في مسلك الجرح تماما حيث وعيت أنك تمسك بالمشرط وتحُزّ ..
هناك تحديدا طويت
غلالة الحرير التي بدا
لي أنها تليق بك وشفّت عن وهم حدثته من ورائها ..
في انزلاق الوجع من جرحه تحديدا
حيث لا مجاز ولا استعارة ولا شعر ،
حيث تعرّت البلاغةُ وعَدَت في الرّيح وحدها، مُشوًّهٌ وًجهُها
يُذكّرُ بفتاةِ هيروشيما..
هل يمكن للقنابل أن تقول الحبّ؟
هل يمكن للرصاص أن يقول الغزل؟!
تحدَّثَتِ العادةُ فلم تذكرْ غيرَ الأشياءِ الرّاحلةٍ ،كان بإمكان الصّمتِ ،كان بإمكانه، أن يكون قوَّالاً
وأن تسريَ بأقواله الأمثالُ في الحبّ
في الشوقِ ،في العشقٍ
لأنّ أجمل ما في الكلام مالا يقال،
ولأن خطيئة الكلام الكبرى هي قتله الكثير
من القصة عندما تُروى ..
وأوجعني، أوجعني كثيرا أن تنحسر كل القصّة على ما لا يدوم
وعلى ما هو مقدر للزوال ..هل تنتهي القصص كذلك ؟
نعم كذلك تنتهي، ولولا النهاية لما كتبت القصص الأخرى ولا صدح المغني بألف موّال ..
غبي جدّا أنت لما تعييك الفصاحةُ،
فتهمل ما قَرأتُه على شفاهِكَ
وتبوح بما لا ينبغي ..
غبيّ لأنّ الصراحة تحوّل الحبّ إلى خُطبة رسميّة جلُّ نصّها تسقطه الذاكرة ولا يبقى منها شيء بالبال !
منى الماجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق