قَضِيتّنا عَرَبِية
كلّ العُروبة انتَسَبت
للهُوية الفلسْطينِية
وَهَاهي كُل يَوم
تُغرد الأبجدية
مَتى نَصْرنا يَا عُرُوبة؟
مَتى تنْجَلِي البَلية؟
وَتنزَاح عَنّا كُل الهموم
صَرَخ الأَعْراب
لاَ النَّصْر آت
وَلا عرَّبُونا
كَما عُرّبت الأَبَجَدِية
إلَينَا نَسَبُوها
وَهَا قَد سَبُوها
وَمَا زَال
حَرف الهجَاء فَقيرا
أمّ تُغُوث
وأرْملة تنْتَحب
وَمَا تَزال الأبَجَدِية
عَربِيّة هي
فِلسطِينية
حَيث دوّى
صَوت الرَّصَاص
وبَين الجُدران
تَراكمَت تلْك الرفَاة
وَبات بِنبْض العُروبة
مَرْفأ أمْوات
وعِنْدَ المَساء
تعُج السُّطور
وَتبكِي الكلِمَات
تَضِيع المَعَاني
بين هنَا وهُناك
لكِنّ العُرُوبة
مَا تَزال فِي سُبات
دَفنُوها بيْن الرّفوف
وَطمَسوا عِيون الحَقيقة
تَلاشَى البَصِيص المنير
وَزاد الظَّلاَم انْتشارا
تِلك الحُروف تغُوث
تخَضّبت
بِدمَاء العَذارى
وعِنْدَ المَساء
نَسْتكِين
وَأقلامنا كَالسَّكَارى
تَتُوه
وَفلَسْطين
مَا تَزال
وَالقُدس
مَازَال فيهَا
جَمْع أبيّ
لاَ لَن تَكُون القُدس
إلاّ عَرَبِيّة
طاهر مشي
الخميس، 7 ديسمبر 2017
قضيتنا عربية بقلم الأستاذ الرائع// طاهر مشي// تونس★*★*★
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق