الجمعة، 26 نوفمبر 2021

دين و حقوق/الهاشمي البلعزي/جريدة الوجدان الثقافية


 دين و حقوق

هل خانت طريقها أم خانها الطريق
منذ الصبى مقهورة بتمييز دقيق
هي للخدمة وهو للمقهى شقيق
هل خانت طريقها أم خانها الطريق ؟
هل آلة مملوكة على مدى الأزمان
أم عبدة شقية تصارع الأكفان
بربكم أغيثوا سلطانة الزمان
الأم و الأخت و البنت في الميزان
صاحبتي بنية شكت من التمييز
أنجبت و ربت عزيزة و عزيز
ظُلمت عزيزة و نُصر عزيز
عزيزة محتاجة من جيلنا تعزيز
لا خبر فينا إذا أُهينت حبيبتنا
أو ضامها التعب أو هزها الوجع
لا خير في أمة بلا أم
و حبيبة قلب ينتابها الفزع
يا بنت إن طلبت العدل و المساواة
ففي الخير مرحى لا في الملذات
في طاعة الله و في العبادات
في عمل الخير و في عزة الذات
الطاعة في الله واجبة و مطلوبة
لا تَزِنِي الأمر بغالبة و مغلوبة
و إن رأى أن يزيد عليك بثانية
فحكمي العقل طاعة الله بائنة
هنا يتوقف عقل المرأة و ينشطر
تصير كافرة و تصير أميّة
لا أرض تحملها لا بر و لا بحر
أيّ مساواة و ستزيدني ضرة
هل خانت طريقها أم خانها الطريق
مسلمة ...كافرة أم هو الحريق
صديقتي بالحكمة ينفك كل ضيق
بوصلة الحياة أنت للغريق
حبيبتي سيدة رفيعة المقام
تتحمل الأوجاع و تحرك الأقلام
مسؤولة بطبعها و ترفع الأعلام
بعزمها بروحها تتحقق الأحلام
الهاشمي البلعزي
في
25.11.2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق