الاثنين، 15 نوفمبر 2021

لا أحتاج /منيرة الحاج يوسف /جريدة الوجدان الثقافية


 لا أحتاج

منيرة الحاج يوسف
لا أحتاج أن تكتب عني
فأنا ريشتك المغموسة
في محبرة عينيك
دمعك المسكوب مسك
أغتسل به كلما ناداني قلبك
للصلاة في محراب ذكريات حزينة
حي على اللقاء حي على الوصال
لا أحتاج أن تكتب لي
فقد امتزجت بدمائك
وتعمدت بمائك
انطبعت في بصمتك وبسمتك
وشمة لا تزول
أيها المسكون بي
تقرأ في سكينة كتبي
كما يفعل كل الرجال من العرب
ثم ترمي في سكون بحكاياي
كأنها خطت لغيرك
وتشرع في الشجب والشغب
أه منك أيها العربي
كل ما تأتيه يدعو إلى العجب
لا تكتب ...
فالكتابة ثمار شهي
للناضجين ولغيرهم
لا طعم لحروفها
لا نكهة لحركاتها
لا تطبِ
عشتار تعد ولائم العائدين
لا تنتظر عطاياهم
لا تصدق نواياهم
تعيد للحياة من يستحق الحياة
وتعيد للحياة ألق الحياة
تجوب تضاريس الفراق
لتقتفي أثر أنفاسك
حرائق على جسدها
لاتكتب لي ولا عني ولا تكتبني
تميمة تعلقها على صدرك
اقرأني
كلما أغراك قربي
وناداك شوق الصدق
يعانق أحلام حبي
يصيخ بسمعه وقت الأصيل
لكل حكايا الصهيل
فالخيل منزهة عن الكذب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق