الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

تحدثني ولا أفهم /فريدة توفيق الجوهري /جريدة الوجدان الثقافية


 تحدثني ولا أفهم

وأسمعها
بأشواقي ،بأناتي ،بآهاتي...
تكلمني
تخطط للغد الآتي
ويسري الحرف في ذاتي كما البلسم
ولا أدري
أاسمعها وأنظر ذلك المبسم
وأشعر أنني أهوى
وأشعر أنني مغرم
وعينيها
كأضواء على منجم
وتسألني أتفهمني
أجيب نعم ،ولا أفهم
_وأرسم في مخيلتي
صحارى رملها يحلج
وقافلة
وفرسانا بها تهزج
وفاتنتي على هودج
من الديباج والنارنج والعوسج
وإني الفارس المغوار والإصباح قد أبلج
فأخطفها على فرس
وأمضي حيث لا أعلم.
وتلسعني أفاعي الشرق كي أصدم
فأهوي من على فرسي
لأرض الواقع المعدم
_أيا امرأة بنصف الكون يا ماء من الزمزم
أنا العربي محكوم
بتاريخي الذي يظلم
بأوجاعي بأنوائي
بأرض بالونى تحكم
بأقنعتي بألواني
بوجه بات لا يفهم
أنا العربي متشحا
بظلم لم يعد يرحم
أعانق في الهوى وطنا
ترابا بالدمى يلثم
وأجلس في خيام الشرق بالعيدان كي أرسم
أيا امرأة
تشد سلاسل التاريخ كالزهراء أو مريم
فكيف أكون شرقيا
وأوجاعي بي ا تكتم
وكل رجالنا خرجت
عن الأنصار والخزرج
وأسلحتي
هي المحراث والنورج
وكل خيول مملكتي
لها في الغرب من أسرج
أنا لا لست عنترة
دم في خافقي أثلج
كفوف الحب خالية بلا بهرج
وأمتعتي على ظهري
وأدعو الله كي تفرج
_فأفراحي بلا فرح
وممنوع بأن أحلم
فكيف السعد قد يأتي
وكيف الوعد قد يسلم
وكيف أجدد الأيام والعربان في مأتم
_غدا إن عاد تاريخي
وأرضي لم تعد تحكم
سأبني قصر أحلامي
ونجلس بالهوى ننعم
نصب النفط في كأس ونرفعه
نشعشع كل ما أظلم
ونجمع ثروة العربان ندفعها لكي تقسم
ونطعم كل من للفقر قد أسلم.
_وتكمل في الحوار معي
تحدثني ولا أفهم...
وتسألني أتفهمني
أجيب نعم ولا أفهم
_وهل أحتاج للمعجم؟
وأهبط من سماء الفكر كي ألطم
وينكزني
يثور الشخص في ذاتي
أأخبرها... بأنك أطرش ابكم
وإن الحب في بلدي
عراه قد بدت تفصم.
وأنظر ساعة المعصم
أودعها على عجل
أنا آسف....
يمر الوقت لا أعلم.
فريدة توفيق الجوهري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق