عِتابُ الصابون
لقد أخطأتَ في نسبي
وحقِّ الخمسةِ النُجُبِ
وهل ننسى يداً مُدّتْ
تفيضُ ندىً وأنتَ أبي ؟!
فسائِلْنيْ ولا تسألْ
لأنكَ قارِئُ الهُدُبِ
أُيَبِّسُ وردةَ الذكرى
طوت ضلعينِ في كُتُبي
بماءِ الليلِ باصِرتي
تُعاكِسُ نظرةَ الشهُبِ
تلاقَيْنا بمُنتصفٍ
بلحظةِ ثورةِ الغضبِ
تسلسلَ شوقُ قافيتي
بكأسِ النورِ في الرُتبِ
يمرُّ النايُ من شمسي
إلى مائي إلى قَصبي
ومن فِضّاتِ ساهِرَةٍ
لصبحِ أَساورِ الذهبِ
ويرقصُ خيلُنا أبداً
ولا يُشجيكَ كالخَببِ
ولولا يستحي قمري
غسلتُ بمائهِ عَتبي
عزيزٌ أنْ أرى نخلاً
يُهَزُّ سُدىً بلا رُطَبِ
وإنْ كانت عجائبُنا
بسبعٍ ... كنتَ من عجَبِ
سأُكرِمُ عَبْرةً سقطتْ
وأرفعُها إلى السحُبِ
وأبحثُ عن قُرُنفُلةٍ
وأرسِمُها على الحطبِ
وأنزعُ من منابرِكم
سيوفَ النصرِ من خشبِ
لقد أزرى الزمانُ بنا
وكانت فوقَه رُكَبي
ترقّى الحرفُ أُنملةً
ويحملُ سُورةَ الأدبِ
جمعتَ بقُرْطِ صاغيةٍ
شموسَ سما من اللهبِ
يُبلْورُ عِشقُنا كرْماً
بحَبّاتٍ من العِنَبِ
وشمعاً كلّما ضاءت
بصائرُه تذوّبَ بي .
محمد علي الشعار
٨-٢-٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق