السبت، 20 نوفمبر 2021

إلى كل من ما زال والداه أو أحدهما على قيد الحياة بقلم الأديبة آمنه المحب.

 إلى كل من ما زال والداه أو أحدهما على قيد الحياة

لفتني أن الكثيرين من الأبناء عندما يفقدون أحد والديهم يعز عليهم ذلك كثيرًا ويؤثر بهم ويجعلهم يعبرون عن حزنهم الشديد وحبهم وتعلقهم بمن فقدوا سواء بكثرة الأدعيه وطلب الرحمه والغفران للفقيد،أو بأعمال الخير والصدقات عن روحه.
كل هذا طبيعي جدًا ومُنتظر وإن شاءالله يكون مقبولًا وينال الفقيد منه الأجر والثواب والمغفره
ولكن لماذا نكبت عواطفنا تجاه والدينا ولا نعبر لهماعنها وهم أحياء،فنعاملهم بالمعامله الحسنه ونسمعهم الكلمه الطيبه والإعتراف بالجميل ليشعروا بشئ من الإطمئنان والراحه النفسيه والقوه المعنويه والسند المُرتجى بعد تراجُع قواهم الجسديه.
أظهروا حبكم لهم وهم أحياء، أشعروهم بقيمتهم وأهمية وجودهم في حياتكم إن لم يكن بالكلمه الطيبه فعلى الأقل لا تجرحوا مشاعرهم التي أصبحت رقيقه جدًا وحساسه جدًا بكلمة او تصرف أو انتقاد أو استهزاء مما يحفر في قلوبهم ويمسهم في الصميم وربما يبكيهم أحيا نًا في الخفاء.
أن تكفونم ماديًا مهم جدًا ولكن بالنسبة لهم أن تكفوهم عاطفيا أهم. فقد يجدون أعذارًا لتقصيركم المادي ولكن لا لتقصيركم العاطفي في معاملتكم لهم واهتمامكم بهم بمحبه ورأفه وهذا ما لا يكلفكم الكثير.
إن كنتم تحبونهم فعلًا لا ادعاء وتعز عليكم مفارقتهم عبروا عن محبتكم لهم بالرعاية والإهتمام فترضون اللهوترضونهم وترضون انفسكم.
آمنه المحب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق