حروفك ..
كأنّ هواك المنى المرتقبْ
بهِ اعتذرَ الدّهرُ عمّا ارتَكَبْ
أيا شاعرا حرفه قَدْ سباني
إليكَ الفؤادُ هفا وانجَذَبْ
حروفكَ فيها كما المغنطيسِ
وفيها من السَحرِ فوقَ العجبْ
على وتر القلب تعزفُ لحنا
فيجلو الدّياجي ويجلو الكُرَبْ
وفيه من الفجر سرّ انبثاقٍ
ورقّةُ ماءٍ إذا ما انسكبْ
فأشربُ بالرّوحِ خمرا تروقُ
وأنشقُ بالرّوح عطر الطّربْ
هواك كعذب الرّؤى في خيالي
كميزابِ نورٍ بقلبي يَصُبْ
دعاني الودادُ فلبّى الفؤادُ
ويطوي إليكَ المدى والسّحبْ
ومنذ وراء الغيومِ التقينا
وطيفكَ عنْ خاطري لمْ يغبْ
يجوب خيالي .. ينيرُ اللّيالي
يعانق روحي يزيلُ الكأَبْ
على عرشِ قلبي جلستَ أميرا
وأنتَ لروحي المنى والأربْ
و دونك بيدٌ ودربٌ بعيدٌ
فليتكَ تطوي المدى تقتربْ
كأنّ وراء الحياةِ حياةً
كما لو عرفتكَ قبل حِقَبْ
بقلمي / رفا الأشعل
على المتقارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق