ذات العيون الزرقاء
كانت هناك أميرة
ذات عيون زرقاء
تشع بريقا و جمالا
و ذات سحر و بهاء
كانت قرمزية الشفتين
متوردة الخدين
ناعمة النهدين
يجري الحسن
من ثناياها اللؤلؤية
صافيا كجدول ماء
كانت إذا مشت
تخطف القلوب و الأبصار
و إذا تحدثت
أصغت إليها
الطيور و الأزهار
لكنها دائمة الإختفاء
كأنها شبح
يتوارى عن الأنظار
حارت العقول في هواها
و طار اللب
في عشقها و تاها
لكنها لا تفارق عادتها
كأنها لا تعرف للحب معنى
و لم تذق طعم الصبابة
و لم يخالج قلبها
أو يمر بفاها
فمل العشاق من هجرانها
و تنحوا عن فنائها و أعتابها
و هاموا بين الفيافي و البوادي
و كلهم يروم سواها
و صار جمالها يذوي
و عمرها يمضي
و قضت نحبها وحيدة
و طوى الزمان ذكراها
تأليف : محمد شفيع المرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق