الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

الصّبا ذكرى تتجبّر ــــــ سميّة مسعود


 لكلّ من يطفح قلبه شوقا لصباه

💞❤️💕
**الصّبا ذكرى تتجبّر **
غصّة في الحلق تأبى الذّهابَ
وقد صدّ الحاضر تلكمُ الأبوابَ.
. كنت يوما ما هناك
. حيث باب منزلنا
.المشرّع على مصرعيْه
. ومن منّا؟ أسألكم
. لا يذكر منزل أبويْه!.
بيوت عامرة، كانت
بالحبّ....
والعطاء
وعظم المودّة
والأفراح تتلألأ
في الارجاء
. ليت بخور أمّي
.يفوح من جديد
.. وليت الشمل يلتئم
. وفرحنا يزيد .
تبخّرت أيّام صبانا الجميلة
أذكرها والله؛
في تفاصيل..
يومي
وأوقاته الظليلة.
. كيف أنسى.
. ولا أشتاق؟ .
. إلى عطف أبي
. .. ودفء الأعماق.
كيف أنسى ولا أشتاق؟
إلى طعام أمّي
وتلكم الأطباق
مالذّ فيها
من النّكه والأذواق.
. كيف أنسى و لا أشتاق ؟
. دائرة أجسادنا
.. الصغيرة
. ثمّ
..وبعد فخّ السنوات
. بهيأتها الكبيرة
. متحلقين حول
. المائدة المستديرة.
آه منك يا ذكريات
تجعلني
أسيرة .في كل حين
لجمال زمن
عودته
أمنية مستحيلة.
. لأجل عيون السعادة أتذكّر
. و كلما أحلم ؛
. تجدني أتذكّر
. وماااا أعظم
. الذكرى!
. . عندما تتجبّر.
بفخر أتذكّر؛
. بطعم الزيتون
. الأخضر.
. و رائحة الاكليل
. ونفح الزعتر.
كم كنت يوما
.. بينهم أميرة
. في إسدال العزّ
.. تتبختر.
.. أؤمن فلا أكفر
. ... اُعزّ ولا أُقهر
. وإن عاندت القدر
. شوقا لما فقدت
. استغفر.
.. فما فات لا يتكرّر.
.إنّما عزّ المنشأ
. لا يُستأجر.
سميّة مسعود 🇹🇳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق