الجمعة، 12 نوفمبر 2021

آه من مدن توصد البابَ في وجه الغريب..وتتركه يقتات من مهجة الليل.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 آه من مدن توصد البابَ في وجه الغريب..وتتركه يقتات من مهجة الليل..

آه من زهرة لوز تضوّع عطرها بين الثنايا..
آه من تلك التي أورثتني غيمة تغرق البحر..
وأسكتني موجة تذهل الأرض..
ثم تلاشت وقد ألهبت فيَّ جمر العشايا..
ترى هل أظل أحبّها إلى آخر العمر..؟
كأنّي هرمت
كأنّ عطرها قد تلاشى..
ترى..
هل أقول لقلبي:
كفَّ عن الحلم والوهم والنبض
ترى: هل يستجيب
أم أنّ الرهان الذي قد خسرت..
سيظلّ يلاحقني في منعطفات الثنايا..
لكني سأظل أمضي..
كما ومضة إثر أخرى..
والرغبات تمضي..
إلى لجّة الجرح فيَّ..
وألج بالعطر جنون المرايا..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق