جياد النور
لو يصير المرج أخضر
لو يصير الركب أكبر
يستح الاعداء دوما
من صهيل من عويل
من رجا دهر تعثّر
لا تعودوا للمذكّر
لا تخطوا الرقم دفتر
فيه عنوان تنكر
عهدهم يحتاج محضر
دينهم نقْض تبخّر....
إنْ هُمُ جادت مداهم
حطمت قلبا تعطر
والأماني كالهشيم
والمعاني تتبخر
صيّروا الأحلام طين
عطّلوا فكر اليقين
طفلنا اليوم تفتّر
يا حماة العرض هبوا
ما لنا سقف ليستر
من فلسطين نجوع
نذرف الدمع ونستر
من فلسطين نموت
ندفن الاشلاء نُقبر
رأس طفل قلب أمٍّ
بعثرت كلسا تحجّر
والدّماء من عجين
تجري من عين وتقطر
والأيادي من لعين
لطّخت وجها كمقمر
دمرت في الأرض سلما
قطعت وصلا تجسّر
ضيقت أفْقِ الحنين
جمّدت نبضا تحضّر
أرسلت عرق الجبين
مزقت أرضا ومحجر
عاهدت نور اليقين
أخلفت من أرضي منصر
خاب في التّدبير جيل
مات من حقد تنكر
مات من حقد تنكّر
بقلم الشاعرة حياة عبد الخالق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق