صباحُ الحبِ
...
صَباحُ الحُبِ مَحفوفاً بزهرِ
يُلاطفُ مُقلتيكِ ورَقَّ رَقّا
فمرّ النَحلُ يَرقصُ من رضابٍ
تراقصَ زقّ بالشفتينِ زَقّا
تناثرَ حَولَها عَسَلاّ مُصَفّى
تقاطرَ بالرضابِ وكانَ زّقا*
فمالَ الصُبحُ يَضربُ في يَديهِ
كأنّ الصُبحَ في نصفينِ شُقا
فَنصفٌ بالخدودِ لهُ سُطوعُ
ونصفُ أنطقَ الأطيارَ نطقا
صباحُكِ مُورقٌ عَذبٌ عَليلٌ
فبُوركَ من صَباحٍ صارَ بَرْقا
وأغدِقتِ الجَداولُ ماءَ وردٍ
يُداعبهُ النَدى فَرَحاً وشَوقا
وغردّتْ العَنادلُ في حَبورٍ
وصارَ جَنوبنا بالحُبِ شَرقا
يُداعبُ بالجفونِ نَدىً ندياً
وأضحى كالجُمانُ فصار َ طَوقا
وصارَ قلائداً في الصَدرِ تَشدوا
أناشيدُ الجَمال وكانَ حَقا
أعينوا مدنفٍ سكنَ الصَحارى
ويُحرَقُ في لَهيبِ النأي حَرقا
يؤانسهُ الدُجى وسباعُ ليلٍ
ويَغرقُ في غديرِ الحي غَرقا
وَلو مالتْ عليهِ رياحُ( سلوى)
تَبَسّمَ ضاحكاً شوقاً وصدقا
فَيَغفو ناثراً حلُما( بسلوى)
لعلّ العَيشَ بالأحلامِ يبقى
...
الزق* ..وعاء من جلد كان يستعمل للشراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق