السبت، 23 ديسمبر 2017

أتخال أني ،،،، بقلم الشاعرة/سعيدة المرابط

أتخال أني
********
أَتَخَالُ أنِّي قَدْ كفَفْتُ تَمَردَّا     
وَبأنَّ قلْبي يَستجيبُ مُجدَّداَ

أتَخالُ أني والنِّبالُ بأضلُعي 
سَأطيبُ يوما أو أكُفَّ تنهداَّ

مالي بجوْفي غيْرَ قلبٍ واحدٍ 
إنْ هُوْ تأذَّى لَا يطيقُ تودُّداَ

حَرُّ الوَجيعةِ إنْ تقادَمَ عهُدهُ    
لَا بُدَّ يُبْقِي بالوتِينِ تلَبُّداَ

والصَّفعُ بالخدَّينِ يجلُو وَقعُهُ  
يستَرجعُ الآهَات يغزو كالصّدَى

ياباَئدَ الأحلَامِ لولا مامضَى     
لوجَدتنِي تحْتَ اللِّواءِ مُجَنَّداَ

لكنَّ خيْباتي تَوَالتْ مَاانْبَرَت ْ 
حتَّى استثارَ الدَّمعُ يعْصِي أرْمدَا

وأْْدُ النفوسِ بِذاتِ أنقَاضِ الجَفَا 
كالمَوتِ شنقاً للغَريدِ اذا شَداَ

كَم من سيُولٍ استفاضتْ من دَمي
كَم من قَتامٍ حُلَّةَ الفجْرِ ارتدَى

صِنوانِ صارَا كالتوَائمِ بالجوَى      
لا فرْقَ يبدو غَيرَ قَطْراتِ النَّدَى

كأسُ المُداَمِ لِشَاربٍ اذا غوَتْ  
تُشفِي لِحينٍ مانراه معقدَّا

لكنْ مُحالٌ حين يختَلّ النوى   
  أن نستطيب ولوْ شربنا للمَدى

تَحت الأديِم اذاَ دفَنُّا بؤْسَنا 
  بالجَهرِ يبكِي من يداريهِ الرَّدى

أيُّ الرَّواسِي في فضَاها أنْزوي 
حتَّى أنَادَى بل ألَبِّي للنِّدا

لوْ لِي مكَانٌ في زمان يهْتَرِي    
ماكُنتُ أحيَا بين أنيَاب العِداَ
  
أَو كنتُ أشقَى في فُصول ٍتزدَهِي
أوْ كنتُ أقضِي مَاتبقَّى مُقْعدَا

فَلِمَ الملَامَةُ لَوْ ترَنَّحَ وَالْتوَى.   
طَيرٌ ذبيحٌ أمْ تُرَاهُ تَبغْدَداَ

منِّي سلامٌ بينَ أطْلال الدُّنَا.   
دَعنيِ وليلِي بالقياَمِ تهَجُّدَا

عَلِّي أداوي مايئِنُّ بخاَفِقِي    
  بينَ الرَّحَاياَ أسْتكينُ تَعَبُّدَا
**************
بقلم سعيدة  المرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق