الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

معانقات في أزمنة البعد ... شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

معانقات في أزمنة البعد ...
مهداة إلىٰ أستاذتنا وشاعرتنا العربية الأردنية الكبيرة الدكتورة سحر المبجلة ...
خذي جسدي وغطيهِ
وبالعينين ضميهِ
ولاتقفي محنطةً
فإن الصمتَ يؤذيهِ
قد انتحرتْ له الدنيا
بما لاقىٰ من التيهِ
هو الملكوتُ فانتبهي
أذا ما جئتِ تغويهِ

خذي جسدي وقوليها :
متىٰ البستان نسقيهِ ؟
متىٰ الألحان نعزفها
متىٰ القداح نهديهِ ؟
متىٰ الزلزال نسحقه ؟
متىٰ البركان ننهيهِ ؟
متىٰ ألقاكِ شلالاً
يموج السحرُ في فيهِ ؟
متىٰ ألقاكِ إكليلاً
يُغني ليلَ آتيهِ ؟
متىٰ ألقاكِ معجزةً
لها الآتي ومافيهِ ؟

خذي ليلي وداويهِ
خذي طيفي ولميهِ
خذي الشبقَ الشتائيَّ الـ
ذي بالروحِ أفديهِ
خذي الرعشاتِ وانتعشي
خذي الينبوعَ واسقيهِ
خذي ( نوروزَ ) أزمنتي
خذي شعري وغنيهِ

قد انهمر الربيعُ الحلْـ
وُ فالدنيا تغذيهِ
وفاح العطرُ في الأجوا
ءِ ، فالأسحارُ ترويهِ
وغنى الطيرُ للآفا
قِ ، ماأحلىٰ أغانيهِ !!!

يجدِّدنا ربيعُ العمْـ
رِ في أزكىٰ أقاحيهِ
وينثرنا كنجمِ الليْـ
لِ ، يمسينا ونمسيهِ
فنصبح في المدىٰ ألَقاً
نلألئ في لياليهِ

متيمتي : لكِ الآتي
وحاضرهُ .. وماضيهِ ..
وشِعري إن أتى يشفيْـ
كِ في أسمىٰ معانيهِ
فهلا جئتِني قمراً
يناجيني ... أناجيهِ ؟
وهلا جئتِني طفلاً
يناغيني ... أناغيهِ ؟
فحتام الفراقُ المرْ
رُ يكوينا ونكويهِ !؟
وحتام اللقاءُ الحلْـ
وُ لانجني أمانيهِ !؟

متيمتي : سيقتلني
صدودُكِ في فيافيهِ
متيمتي : سيشربني
فضاؤكِ في لياليهِ
متيمتي : سيصلبني
بهاؤكِ في روابيهِ
فهيا طلقي الحزنَ الْـ
ذي تسري أفاعيهِ
وكوني في النوىٰ فرحاً
تعانقنا براريهِ ...

أمسهرتي : سهرتُ الليْـ
لَ ، فانتحرتْ مآقيهِ
وقمتُ الصبحَ مغموراً
فقلَّدَني مآسيهِ
أمسهرتي : وأتعبني
نشيدٌ لستُ راويهِ
أمسهرتي : وذا حرفٌ
فقوليهِ ... فقوليهِ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
Peut être une image de 1 personne et cheveux

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق