الجمعة، 12 نوفمبر 2021

سآوي إليك : قصيدة (د.عمادالكيلاني)

 سآوي إليك : قصيدة

١١-١١-٢٠٢١
سآوي الى قلبٍ علَّهُ يعصِمني
أو إلى يدٍ تُنقذني
قبل ان تجرفني المياهُ وتغرقني
فإذا توقفتِ الريحُ او سكنَتْ
لعلها من سباتِ الضياعِ تُنقِذُني !!
سآوي الى روحٍ كانت تسكنني
وتعرفني
الى قيثارة الاحزان علها اذا رأتني
شدّت اوتارها وتعزفني
الحاناً مما كانت ذات يوم تُطربُني
الى قصيدة شعر كانت تكتُبُني
قفلاتها الحزينة كانت تفهمُني
وتُفهِمّني
تعنيني كثيراً مثلما كانت تقصِدُني
تُناديني
في اقصى الجنوب كي لا تودّعني
تعانقُني
وتحضنني
سآوي الى ذاكرتي علها تحفظني
ولا تفضحُني
وتكتُمني
اسراري هناك على سفح الغياب
سطوري هناك مكتوبة قبل الايابْ
فلا تُعاتبُني
تُصبّرني
تواسيني اذا ما يوماً تُفزِعني
اذا طرق الموتُ باب ذاكرتي ليقتلني
ليأخذني
الى مأوى سكون الليل بعد الرحيل
ستحملُني
الى مراسي الوداع وحيداً بلا دليلْ !
سآوي الى جبل من كنوز الخوف تحرسني
وابقى هناك علّ تلالَ الصمتِ تحرسني
وهناك سوف اصعدُ قمة الاحزان
سأحكي ما بقلبي فلا تُخرِسُني
ولا تُسكتُني
انا يا ايها الزمن الشقيُّ ظلّ ما يشقيني
ويحرمني
من بقايا راحة انشدها وتنشُدني !
سآوي اليك فهل تعصِمُني !!!؟
(د.عمادالكيلاني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق