الأحد، 14 نوفمبر 2021

عيون لا تنطفئ /غسان دلل /جريدة الوجدان الثقافية


 عيون لا تنطفئ..

أمشي على الشاطئ..
أقف على خط الماء..
الأفق بلا نهاية..
تسافره العيون..
وتطرقه أشرعة الفلائك البيضاء..
ترافقها الطيور..
ترف وتبتعد في رحاب ذاك السحر..
الممتلئ أشواقا وأشواق..
فأحاول طرق أبواب البحر..
مغلقة هي..عالية الأسوار..
فأمضي..
نهاري ثلج وليلي نار..
وأنتظر نهارا دافئا..
أنتظر روعة المساء..
بدر يشق عتمة الليل وضاء..
يغني للحب..
لجداول العشق والأحباب..
يغني للحجارة وللأنجم الخرساء..
فأحاول تسلق خيوطه..
تتقطع..
أسقط مكاني..
دون سلوى ودون رثاء..
فأعود..
أطرق في اليوم الثاني والثالث والألف..
أبواب الأرض والسماء..
موصودة هي ومكتوب عليها..
ممنوع دخول اللاجئين..
ممنوع دخول الغرباء..
البرد قارس..
غيوم..غيوم..
عار يرجفني البرد ويغرقني الشتاء..
فخلعت جلدي..
وبألوان جديدة لونت جسدي..
ولونت وجهي ويدي..
وجلت أطراف الدنيا الأربعة..
أتنقل بين الرجاء والكبرياء..
فكانوا هناك..
وكانت عيونهم تملأ الأرجاء..
فطاردوني..وطاردوني..
شاهدوا من وراء الستائر والألوان..
شاهدوا نور الشمس..
شاهدوا خلود الحياة..
شاهدوا فلسطين في عيني..
غسان دلل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق