الاثنين، 15 نوفمبر 2021

ضجيج الإغتراب/رشيد خلفاوي /جريدة الوجدان الثقافية


 *** ضجيج الإغتراب ***

وفي آخر الليل
والحانة تلفظ عنها ضجيج السكارى
وتستقبل الصمت
رأيتها تخرج متعبهْ
من الانظار..
ومن حلم لم يعد من رحيل طويل
تدفق شوقي اليها
وفاض على فجوات الحنين
وسال مع آخر الأغنيات الحزينه....
قلت لها حين مالت على كتفي :
أأعرفكِ ؟
تشبهين النخيل
على شاطئ في بلاد بعيدة كنتُ أعرفها
سكتتْ..لم تُجِبني
أنشربُ كأسا تبدد وحشة ليلتنا ؟
قالت: صار جسمي خمارة
من طول مُكثي على طاولات السكارى
فخُذْ شفتي تنتشي
بكل الخمور التي خالطت شهد ثغري
وغابتْ عن الشوق/عني
وناداني صوت إغترابي
حين الرحيل
ما عدتُ أحزِمُ أمتعة للسفرْ
...وأرحلُ في داخلي نحو تيهي
الى حيث لا مستقرْ
وكنتُ حين أسافر أحملُ ذاكرتي
وبعض المكاتيب تعبق بالحبر والحب
وشوقي المجنح..والامنيات...وحلم الرجوعْ
ولكنني اليوم أمضي بلا ذاكرهْ
بلا أمنيات...بلا ذكريات
وشوقِيَ صار بلا أجنحهْ
وأحلاميَ تحترقْ
وما عاد يعني المكان...ولا الزمن المرُّ
..................أما آن ان نفترقْ
**رشيد خلفاوي**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق