محمود البقلوطي
قراءة تحليلية انطباعية ل قصيدة ساليس ساليس مايا
بين الجزء الأول والجزء الثاني فرق شاسع ممكن ان نقول طريقان مختلفان من حيث المعنى والدلالة
_1الجزء الأول..بين الاضلع تيه
شحوب وذبول.. احساس بالضياع
وان حياتها تحولت إلى وهم لكنها تتلمس بعض الحنين في كلماتها وهذا ما جعلها تعيش الانتظار ممزوجا بلحظات صمت ورغم ذلك سافرت في الفراغات متسائلة عن معاني الحقيقة...وهذا في حد ذاته فتح لابواب ممكن تمكنها من الخروج من هذا التيه الساكن في الذات والوجدان وهذا نتلمسه في التقابل والتضاد الذي نجده في الجزء الثاني..
_2الجزء الثاني.. البحث عن معنى الحقيقة ومحاولة الخروج من أضلاع التيه..
"اتوسل المعاني بأن تحرر الحقيقة"
تلك الحقيقة:
الساطعة/الغامضة
الممكنة/ الاممكنة
الحرة/السجينة
المنثورة/ المبتورة
المنقذة/ المتورطة
كلمات متضادة ،متقابلة وتحمل في طياتها معان متعددة للحقيقة استعملتها الشاعرة في عملية البحث عنها لعلها تبعث في نفسها بعض امل.. وهذا ما احسسنا به في كلمات القصيدة التي تبعث الأمل لتخرجها من اضلع التيه
حقيقة رأيتها مستديرة
وحين تلمحني تلمس يدي
تقول لي انهضي ساليس
تعالي نتحرر من أضلاع التيه
فأنت مسلكي وكل عبوري
انهضي ساليس.. فأنت التراب والحجارة.. عماد واسس البناء
قصيدة عميقة وقفتها كانت حاسمة في المعنى والدلالات من حيث النتيجة التي انتهت بها القصيدة.. هو الخروج من أضلاع التيه وفتح افاقا رحبة للاني والمستقبل.. دام روع حرفك وبحر مدادك والق ابداعك تحياتي والورد.. كل الريحان
القصيدة للشاعرة. ساليس ساليس مايا
بين أضلاع التّيه
شحوب و ذبول
و عند سفح الحياة
تنّفس الوهم
و في طلقات الحروف ملمس الحنين
و أنا هنا في عيون القصيد المتعجّل
وصيّة على الصمت و الانتظار
و أنا
في كلّ المسافات الفارغة
أتوّسل المعاني بأن تحرّر الحقيقة
تلك الحقيقة..الساطعة ..الغامضة
الممكنة...اللاّممكنة
الحرّة ...السجينة
المنثورة...المبتورة
المنقذة...المُوَّرِطة
حقيقة رأيتها مستديرة
تمشي دون أن تلامس الأرض
و حين تلمحني تمسك يدي
تقول لي ...انهضي ساليس
تعالي نتحرّر من أضلاع التّيه
فأنت مسلكي و كلّ عبوري
و أنت التراب و الحجارة
انهضي ساليس
هذه أضلاع التّيه أفّكها من أجلك و من أجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق