الخميس، 14 سبتمبر 2023

مقال (القصيدة النثرية بين القبول والرفض.) بقلم الشاعر الناقد /سامي ناصف

(القصيدة النثرية بين القبول والرفض.)

يكتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

...........

     (تمهيد)

ينقسم الكلام إلى :

كلام منظوم يسمى (شعر).

وإلى منثور يسمى (نثر ).

ونفرق بينهما من خلال النقاط التالية:

     (الشعر ...)

يقوم صاحبه بنظمه،وذلك من خلال قَصْد تحقيق الوزن،والقافية،وهذا ما يميز الشعر العربي.

      (والنثر ...)

لا يتكلف صاحبه في نسجه .

وقيل إن الشعر:أفضل من النثر لعدة أسباب منها:

١- الشعر ديوان العرب من خلاله عرفنا سِيَرَ وحياة العرب.

والنثر ليس كذلك.

الشعر :

يتلائم مع الموسيقا الظاهرة، والخفية لذا يسهل حفظه، ويُغني .

والنثر لا علاقة له بالغناء والموسيقى سوى الموسيقى الداخلية .

الشعر : أسبق من النثر في حياة العرب .

واعتبر أنصار النثر ، إن النثر أفضل من الشعر لأن الشعر لَهوٌ ولا يصلح. لأغراض الحياة المتعددة .

ولكن النثر يصلح لجميع مناحي الحياة .

النثر : لغة السياسة، والخطاب، والعلم،

ولما كان الشعر أصعب مال كثير من الشعراء إلى كتابة النثر لرحابته .

      (تأصيل)

أما مصطلح قصيدة النثر بدا الحديث عنها بشكل تأصيلي وتنظيري،في سِتِّينات القرن الماضي

بسبب انصراف نخبة من الكُتَّاب والأدباء عن الشعر،وتمرغهم في عباءة النثر ،كما فعل أدباء المهجر .

فحاول النثّار ،يكتبون نثرهم بلغةْشاعرةٍ متأثرين بلغة الشعر.

ومن هنا ألبسوا أعمالهم مُسمى -القصيدة النثرية- التي وجدت مقاومة شديدة في باديء الأمر،ولا زالت حلبة الخلاف مُحتدة بين مؤيد ومعارض.

     المعارضون رأوا أنهم سدنة الشعر فلا بد من الحفاظ على الفوارق والهُويَّة الشعرية، حتى لا يختلط الحابل بالنابل .

ورأوا أن يبقى الشعر شعرا بأنواعه، والنثر نثرا بفنونه.

     وذهب بعض الأدباء والنقاد إلى وَسِم هذا المصطلح - بالنص الهجيني - الذي يمتاز بانفتاحه على الشعر فيغرف من لغة الشعر ما يجعله ماتعا، ومنفتحا على النثر الفني،ويتسم باحتقاره للبنيةالصوتية الكِمْيّة ذات التنظيم على الرغم من وجود إيقاع داخلي بالعمل النثري .

فمن هنا وقف هذا المنتج على الأعراف حائرا بين الشعر .

أَ يَنْضم إليه؟

أم يبقى بوسمه القديم كخاطرة؟

      هنا مناط الخلاف بين مؤيد ومعارض.

     وأنا أنضم إلى جانب المعارضين ليبقى الشعر شعرا والنثر نثرا.

وتزامن ذلك مع خروج المجموعة الشعرية للشاعر الفلسطيني (توفيق صايغ ) تحت مسمى - ثلاثون قصيدة -

وكان رواد هذه الحركة ساعتها ،أربعة عشر شاعرا من أبرزهم /محمد الماغوط 

أنسي الحاج

أودونيس،وتوفيق صايغ.

ولازال الاختلاف مستمرا.

كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق