الأربعاء، 24 أغسطس 2022

 كم هو جميل !! بقلم د.سلوى  بنموسى 

 كم هو جميل !!

مقالة 


جميل أن نحذو حدو الصالحين ؛ ومن وصلونا أدبا وعلما وفكرا ..وبهم نرتقي ونتميز ونزهر 

أن نمنح لآخرين تزكية وتنويه وتشجيع ؛ حبا واعترافا بالجميل ؛ لما قدموه لنا من رقي وابداع ؛ أن نتطلع إليهم كابطال خارقين يجولون في طرز الكلام والتنسيق والتبليغ ..نتلقف انتاجاتهم ونحتوي آراؤهم ؛ ونشيد مركبهم بالتقة بالنفس ونعلي هممهم ونتبت اطروحاتهم وتنحني الرقاب والهامات لهم حبا وكرامة ؛ وكرد الجميل لهم نحلق بأسماؤهم وندونها بماء الذهب ؛ يكونوا قدوتنا وسر خلاصنا وبلسم لجروحنا وأحزاننا

يعيدون لنا ماء الحياة والامل والتفائل . ينيرون طبقاتنا على كل الجنبات والمستويات ونحن نتطلع إليهم كرسل الكلمة الصادقة وكنبراس للعلم الفائض وكتكريم لروح البشرية !!

ولكننا نعطي ونعطي ونعطي. ولكن إلى متى؟! وقد نفد رصيدنا وخزائنا وآبارنا ماءا حلوا ؛ يروي العطاشى ويدفئ القلوب الباردة ؛ ويلمع الوجوه الناظرة الحالمة ؟!

أما آن الاوان لنا أيضا أيضا أن ترسو سفينتنا في بحر الالهام والابداع ؟!

لم نفضل الآخر على أرواحنا حبا ويمنا وبركة 

وننسى انفسنا وكينونتنا ؟! وكأننا تابعون لهم جار ومجرور  ..نسير وراؤهم . 

 آن الوقت إذا لنبرز أقلامنا ثورة وربيعا يعيد لنا المجد والارتقاء ؛ ويقوي مزاعمنا ويفند كل المعضلات والاطروحات والعلل

أجل وجب أن نأخذ أيضا نحن زمام المشعل ؛ وأن ندلو بدلونا المتواضع.  ونكتشف الداء والدواء ؛ فدور المتفرج حان له الرحيل والانجلاء . ياتيه دور العمل ليجني ثمار مجهوداته وبسمة سهره وتعبه وكده . وجب ان نقول :

 ها نحن ذا وبالفم المليان  !! وأن نتطلع للأفق البعيد ؛ ونترك بصمتنا لجيلنا القادم ؛ يأخذ منا ما شاء وما تيسر. ويسير على النهج السوي ويتأقلم حسب الأوضاع والمواقف والأزمنة والأمكنة 

كم هو جميل !! أن نكون أنانيون بعض الشيء ؛ ونحب شخصنا وان نركب سلم المجد من أبوابه الواسعة 

ويصبح لنا رأي وكلمة ورسالة 

أن نصنع لأنفسنا مجدا خالدا تترقبه الأجيال القادمة ونسجل حضورنا و نبصم أثرنا ليسجل في سجل التاريخ 

الكمال لله وحده دون سواه ولكل مجتهذ نصيب ؛ وعليه فاقد الشيء لا يعطيه إذا ؛ لذا وجب ان نعطي ونعطي..  ايمانا منا بوجودنا وبتميزنا وبهويتنا وبشعاراتنا وتطلعاتنا والله المستعان !!

أحبوا أحبوا رجاءا أنفسكم فلنفسك عليك حق حقا 

سقط القلم !!


د.سلوى  بنموسى 

المغرب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق