الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

حَتْفُ العَاشِقِينْ/ الشاعر محمد طارق مليشو /جريدة الوجدان الثقافية


 حَتْفُ العَاشِقِينْ

"" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
وَبَرَزْتُ سَيْفاً ذُو نِصَالٍ لا يَكَلْ
فَأَبَيْتُ حُبَّاً بِالمَوَاجِعِ أَشْتَعِلْ
إِلّاكِ أَنْتِ وَ بِالهَوَى بَعْضُ القُبَلْ
مِنْ ذِي الشِّفَاهِ وَ كَالفَوَاكِهِ تُؤْتَكَلْ
فَالعُنْقُ شَطْرٌ مِنْ حَمِيْمٍ ثَائِرٍ
وَ النَّهْدُ بَرْدٌ كَالجَّلِيْدِ المُنْفَصِلْ
تَرْوِي العِطَاشَ بِرَشْفَةٍ مِنْ ثَغْرِهَا
عِنْدَ احْتِرَاقِ الجَّمْرَتَيْنِ مِنَ الخَجَلْ
ذَاتَ العُيُوْنِ النَّاعِسَاتِ وَحُسْنُهُا
كَالحُوْرِ فِي وَسْطِ المُحِيْطِ المُنْعَزِلْ
وَالثَّغْرُ مِثْلْ الجَّمْرِ يَكْوِي خَافِقِي
وَالخَّدُّ مُحْمَرٌّ كَزَهْرٍ فِي حَقِلْ
حَتَّى وَقَفْتُ بِبَابِ حُبَّكِ أَرْتَجِي
حُبَّاً لِكَي أَحْيَا عَلى دَرْبِ الأَمَلْ
أَبْقَيْتُ ذِكْرَ العَاشِقِيْنَ مُصَوَّراً
عِنْدَ التِقَاءِ الرَّاحَتَيْنِ وَ ذِي المُقَلْ
فَتَعَرَّضَتْ أَجْزَائُهَا عَرْضَ النَّوَى
بَعْدَ اعْتِنَاقِ القُبْلَتَيْنِ مِنَ العَسَلْ
فَوَدَدْتُ أَنِّي لَو أَلُوْذُ بِحُضْنِهَا
لِأَذُوبَ عِشْقاً فِي شَذَاهَا المُمْتَثِلْ
قَدْ نَاوَشَتْنِي بِالهَوَى فِي مِعْطَفٍ
شِبْهَ التَّعَدِّي عَنْ طَرِيْقٍ مُحْتَمَلْ
وَلَقَيْتُ حَتْفَ العَاشِقَيْنَ بِقُبْلَةٍ
وَالنَّارُ تَغْلِي فِيْ الفُؤَادِ مِنَ القُبَلْ
وَ تَسَائَلَتْ يَوْمَ التَّلاقِي لَوْعَةً
هَلْ مِنْ مُجِيْبٍ لِلْحَبِيْبِ إِذَا سَأَلْ ؟
إِنَّ التَّعَلُلَ فِيْ الهَوَى لا يُرْتَجَى
وَتَرَى الفُؤَادَ بِغَبْطَةٍ يَوْمَ الأَجَلْ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٨ تشرين الثاني ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق