السبت، 20 نوفمبر 2021

وَمِيضٌ بقلم الشاعرة منجية حاجي

 وَمِيضٌ

عَلَّمتْنِي المواقيتُ
عَدَّ الحصى
حين قوافلُ النّجوم
تغيبُ
بأصابعي أتحسَّسُ..
بندَ الطريقِ
أمضغ اللّيل
في كبرياءٍ
وأخبِّأُ القوافي في
قفصي العنيد
أُلبسه الرّبابةَ طوق
عشقٍ
وأدوّنُ ماجَادَ به
وميض الوريد
قبل أن تفِرّ منّي
بوصلة الكلام
أُحَبّرُهُ ترانيما بصدرِ
الورق..
أيا قاصرات الطّرف
كيف السّبيل
فقلبي عنيدٌ ..
ودمعي غزيرٌ
يفجّر غيمةً عند
الأصيل
تمطر غيثا بشرفات
الحنين
تُسقط من فمي قبلات
الصّهيل..
تُشعل نارا في حطبٍ
تيبّس
تهفو بي إلى أعالي
الرّبى
ف ..المرتفعات تثير ..
فِيَّ الدُّوارُ
وأنا لازلت طفلٌ
صغيرْ
يخاف اِشتهاء
الزّمن
أيا قاصرات الطّرفِ
إنّ الفناء تكوَّرْ
فوق رماد الحياة
ف .. الزّحف أِمتدادٌ ..
منذ الأزلْ
طال النّجومَ..
كما صدْرُ القمر
أمددن الأكفَّ ..
وأوفو النُّذُرْ.!
منجية حاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق