عند سدرةِ الملتقى
ولماّ انفلت الزمنُ من دورانِ الشمس والقمرِ
كنت َ أنتَ أنا وكان الظلُّ مكتملَ الملامحِ بيننا في الإنصهارِ
يفقد الكمالُ مقامه ويعتلي النقصانُ عرشَ الاكتمالِ
فيصبح الطينُ ماءً
عند سدرة الملتقى طلعت شمسُ قلبي من مغربها
وقامت قيامةُ عشقٍ،
لا حظَّ لي منه غيرَجرارِ الدمعِ أعتّقها
لا عاصِمَ لي اليوم من الهوى سوى شُطآنِ ضلوعك على ظهرها أطفو غرقاً أستوي عرجاءَ،
معدمةَ الأعضاءِ إلا ّمن قلبٍ،
في زمرةِ الأمواتِ ينبض بالحياةِ عند سدرة الملتقى يعتلي العدمُ مقامَ الإبتداءِ الأوّلِ
ويكون المدى منصهرا بالصّدى الأزليِّ في سدرةِ الغيابِ تتضوعُ الحروف عطراً
نتشمّمها في سطورِ الرسائلِ المهملةِ تتوهّجُ المرايا بانعكاسِ الصورِ المرسومة في سرابِ الظلِّ المقتفى
فأفرُّ من زحفِ الرؤى الجاثمةِ في عيون عذارى موؤودةِ الهوى. وأجثم في ظلالِ القوافي المبعثرةِ
سهى الجربي /4/12/21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق