الخميس، 4 نوفمبر 2021

لما الانتظار /توفيق حجلاوي/جريدة الوجدان الثقافية


 ____ لما الانتظار ____

عقلي في انشطار
فتبعثرت الأفكار
و تهت في المسار
مللت انصاف الحلول
مللت الوقوف على الصراط ما بين الجنة و النار
كرهت نصف عشتار
امقت المراوحة بين الكر و الادبار
بين الخصب و القفار
انا مهوس و محتار
قلبي عاصفة و إعصار
بركان على وشك الانفجار
قلبي سكنٌ رحب لا شقق إيجار
قلبي بحر من الحب لمن صان الود و حفظ العهد و تمرس على الابحار
يا نجمة الصبح أين القرار
انت يا ثريّتي لماذا الانصهار في منظومة الاسهاب و الانحصار
حتي النجوم المؤنسة تأفل في النهار
مللت الانتظار
ولم بتحدد المسار
يا حبيبتي يا معذبتي رفقا بعاشق ولهان دمعه مدرار
جرفه التيار
أبيت ليلي على الجمر اتململ يمينا و يسارا
الليل بدونك تنقصه البدار
وفي غيابك الأرض قفار
الأرواح النقية تأبى الانشطار
لما الانتظار
تتشتت الأفكار
و تزوغ الأبصار
هبا بنا نطفئ لهيب الشوق و نودع الحرمان
ونشم العبق و نمتصّ رحيق الازهار
و نكمل المشوار
قبل أن تمضي بنا الايام بغتة
يدركني الوهن
و يدرككِ البوار
هيا لنا نودع الحرمان
نعيش اللحظة
و نعدل الأوتار
و ننعم بالهناء و نحضن الاقدار
__توفيق حجلاوي ___
2021/11/03

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق