/لا ليس عهدي باهلك يا شام هذا..

ويرحل شاعرنا المهاجر على اجنحة الضيم وحرمان الحنين للوطن,يرحل الى مصر باكيا ويخاطبها برمزها الالهي..فرعون..ذاك الذي عصى ربه وكان جبروتا واهرامه الشاخصة عبر العصور رمزا لحضارة مصر ..

افرعون اسرع/يا من تخلد اهرامك الموت/اسرع !/هناك من يبتني هرما للمخازي/تقزز وجه الالهة،ألهب ظهر الجياد/سياطا .. واقرصها/صمت/قف ايها السادن الابدي/فمن يملكون السدانة قد سرقوا شعب مصر/ زوروا شعب مصر/وقعوا باسم مصر،ومصر براء..

وحتى نأتي الى بنيوية القصيدة وموسيقاها وتفعيلتها لابد ان نتواصل في مسك ختامها حلم الشاعر الذي اختاره قسرا واختيارا ذاتيا..انه العراق،لقد امسك النواب بوابة العراق من نجومه وهو على ظهر سفينته وفي بحره اللجي

عروس السفائن ! ادعوا النجوم الى قمرتي،فأنا الان اولم نذرا/والبس ابهى ثيابي/فقد كنت عند نخيل العراق/وان كان حلما/وكان العراق على مهره عاريا مثلما ولدته السماء/وكان على عتبات العراق الفضاء/وبين ضلوعي،فضاء به نجمة لست ادري بماذا تضاء ..وفي نجمتي تلك يجتمع الله والانبياء ..

وفي فضاء جفاء الشاعر مع عشقه العراق تحتشد في صدره غيوم كثيفة سرعان ما تزيحها امال اي شاعر حالم,وما اجمل من حلم يحمله مظفر النواب لبلده بقوة الشاعر الثائر ../ايا وطني ضاق بي الاناء/كأن الجمال بليل الجزيرة سوف يطول عليها الحداء

كأن الذي قتل المتنبي , لشعري ابتداء/لأمر يهاجر هذا الذي اسمه المتنبي/وتعشقه بالعذاب النساء

وما قدر انه في الجزيرة يوما،في مصر يوما/وفي الشام يوما

فأرض مجزأة/والتجزء فيها جزاء/عروس السفائن كل على قدر الزيت فيه يضاء ..

مظفر النواب في عروس السفائن تعدى في صياغته الشعرية موضوعه المعتاد فباتت العناية باللغة الشعرية متلازمة لموضوعه السياسي وقد تقدم في استشرافه لواقع حال الامة في لغة ثورية لازمته طويلا وطويلا حتى في ما بعد قصيدته هذه اذ كانت هذه القصيدة بمثابة الأساس لقصائده اللاحقة،وكـــأنها قد زرعت نفسها في مسيرة النواب للعشر فضلا عن ذلك السفر في روح القصيدة فقد ظهرت تاثيرات احساسه القومي رغم ايمانه بأممية القضية التي ناضــــــل من اجلها عبر سنوات حياته.

ولم يكن ظاهرا في موسيقى القصيدة اي اضطراب الذي غالبا ما يقع فيه شعراء القصيدة الحرة الطويلة ..

مظفر النواب يكتب من خارج فلول الكتابة،إنه مهندس على المادة الورقية حيث يسور قصائده بقسوة التحدي والتمرد،والمواجهة، والثورة..إنّ الكم الكبير من الاستلاب المتماهي في قصائده يجعل القارئ يعيش ارهاصات وجدانية وتاريخية مجمعة في المادة الشعرية من صور وتشظي وانبناء وانسحاب..الشعر يشبه الوحي، هكذا تقول قصائده،فهو يصدر عن رؤية ورؤيا وكلاهما ضرب من ضروب الامتداد الانثروبولوجي.فجمالية الاستلاب في شعر مظفر النواب تتأصل في انغراس معطياتها وافرازاتها في أعماق تاريخ المعارضة السياسية والتاريخية العربية الرافضة للاستبداد والقاطعة مع القمع وحكم البوليس السري.

لقد سربل النواب ذاته بعباءة ظاهرها المبدع وباطنها الثائر المتمرد.

فالاستلاب ليس في واجهة قصائده فحسب بل في ذاته الفردية والجماعية،يعبر عنها من خلال فلسطين والعراق وليبيا واليمن.. إنها حالة عشق،يدافع فيها الشاعر العاشق لقضايا الناس عن المفقود والمنشود،لأنه تواق لبلوغ انسانية هذه الامة الممزقة. انسانية لا وازِع لها إلا الضمير،يسعى من خلالها لثورة عارِمة على العادات البالية والتقاليد الاجتماعية الساذجة والروح الهدامة. ويناضل لظهور كل شيء للعلن،فهو يعلن الهزيمة داخل النصر، ويعلن النصر من داخل الهزيمة،فلا حال مستقر عنده،وهنا تكمن حقيقة الاستلاب الذي يعيشه الشاعر انسانا ومواطنا وسياسيا وعسكريا..يعيشه طفلا ورجلا وامراة وشيخا..والاستلاب خوف ووجع ووطن في قصائده..

ختاما،لم يكن إعلان اسم مظفر النواب مرشحا لجائزة نوبل للآداب ثم فوز الكاتب البريطاني من أصل ياباني كازو ايشيغورو سوى مواصلة لحالة الاستلاب التي يعيشها الشاعر،ولو سنحت الفرصة بعيدا عن الموضوعية المطلوبة لقلت: مظفّر النواب لا يمكن أن يحيا دون استلاب.

لكنه سيعيش اليوم في قلوب مريديه..من البحر إلى البحر..

نَم بسلام أيها الشاعر العظيم..ولروحك السلام..

*مظفر عبد اللمجيد النوّاب،هو شاعر عراقي معارض سياسي بارز وناقد،(ولد في 1934 في بغداد ) لُقِب بـ«شاعر القصيدة المهرّبة».تعرّض للملاحقة وسجن في العراق،عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى.وصف بأنه «أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث».

قالوا عنه الشاعر المناضل،ووصفوه بمنشور سرّي تحول بسبب حب جماهيره إلى منشور علني،أما ألصقُ الألقاب به فكان “شاعر القصيدة المهرّبة”، إنه مظفر النواب،الشاعر المثير للجدل والدائم الخروج عن النص،ابن الناس الناطق بنبض قلوبهم وزفرات صدورهم.

بالأمس القريب رحل عن الدنيا،لكن قصائده الصارخة الساخرة قد تعمر بيننا طويلا، ذلك أنها تحكي نكباتٍ ممتدة وخذلانا مستمرا وقهرا ما زال جاثما على الصدور.

قال عنه صديقه الشاعر عدنان الصائغ إنه شكل علامة مهمة في الشعر العراقي والعربي،استطاع من خلال تعبيره عن هموم الناس وتحدي السلطات،كسب قاعدة واسعة من الجماهير من خلال صوته المتميز.

أثار نبأ رحيله الجمعة 20  ماي 2022 عن 88 عاما إثر صراع مع المرض،في أحد مستشفيات مدينة الشارقة بدولة الإمارات،حزنا عبّر عنه كثيرون عبر شبكات التواصل الاجتماعي العراقية والعربية.

**هذه القصيدة ألقاها على مسامعي في أحد لقاءاتي معه بدمشق بصوت خافت هادئ،وذلك عندما سألته،هل تكتب قصيدة النثر؟ أجابني كلا،كلّ شعري موزون،واستشهد بهذه القصيدة:

إلى الضابط الشهيد إبن مصر…

ليس بين الرصاص مسافة

أنت مصر التي تتحدى

وهذا هو الوعي حد الخرافة

تفيض وأنت من النيل

تخبره إن تأخر موسمه

والجفاف أتم اصطفافه

وأعلن فيك حساب الجماهير

ماذا سيسقط من طبقات

تسمي إحتلال البلاد ضيافه

ولس قتيل نظام يكشف عن عورتيه

فقط

بل قتيل الجميع

ولست أبرىء إلا الذي يحمل البندقية قلبا

ويطوي عليها شغافه

لقد قبضوا كلهم

وأحقهم من يدافع عن قبضة المال

مدعيا أنها الماركسية أم العرافة..

..الحياة القلقة والمضطربة طبعت قاموسه الشعري بنبرة خاصة،لا تتوافر في تجارب غيره.أما أحاسيسه القومية الصاخبة،فألهبت مشاعر جمهوره بالغضب أينما حلّ.كأنما هذا الشاعر المسافر عبر أجنحة الغيم،سليل الجمر والشجن.

مظفر النوّاب الشاعر والرسّام والمغني يرقد اليوم على سرير الأبدية..لكن غضبه لن يشحّ...وسيصاحبنا صوته حتى الشهقة الأخيرة.


محمد المحسن




أهلُ (غزَّةَ) الشُّرَفاءُ. بقلم الشاعر محمود بشير

 أهلُ (غزَّةَ) الشُّرَفاءُ


يا أهلَ( غزَّةَ) أنتمُ الشُّرَفاءُ

                  أنتمْ إذا عزَّ الرّجاءُ رجاءُ


شِئتُمْ فقامَتْ هجمةٌ ميمونةٌ

               ثارَ السِّلاحُ وشاعَتِ الأنباءُ


لقَّنْتُمُو جيشَ العدوِّ وإنْ غزَا

                درساً يشيبُ لهَوْلِهِ الأبْناءُ


ذاكَ الصّباحُ تدافَعَتْ أفواجُكم

                 برًّا وبحراً والسّماءُ غِطاءُ


(تِشْرينُ) سطَّرَ في العدوِّ ملاحِماً

            تُرْوَىٰ و(طوفان)الرَّدَىٰ إفْناءُ


يا من زرَعْتُمْ بل جنَيْتُمْ زرعَكُمْ

            هيَّا اهنَأُوا قد أفْلَسَ الغُرَباءُ 


هذا العَرِبنُ عرِينُكُم فَلْيخَسَأُوا

         شُذَّاذُهُمْ بصُمُودِكُمْ قد ناءُوا


يا أهلَ (غزَّةَ) -أهلَنَا- طُوبَىٰ لكُمْ

                أفعالُكُمْ رُدَّتْ لها أصْداءُ


لا تُذْعِنُونَ لِمَنْ يجِيءُ لِنَهْبِكُمْ

              حتَّىٰ وإنْ حاقَتْ بكُمْ أنْواءُ


أنتُمُ حُماةُ الأرضِ ما طَمِعَ العِدَا

           انتُمُ قُضاةُ العدْلِ والحُكَماءُ


محمود بشير

2024/6/22



الاثنين، 17 يونيو 2024

وماذا اقولُ ـــــــــ نصر العماري


 وماذا اقولُ

والعيدُ طعمُ
لحمهِ مُرّْ؟
كَيفَ َيحلُو؟
وبالأمس نُحرُوا العُروبةَ.
واليوم،
غَزّة يُشوَى لَحمهَا
كيف يَسكتُ من فيه
عِزّةٌ ؟..
كيف يأكلُ... ثُم يَمُرّْ ؟
نصر العماري

همسات حزينة ــــــــــ كربوعي بوزيد


  همسات حزينة:

تناثرت كلماتي كتناثر أوراق الشجر
في غروب يوم كئيب
فلم أستطع كتابة آخر رسالة
بين الشروق والمغيب
وخفتت همساتي
وسكت الصوت المهيب
يرتجف القلم بين أناملي
وتتبعثر أوراقي بين أدراجي
فألملم أفكاري
من زوايا باحة البيت
شجرة بعيدة وغصن قريب
لا أعرف لماذا أحن إلى الشتاء؟
ولبرده وزمهريره
ولصوت المطر على زجاج نافذتي
وعلى قرميد سقف بيتي
أحن لموقدٍ يرقص فرحاً بشتاءٍ باردٍ طويل
أحن لصورة أمي تتراءى لي
بين أبواب المنزل جيئةً وذهاباً
تارة شاردة وأخرى متيقظة
وكأنها تصارع هواجس الحياة في داخلها
أحن لصوت الطيور فوق أسلاك الأعمدة
تراقب ما تبقى من فتات كسرة الخبز
في باحة الفناء الخلفي
وأبحث في أوراقي القديمة
عن كلمات كتبتها في صفّي
لأستحضر بها براءتي وعفويتي
أحن إلى طفولتي وحماماتي
وإلى يد أمي تحنو على وجهي
وتُربت على كتفي
وسأبقى دائماً أحنُ إلى الشتاء
حتى الذكريات تكاد تمحى من ذاكرتنا
تغير كل شيء
وتغيرت معالم الأماكن
وتغيرت ملامح الناس
وتغير الدرب الطويل بمنعطفاته
يبست أشجار الصنوبر
وسقط ذلك العشّ المخفيّ
هاجرت طيور اللقلق بلا عودة
وبقيت الأعمدة باكية
تشتكي وحشة المكان .
-همسات حزينة
كربوعي بوزيد الجزائر

لن نرحل ـــــــــ ليلى عريقات


 لن نرحل

متى ترتاحُ يا بلدي المُفَدّى
وطوفان العِدا قد
جازَ حدّا
لقد هُدِمتْ عمائرُكَ العوالي
وسُكّانٌ لها للموتِ تُهدى
عدوٌّ ظالمٌ لم يُبقِ ماءً
ولا نوراً..على سوقٍ تعدّى
يُجَوِّعُهُم لأيّامٍ طِوالٍ
ويمنعُ عنهُمُ عوناً ورِفْدا
وتجويعٌ يبيدهُمُ جميعاً
عدوٌّ مجرمٌ وقدِ استبدّا
..........
مقاومةٌ لنا كالنّارِ شبَّتْ
صواعقَ حولَهم برقاً ورَعْدا
وشعبٌ لا يهابُ من المنايا
وقد صمدوا وما ينسَوْنَ وعدا
نشيدُهُمُ" ولن نرحل" بتاتاً
تظلُّ الأرضُ للمِغوارِ لَحْدا
نجوعُ نموتُ نصمُدُ يا إلهي
فأهلُ الحقِّ أقوى الناسِ زِنْدا................................
شعر ليلى عريقات
البحر الوافر.

عيد خالف الاعياد ــــــ دخان لحسن


 عيد خالف الاعياد

عدتَ يا عيدُ وهل عدتَ بليدُ؟
ما عاد فوق الغصنِ بلبل صدٓاح
عدتَ والارضُ مدنسة بينَنا
وانتَ سعيد وسعد الجياعِ اتراح
عدتَ وإخوتنا يدفنون اشلاءهم
وأحياءهم من التشرد والآلام نُواح
جئت ايها العيد بالبسمة والسرور
والنكد محيط بك والموت سفٓاح
كيف عدتَ والغلاءُ يمشي ظالما
يُكبٌلُ يدا تطعم الأفواه سكرا واملاح
فكم عهدناكَ بالاطفالِ سعيدا
وبالتكبير والتهليل فرٌاح
وكم خضبتَ ايادي البنات
بالحنٓاء كأنهن زهرات اريجها فوٌاح
اين العجائز والشيوخ يجتمعون
على اطباق السمر والقمر مِصباح؟
اين البطاح تعج بالزوار
تتواصل فيها العيون وتتعانقِ الارواح
اين الذين كانوا هنا؟
تركوا الاطلال ذكرياتٌ وارتاحوا
تصول ألسنَتنا في المساجدِ
والقلوب تتضوٓر من وضعنا الجرٓاح
الا دعاء بعد الصلاة نقدمه
أنسّا لغارقٍ في الهمومِ او سبٓاح
صرنا نغبِط اهل القبور بانهم في
مدنٍ لا كمائنَ فيها ولا اسرار تُباح
أنشغلنا بالدخيل لسانه خشبي
اذا غازلنا هواه فكل القيٓمِ تنزاح
ايها العيد عذرا فالشوائبُ
جادَت عنك بدل الافراحِ اقراح
ومراكبنا في بحارٍ متلاطمة
طال عنها الليل ونامَ الملٓاح
ظاهِرنا ربيع بالازهار مطرز
وظلام الحبِٓ لباطننا مُجتاح
لو تراحمنا لوحٓدتنا الفرائض
ولصارت السننُ للجنة مفتاح
بقلمي دخان لحسن . الجزائر
17. 6 2024

وما عاد َــــــــــ جاسم محمد الدوري


 وما عاد َ

جاسم محمد الدوري
وانت َ تلوح ُ لي
وكأني اركض ُ اليك َ
مثل َ ماء ٍ من سراب ْ
وقفنا هناك َ
ننتظر ُ الحروف َ
تحملنا اليها
بجنح ِ فراشة ٍ
وترسمنا أقمارا ً لها
كل ٌ منا يحاول ُ
أن يجمع َ اوراقه ُ
قبل َ أن تسقط َ حروفه ُ
وتذهب َ هباء ً
كم ْ أشتهي
أن يجمعنا الحوار ُ
لنعيد َ لكلماتنا نظارتها
قبل َ أن تهرم َ
وتصبح َ بلا معنى
لم ْ نعد ْ كما كنا
يداعب ُ بعضنا البعض ُ
أخذتنا الأيام ُ بغيها
لم ْ تعد ْ تربطنا
خيوط ِ المودة ِ
هربت ْ منا المعاني
نحو كهوف ِ الوجع ِ
فالعمر ُ يمضي بلا.......؟
ونحن ُ نركض ُ خلفه ُ
يُلبسنا الصبر ُ ثيابه.
قبل َ أن يأخذنا الضياع.
نحو دروب ِ الهاوية ِ
كيف َ سيكون ُ الحال.
بعدما عَمر َ اليأس ُ
فوق َ صدورنا
ما عدنا نعرف ُ
كيف َ نروض ُ أحلامنا
قبل َ أن يأخذنا الغياب ُ
بعيدا ً في المنفى
نحن ُ لا ندرك ُ جيدا ً
أن خطواتنا معدودة ً
ولا مناص َ من الهروب ِ
كل. الطرق ِ تؤدي للرحيل ِ
ولا شيء َ يبقى
سوى تلك َ الذكريات ُ
معلقة ً بحبال ِ الوصل ِ
تأخذنا بحنينها
لذاك َ الماضي الجميل ِ
لا يمكننا ان نبتكر َ الأشياء َ
كي تمطر َ السماء ُ علينا
كم ْ مرة ٍ قلت ُ لك َ
أن َ غيوم َ الصيف ِ خداعة ٌ
ليس َ لنا منها إلا حسيسها
كثيرا ً ما كنا نردد ُ
( غيوم الگيض چذابه ولا تمطر )
لكنها أمطرت ْ وجعا ً معمرا ً
وما تركناها تمطرنا غيثا ً صيبا ً
لتخضر َ بها السطور ْ
حتى امسى الواحد ُ منا
فزاعة ً للطيور ْ

تُجّارُ العيد ـــــــــ محمد جعيجع


تُجّارُ العيد :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَقَبَّلَ اللهُ مِنكُم صالِحَ الأَعمالْ ...
إِلّا مِنَ البَيطَري.. السِّمسارِ وَالمَوّالْ
وَمَن ثَرى مِن فَقيرٍ مُدقِعٍ رَصَدًا ...
يُضاعِفُ السِّعرَ كالخَضّارِ وَالبَقّالْ
مالُ الحَرامِ سَیَفنی وَالحَلالُ سَیَبـ ...
قى في الجِرابِ فَطوبى إِن بَقَت أَموالْ
بِخَمسِ مَرّاتٍ أَو أَربَعٍ رَفَعوا ...
أَسعارَهُم دونَ تَوفيرٍ مَعَ الإِقلالْ
يَجرونَ خَلفَ ثَراءٍ فاحِشٍ وَ لِزا ...
مًا يَستَحِقّونَ حُكمَ السّارِقِ النَّشّالْ
مالي أَرى النّاسَ قَدِ اجتَمَعوا ...
عَلى الفَقيرِ بِأَصنافٍ مِنَ الأَوبالْ
فالسِّعرُ في أَعيادِ المُسلِمينَ بِأَضـ ...
عافٍ مُضاعَفَةٍ وَالرَّفعُ بِالأَمثالْ
وَالسِّعرُ في عِيدِ الميلادِ تُخفَضُ مِنـ ...
هُ نِسبَةٌ كُبرى تُعلي عُرى الأَوصالْ
قَبلَ العيدِ بِأَيّامٍ وَقَد شَحَذَ التـ ...
تُجّارُ أَنيابَهُم بِالصَّدِّ وَالإِقبالْ
عَلى جُيوبِ وَأَقواتِ الخَلائِقِ يَنـ ...
هَبونَ مِنهُم عَيانًا الخِصبَ وَالإِمحالْ
وَالحِلفُ بِاللهِ أَيمانًا مُغَلَّظَةً ...
وَقَد تَنَمَّقَ بِالأَلوانِ وَالأَشكالْ
رِبحٌ قَليلٌ وَأَعمالٌ بِها تَعَبٌ ...
بِلا فَوائِدَ تُرجى مِن شَقا الأَعمالْ
يُريدُ مَصَّ زُلالٍ مِن عِظامِكَ بَعـ ...
دَ لَحمِها ثُمَّ يُبدي الحُزنَ وَالإِعوالْ
يُمسي وَيُصبِحُ قَد أَفضى تِجارَتَهُ ...
إِلى حَرامٍ وَسُحتٍ طَبعُهُ مَيَّالْ
كالضَّبعِ وَالضَّبعُ لا يُؤذي أَخيهِ بِأَكـ ...
لِ لَحمِهِ حَيًّا دونَ المَنى الخَتّالْ
عِيدٌ مَضی وَانقَضَت أَيّامُهُ، حَسَنا ...
تٌ يُستَفادُ بِها كالماءِ بِالأَوشالْ
فالإِنسُ يَأكُلُ بَعضٌ البَعضَ عَن كَثَبٍ ...
حَيًّا وَمَيتًا بِالتَّبكيرِ وَالآصالْ
يَومَ القِيامَةِ يُستَقرى صَحيفَتَهُ ...
ثُمَّ الحِسابُ عَنِ الإِغفالِ وَالإِهمالْ
إِلّا الَّذي مِن قَريبٍ تابَ تَوبَتَهُ ...
وَاستَغفَرَ اللهَ ذو الإِكرامِ وَالإِجلالْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر 16 جوان 2024م

أنـــت ــــــــــ سعيد الشابي


 أنـــت

أنت من خلقت في أحسن تقويم
وأنت ...
من تخجــل الشمس حين تراك
وأنت ...
من أمامك يخسف القــمر
حيـن تبصـــره عيـــناك
وأنت ...
من أتقن الله صنعك ، حين سواك
وأنت ...
من سجــدت لها الملائكة ، يوم
أنشأءك الخالق مضغة ، في جسم آدم
فكنــــتِ السكن ،... وكنتُ
من أحــيا سعيدا ، على رباك
ياااا أنت ...يا حبيبة ، ...
كان مولدي ، يــوم لقاك
ويـــوم وفــــاتي ...
يوم لم أعد ألقاك
سعيد الشابي

غَزَّةُ العَنْقاءُ بقلم الشاعر محمود بشير

 غَزَّةُ العَنْقاءُ


عيدٌ يعودُ وتنهضُ (العَنْقاءُ)

            بينَ الرَّمادِ سماؤُها الجوْزاءُ


هي(غزَّةٌ) ذاتُ الطُّقوسِ يَميزُهَا

              طقسٌ فريدٌ سِرُّهُ الخَنْساءُ


قالتْ لِكُلِّ العالمينَ كلامَهَا

             إنِّي نهضْتُ ليُكْنَسَ الدُّخَلاءُ 


إنِّي انْطَلَقْتُ ولنْ أَضِنَّ بِقُدْرَتِي

              حالِي ومالِي والحياةُ فِداءُ


قد قُلْتُ دَوْماً إنَّ سيفِيَ باترٌ

              من جاءَ ينهَبُ يعْتَرِيهِ فَناءُ


جاءُوا بآلاتِ الدَّمارِ وأسْرَفُوا

       في القتْلِ كيْ ترْوِي الرُّكامَ دِماءُ


حشَدُواوكُلُّ(الغَرْبِ)أضْمَرَ ذُلَّنَا

         لكنَّ عزْمِيَ في الوَغَىٰ الرمْضاءُ


هُمْ ينسٍفُونَ عمائِراً ترْوِي لهُمْ

                 أنَّ البُطُولَةَ والكرامةَ داءُ 

     

مهمَا هدَمْتُمْ أو سَفَكْتُمْ من دَمٍ

                    أبطالُنا هاماتُهُمْ شمَّاءُ


قد سجَّلَ التَّاريخُ بأْسَ رجالِنَا

            زانَ السِّجِلَّ رِجالُنَا العُظَماءُ


يكفيكِ (غزَّةُ) ما بذَلْتِ من الدِّمَا

         ما أنْ صَمَدْتِ أجَلَّكِ الشُرَفاءُ


تُسْقَيْنَ من بعدِ المَرارِ حلاوَةً

          وبَريقُ نصرِكِ للمريضِ شِفاءُ


محمود بشير

2024/6/17



الأحد، 16 يونيو 2024

أيقونة قلبي ــــــــ الشاعر منير صخيري


  أيقونة قلبي

سأبحر مع أجمل نواياك
وأرسم بصمة العشق بين حاجبيك
وأرش قطر ندى روح العطر على رموشك
وأنشر أنوار شموس الهوى على محياك
وأبحر وأغرق وأجدف حنينا للقياك
فلا تكرري السؤال لما أهواك
فإن الشوق إليك ألزمني ألا أنساك
سل نبض الفؤاد فى ذكر اسمك
يرتعش ويتخبط سرورا مع الشريان فداك
يا أيقونة قلبي وسحر القمر فى بهاك
قصيدة: أيقونة قلبي
الشاعر منير صخيري تونس
الجمعة 07 جوان 2024

أبي ـــــــــ د . صالح وهبة


 أبي

بقلم د . صالح وهبة
حللت شخصك كماوي
طلعتلي فيها مادة دقيقة
زرعت منها تقاوي طرحت
محبة وعواطف رقيقة
أخذنا منها جينات الصمود
والمثابرة والإرادة
وعلمتنا ..المستحيل يسكن
في أحلام الكسل والبلادة
علمتنا ..الإرادة غدة
تفرز المستحيلات
وتحولها إلى ممكنات
وبرامج عمل ونجاحات
علمتنا ..أن الثقة
في مقدارنا والإيمان
بمقدراتنا
كفيلان أن يغيرا من
أقدارنا
زرعت في بستاننا
بذور الطهر والإيمان
فخرج منها أحلى الزهور
طبيب راهب منصان
غرست في بستاننا
حب الرياضيات
والمواد العلمية
فخرج منها أجمل ورود
"طبيب قلب يأمريكا "
"ومهندسة معمارية"
بعلمك ألجمت المعارض
وأفحمت المشاغب
وبحكمتك حولت
العدو اللدود لصاحب
أنت الذي إذا طلبنا
منك نجمتين
تعود إلينا حامل السما
بايديك الاتنين
لو أمطرت السما
من بعدك ذهبا
لا شيء يعدل
في الوجود أبا
ملاحظة.. "القصيدة واقعية"

عبـــــرات ــــــــــ د محمد ايوب


 عبــــــــــــــرات


هنا تسكب العبرات يا مكة يا شفاء الجراح
قالوا متى أمّ القرى نلقاكِ
=الشوقُ يعصرنا لطيبِ ثراكِ
شُدّتْ إلى البيت العتيقِ رحالُهم
=الروحُ قبل الأضحياتِ فداكِ
جاؤوا رجالاً أو بأعلى ضامرٍ
=من كل فجّ ينشدونَ حماكِ
حملوا الخطايا كالجبال
رواسياً
=أوزارهمْ تدنو من الإشراكِ
خمر الذنوب تبعثرت نشواتُها
=لمّا أحسّوا نشوةً بلقاكِ
كل الجفونِ مريرةٌ عبراتها
=إلا دموعَ البيتِ ما أحلاكِ
يا عينُ لم تسكبْ عزيزَ دموعها
=فغداً تنوحُ على الصراط خطاكِ
بالله لا تدعي بجفني دمعةً
=فعسى يُبلّغكِ السرورَ بكاكِ
فإذا عجزتِ اليوم عن صدقِِ البكا
=فتعلّمي يا عينُ أن تتباكِ
ما للحمائم بالمآذن قد سرتْ
=بالله سَلْها ما الذي أسراكِ
وسَلِ القصورَ الشامخاتِ فما دنتْ
=منك الحمائمُ أو سرتْ بعلاكِ
يا ماءَ زمزم سلسبيلٌ عينُهُ
=غِيضتْ جميعُ عيونِنا لولاكِ
يا كعبةً عبقُ الطوافِ معلّقٌ
=بستارِها منذ الخليل بناكِ
الله صوّرها بأذكى موضعٍ
=أنّى تقلّبت الوجوهُ تراكِ
يا للطوافِ وما بهِ من نفحةٍ
=قد أذهلت روحي عن الإدراكِ
لم يدرِ ما طيبُ الخطا في سَعْيهِ
=إلاّ الذي يمشي على الأشواكِ
عرفاتُ يا شمسَ المناسكِ أشرقتْ
=أبداً سيبقي في الدروب سناكِ
يا راجيَ الرحماتِ عند نزولِِها
=بالله فيضي من عنان سماكِ
يا ساكبَ العبراتِ بين خيامِها
=نَسجَ الدعاءُ خيوطَها فكساكِ
يا راميَ الجمراتِ في عقباتِها
=أحْسسْتُ بالحسراتِ حين رماكِ
نفسي ألمْ يأْنِ الخشوع إلى متى
=ترخي عناناً للذي أغواكِ
هذى هي العشرُ الكرامُ فشمّري
=فوق الجهادِ ثوابُهم بشراكِ
يا بئس من هجرت سواءَ سبيلِها
=ماذا تقولينَ لمنْ سوّاك
الريحُ قد تمحو من الرملِ الخطا
=ومن الصحيفةِ هل تزولُ خطاكِ
هل في كتابك حجةٌ مبرورةٌ
=لو لم يكن لكِ غيرها لكفاكِ
شعر د محمد ايوب

ياقبله الهادي ــــــــــ عبد المنعم مرعي


 ياقبله الهادي

...................
لما الحبيب دعاني
انا روحت وله لبيت
وذكرت النبي الغالي
..ابو.. المقام..... عالي
بشكرقولتله انا جيت
أنك... يارب.. نولتهالي
وزرت منْى وحجيت
ووقفت علي عرفات
وزرفت من الدمعات
برحمتة يغفر الذلات
ورجوت الله سبحانة
من ذنوبي يغسلني
يطهر بالمغفرة ذنبي
ويصلح ع الدوام حالي
يطيب ..م الجراح قلبي
ويشفي بلمسه اوجاعي
يارب
بروحي لك داعي
من كل معٰصية اغفرلي
انته الرحمن.. ..الرحيم
كن بينا يارب.......رحيم
من كل داء .........فينا
يارب .............اشفينا
وعٰجل... بالعلاج... لينا
امحي كل ذنب عظيم
واشفي ...قلبي ..عليل
يارب... برحمتك.. امين
بقلم عبد المنعم مرعي