الأربعاء، 31 يوليو 2024

يا شاعري يا ساحري.. بقلم الكاتبة صفاء محمد

 يا شاعري  يا ساحري..

منذ متى والحب يسكن اضلعي ..

همت بك وبحبك..

 قيدتني بعشقك..

وسلبت مني مشاعري..

قلت لك احببتك..

فلما تكابر سيدي..

والعشق يملا قلبك..

انت الضياء في ظلمتي..

يا قمرا يملا دنيتي..

مزقت كل دفاتري..

وكتب حبك بدمي..

اقترب مني اقترب..

واياك لمس ضفائري..

يا شاعري كتبت فيك قصائدي..

وحببت منك المرتجل..

يا سماء قلبي المشرقة..

إني غرمت بشعرك..

متي اللقاء يضمنا..

عذراً حبيبي انني احبك..

شربت من كاس الهوى..

حتى هواك هزاني..

بقلمي صفاء محمد



نحن في الهوى بقلم المبدعة لينا ناصر


نحن في الهوى
نعيد برمجة الوقت
نصنع التاريخ
نغير نظام الكون ،
نبتكر شروقنا وغروبنا ..
نفتعل حرائقنا،
ونتفنن بتضميد جراحنا..
نرسم خرائطنا
لتنتهي طرائقنا دائمًا
في المحطة نفسها..
نهرول نحو الهاوية بقلب من حديد..
نحن في الهوى،
نعيش عكس الطبيعة
نصحو حيث تنام العيون
ونكتفي بالقليل من اطباق الجفون
نبتكر لنا عالمنا
ونجتهد بعفوية مطلقة
لجعله مختلفا
بكل تفاصيله..
نحن في الهوى
نخترع لنا لغات خاصة
لا يفهمها الا هو
الشخص الذي
استطاع ان يرسم تفصيل حياتنا
على مقاسات نبضه
وحضوره وغيابه..
نحن في الهوى
نستطيب الالم
وننبذ الراحة..
نتخلف عن كافة المواعيد المعترف بها
ولا نعترف الا بمواعيد يضربها القلب للقلب
دون مقدمات...
نحن في الهوى
لا نؤمن بالاعراف..
نخرق كل القوانين..
نجدد قناعاتنا..
نغير مبادئنا..
نرفع الراية البيضاء
من اول نظرة..
نحن في الهوى
لا نملك منا
الا الاسم،
والهوية،
وبصمة اليد..!

نحن في الهوى بقلم: المبدعة لينا ناصر

 حن في الهوى

نعيد برمجة الوقت
نصنع التاريخ
نغير نظام الكون ،
نبتكر شروقنا وغروبنا ..
نفتعل حرائقنا،
ونتفنن بتضميد جراحنا..
نرسم خرائطنا
لتنتهي طرائقنا دائمًا
في المحطة نفسها..
نهرول نحو الهاوية بقلب من حديد..
نحن في الهوى،
نعيش عكس الطبيعة
نصحو حيث تنام العيون
ونكتفي بالقليل من اطباق الجفون
نبتكر لنا عالمنا
ونجتهد بعفوية مطلقة
لجعله مختلفا
بكل تفاصيله..
نحن في الهوى
نخترع لنا لغات خاصة
لا يفهمها الا هو
الشخص الذي
استطاع ان يرسم تفصيل حياتنا
على مقاسات نبضه
وحضوره وغيابه..
نحن في الهوى
نستطيب الالم
وننبذ الراحة..
نتخلف عن كافة المواعيد المعترف بها
ولا نعترف الا بمواعيد يضربها القلب للقلب
دون مقدمات...
نحن في الهوى
لا نؤمن بالاعراف..
نخرق كل القوانين..
نجدد قناعاتنا..
نغير مبادئنا..
نرفع الراية البيضاء
من اول نظرة..
نحن في الهوى
لا نملك منا
الا الاسم،
والهوية،
وبصمة اليد..!
بقلم : لينا ناصر

علمني كيف أنساك بقلم :الشاعر فلاح مرعي

 علمني كيف أنساك

يا أيها الذي اسكنته
بين الضلوع في الخافق
كالنبض يجري يحاصرني
يبادلني يشاركني نبضي خفاقتي
شهقاتي زفراتي وكل احساسي
علمني كيف أنساك
يا من أصابني منه مس
وقرأت عليه كل التعوايذ
ولكن لا زلت ممسوسة بعشقه
ولا يمكن منه الفكاك والخلاص
علمني كيف أنساك
وكيف من المساس يكون خلاصي
يا ايها الذي مسني بداء العشق
وليس منه شفاء وخلاص
علمني كيف أنساك وهل مصاب
بداء وانت الداء نسيان
وهل تمحى إذا ما كتبت الأقدار
فلاح مرعي
فلسطين

هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ). بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ).

الكَـامِلُ الـمَـحْـبُوبُ شَفَّـهُ دَائِي

وأَنَـارَهُ، دُونَ البُـحُورِ، صَـفَـائِي.

(مُتَـفَاعِلُنْ)، كَـمْ مَـرَّة، رَدَّدْتُـهَـا

قَـلِـقَ الـفُـؤَادِ، مُـعَـذَّبًـا بِـجَـفَاءِ

كَـمْ مَرَّة، حَمَلَتْ شُعُورِي نَغْمَةً

تَـهَـبُ الوُجُودَ لِحُبِّيَ الـمِـعْـطَاءِ

كَـمْ مَرَّة، ضُـمَّتْ (بِصَدْرِهِ) آهَةٌ

مِنْ طُولِ مَا هَـجَرَ الحَبِيبُ النَّائِي

فَهْوَ الّذِي لَبِسَ الفُؤَادُ (عَرُوضَهُ)

وَهْوَ الّذِي جَعَلَ (الضُّرُوبَ) هَوَائِي

وَهْوَ الّذِي نَسَجَ (الرَّوِيَّ) سَتَائِرًا

لِـمَـشَاعِــرِي ودَثَـائِـرًا لِـرَجَــائِي

وَهْوَ الّذِي سَوَّى مَزَاهِرَ مُهْـجَتِـي

فَـتَـدَفَّـقَـتْ أَلْـحَـانُـهَـا بِـسَـخَــاءِ

كَـمْ قَدْ شَكَوْتُهُ، فَاسْتَجَابِ مُعَزِّيًا

كَـمْ قَدْ سَأَلْـتُـهُ فَاسْتَطَابَ نِدَائِي

كَـمْ قَدْ بَـعَثْتُ مَعَ النَّسِيـمِ عَبِيـرَهُ

لِـيَـهُبَّ عِـنْدَ خَـرِيدَتِـي الشَّـقْـرَاءِ

عَلَّ الحَبِيبَ يَعِي نِدَاءَ حُشَاشَتِي

ويَـشِعُّ فِـيـهِ، مَعَ الأَثِيـرِ، سنائِي

عَـلَّ النَّسيـمَ يَضُمُّ غَضَّ شِفَـاهِهِ

ويَـعُـودُ لِـي مِــنْ ثَـغْـرِهِ بِـذُوَاءِ

ويُعِـيـرُ لِي مِنْ لَـحْـظِـهِ وخُدُودِهِ

رُشَـفًــا تُفِـيقُ بِدَاخِلِـي أًجْــوَائِي

ويُعِيدُ لِي قَلْبِي الّذِي سُلِبَ الهُدَى

فَـتَـتَـبَّــعَ الـمَـحْــبُــوبَ دُونَ رَوَاءِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



أنت الهوى يا موطني بقلم:الشاعر كمال .درويش

 مسكون بك

وفيك موطني

...والهوى أنت
وأنت مهد ميلادي
وموتي.....المشتهى
....أنت خافقات المُنى
وأجنحة الرّجاء
وقدحي المعتّقة
أنت مفاتيح فجري
والنبض منك ارتوى
......لخدودك عزف النوارس
ولي صمتي عند النوى
صمتي هذيان سطور
للمنتهى
أنت الشمس انت السماء
وانا عبير في اوردتك...أنا
وامضي راقصا في أرض
تفوح غناء
وتلهج شوقا للّقاء.
-كمال .درويش-

انها تمطر ثرثرة بقلم: د.بوخالفة كريم الجزائر

 انها تمطر ثرثرة

   يقول محمد شكري" أعتقد أن المصابين بإسهال الكتابة هم الذين يخلقون لنا قراء سطحيين..لم يعرفوا بعد كيف يختارون ما يقرأون..إنهم يكتبون كما لو أنهم يمارسون جمع الطوابع البريدية ".. و يقول فريدريك نيتشه هذا العصر يشبه عجوزاً فقدت عقلها ، مريضة. فاتركوها تصرخ، تكيل الشتائم، تهيج وتحطم الطاولة والأواني. ورغم ان نيتشه " يعتقد أنه من الضروري جداً أن يكون دائمًا هناك كتّاب رديئون ، لأنهم يرضون ذوق الأجيال الناشئة،التي لم تنضج بعد، لان هؤلاء أيضًا لهم حاجياتهم، تمامًا مثل الآخرين الناضجين، ورغم انني معتقد للمثل القائل "لكل جواد كبوة ، ولكل قلم عثرة ، ولكن شتّان ما بين كبوات الجياد وعثرات الأقلام،لان تلك لا تُردي الا فوارسها، أماهذه فتردي كثيرين وقد تلقي أمماً وشعوباً باسرها في هاوية عميقة من التعاسة والشقاء نحن اليوم نسبح في مستنقعات ثقافية آسنة ، تعجُّ بثغاء التفاهة ولغو الإبتذال، وكثير من السطحية في التفكير ، و لا يطفو على سطحها إلا الوقحاء والأدعياء ، وكثير من بلهاء الشعر و ثرثاري الأدب الفارغ.  أحياناً ، ألزم نفسي، بأن اقرأ لهم ما يكتبون، عشرات المرات ولا أفهم ، ثم أعيد القراءة ، وأنا على شكٍ بمقدرتي على الفهم ، فلا أجد شيئاً،وحين أقرر أن أعمل عقلي في مراميهم ، وأهديهم هدأة خاطري، والشك بعاقليتي.. أجدني أخيرا ، قد ضيّعت وقتي بغثاثٍ منْ اللغو التافه ، وبدّدت طاقتي في هذر منمق فارغ، أو حشوتُ رأسي بعبارات سميكة من غبار اللغة المقيتة . هم متعلمون صغار، يهرولون أمام المنابر ، ويعتلون قوس المناصب، ثيابهم كأذهانهم رثة ، ونفوسهم متعجرفة غثة .  هم يقرؤون في اتجاه واحد، فقط كي يعززوا ما يعتقدون من خرافات ومعتقدات وعادات وآراء سابقة ، لذا فلا غرابة أن يكون الحكم لديهم واحداً ثابتاً، والوعي فقيراً ، والرأي يابساً انهم لا يعون ماذا يجري في هذا العالم الواسع من حولهم ، ولايعرفون ماذا يريدون . ولا يريدون ان يعرفوا سوى انهم اصبحوا مشهورين وحسب. و لا مآل لحضورهم الباهت، البارد المتشابه ، في اي نقاش او حوار سوى أن يضعوا إشارات التعجب أمام كل شيء ..  فقط كي يوهموا افهام من حولهم ، بأنهم رواد فكر كبار ، وأنهم الوحيدون الذين يحملون أعباء الفكر والرأي والأمانة والضمير الحق." غاية مراميهم الادانة وإشهار النقائص والحكم على الاخرين، يسمعون لكنهم لا يصغون مع أحد ، و لا يعنيهم بتاتاً ، الحوار والبناء أو الفهم .  لا شيء يميزهم عن الغوغاء ، سوى اللهاث وراء المديح وحب الظهور وسُعار الشهرة. والركض وراء الأماسي الشعرية التي تتقاذف علينا كل يوم، في هيئة قاعات باتت تعرفهم جيدأ ، وتعرف أن لا زوار جدد فيها ، ولا رواد فكر .   لا احد هناك في المشهد الثقافي سوى قصاصون وشعراء ، و بعض فطاحل هذر الادب السطحي، الذي لا يستند على أية معارف فلسفية أو لغوية أو حداثة .  هم يلوكون ذات المعنى وذات المبنى، في كل مرة ، ويعيدون ذات الملاحظات لكل جلسة وكتاب، ذات العبارة وذات الجملة وذات المعاني ، فقط يقدمون الفاعل على المفعول ، أو يتصنعون في تشكيل العبارة وجزالة اللغة.  لايسأمون أو يتأففون ، أسوأ ما فيهم أنهم جائعون ومشهورون ، وأحسن ما لديهم أنهم لا يموتون سريعاً . قصارى القول:  يقال أن التفكير الزائد في بعض الأمور التافهة يجعل منها مهمة ، بينما لا يتطلب الأمر إلا نظرة سريعة. ليتنا نستطيع حقاً فعل ذلك، بأنْ نمرّ على حضيض هذا الواقع بنظرة سريعة ، أو بإلتفاتة لا مبالية ،لكن للأسف الشديد ، يبدو ان الأمر أضحى فوق طاقتنا على الصمت و فاق مقدرتنا على الاتزان وضبط النفس. لطالما نحن نشهد عصراً فريداً، تنتشر فيه التفاهة، بحماسة منقطعة النظير، إلى درجة تخال أنها باتت طاقةً كونية مبثوثةً - بفعل فاعل - في ثنايا الفهم الإنساني كافة، أو كأنها أضحتْ لوناً ضرورياً ، لكلّ ساعٍ إلى شكلٍ لوجود ما ، أو باحث عن ثوبٍ لمعنى مختلف .  الأنكى بالنسبة لي ، حين أرى جموعها ، تسعى بدأبٍ غريبٍ ، لأنْ تكون في الناس، نبراساً للحلم والمعرفة ، و موضعاً للإطراء والتصفيق في كل مكان . كما انه في رأيي المتواضع اذا لم يحصّن الأديب موهبته القصصية أو الشعرية، بالتعمّق الفكري، والقراءات الفلسفية والمعرفية ..سيظهر إنتاجه الأدبي - أياً يكن ( من شعر أو قصة أو رواية ).. مجرّد هشيم من الكلمات الفارغة، وهراء رخيص ومقيت ، ولعب لغوي هش ، مُشكل من تعابير مُرَكّبة او مزقات خيالية ممجوجة تفسد بعضها بعضاً .. مهما أجاد في صنعة النحو ـ أو تحصّف بأسريات البلاغة ،  فلن يضف إنتاجه مع الزمن إلى الغبار الذي يتكدّس فوقه ، سوى تدرج باهتٍ مألوفٍ في اللون الأصفر للهراء .. وستكنسه الذاكرة المعرفية - عاجلاً أو آجلاً ، بلا أدنى صخب أو ذكر ، أو حتى رثاء.. وفي رأيي ان القلمُ الذي يَعلوهُ حِذاءُ الإستبداد ( سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي .. الخ )لن يَخطّ للأجيال سِوى التُرَّهات اللغوية ،ولن يسكب سوى أدبياتٍ مكرورةٍ وافكار مجرورة ،ولن يفيض سوى شعرٍ سَطحيٍّ،وإطنابٍ مقدس في مديحِ جَهالاتِ طغاة الفكر وكوارثهم ،كل هذا سيحدث لا لسببٍ سوى لأنَّ الإبداع الحقيقي ، مِدَادهُ الصِّدق مع النفس و جوهرهُ فضاء الحُرِّية. حرية التعبير والاعتقاد أولاً وهؤلاء لايملكون هذا! لعلهم القوم الذين تأسّف عليهم ذاتَ يوم جبران خليل جبران قائلاً :يتكلمون كالبحر بينما حياتهم شبيهة بالمستنقعات، ويرفعون رؤوسهم فوق قمم الجبال بينما نفوسهم هاجعة في ظلمة الكهوف.  لانه في زعمي سبب إنتشار الجهل..أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره ".!فمن ينقذنا منهم لانه يوجد الكثير من المحسوبين على المشهد الأدبي يدعون محاربة الرداءة و يرفعون حناجرهم عاليا بضرورة تنظيف و تنقية المشهد و في نفس السياق تجدهم يسايرون موجة الرداءة و التفاهة على صفحاتهم من خلال الإشادة و الإعجاب بالتافهين لإعتبارات عاطفية و مناطقية و مجاملاتية لا علاقة لها بالثقافة و الأدب...هؤلاء الذين نسميهم ب مثقفين و نخبة كيف تطلب منهم آراءهم في قضايا كبرى مثل الشأن العام و المشهد السياسي و الإجتماعي للبلد و هم لا رأي لهم حتى في مجالهم الذي يمارسون فيه هذا الزيف. و هذا التطبيل.!. انا منزعج جدا من هؤلاء الدخلاء على الساحة العلمية والثقافية وفي فمي ماء كثير، ودَدتُ لو أقذفه في وجوهٍ كالحةٍ أكثر ، لكن خطوب إنسانيتي أمسكتني عن الرد عليهم ، و جعلتني كائناً هشاً ، إلى درجة لم أعد أمتلك فيها اليباس الكافي، لأكون قاسياً معها كما ينبغي .. من يدري ..؟! ربما لا أريد أن أبقى وحيداً بينهم ،أو راقداً لوحدي ، كسمكة ميتة ، تُحدّق فيهم عبر شبكة صياد بليد ، او لعَلّ نضجي ، أفقدني حماسة التمرّد ،وبت اخاف حتى من مغادرة المياه الٱسنة العكرة التي ارفضها،  في هذا الوجود الثقافي،  الملوث بالدجل والنفاق  و المثير للغثيان.

        بقلم: د.بوخالفة كريم  الجزائر

إنها تمطر ثرثرة بقلم:الباحث د.بوخالفة كريم


يقول محمد شكري" أعتقد أن المصابين بإسهال الكتابة هم الذين يخلقون لنا قراء سطحيين..لم يعرفوا بعد كيف يختارون ما يقرأون..إنهم يكتبون كما لو أنهم يمارسون جمع الطوابع البريدية ".. و يقول فريدريك نيتشه هذا العصر يشبه عجوزاً فقدت عقلها ، مريضة. فاتركوها تصرخ، تكيل الشتائم، تهيج وتحطم الطاولة والأواني. ورغم ان نيتشه " يعتقد أنه من الضروري جداً أن يكون دائمًا هناك كتّاب رديئون ، لأنهم يرضون ذوق الأجيال الناشئة،التي لم تنضج بعد، لان هؤلاء أيضًا لهم حاجياتهم، تمامًا مثل الآخرين الناضجين، ورغم انني معتقد للمثل القائل "لكل جواد كبوة ، ولكل قلم عثرة ، ولكن شتّان ما بين كبوات الجياد وعثرات الأقلام،لان تلك لا تُردي الا فوارسها، أماهذه فتردي كثيرين وقد تلقي أمماً وشعوباً باسرها في هاوية عميقة من التعاسة والشقاء نحن اليوم نسبح في مستنقعات ثقافية آسنة ، تعجُّ بثغاء التفاهة ولغو الإبتذال، وكثير من السطحية في التفكير ، و لا يطفو على سطحها إلا الوقحاء والأدعياء ، وكثير من بلهاء الشعر و ثرثاري الأدب الفارغ. أحياناً ، ألزم نفسي، بأن اقرأ لهم ما يكتبون، عشرات المرات ولا أفهم ، ثم أعيد القراءة ، وأنا على شكٍ بمقدرتي على الفهم ، فلا أجد شيئاً،وحين أقرر أن أعمل عقلي في مراميهم ، وأهديهم هدأة خاطري، والشك بعاقليتي.. أجدني أخيرا ، قد ضيّعت وقتي بغثاثٍ منْ اللغو التافه ، وبدّدت طاقتي في هذر منمق فارغ، أو حشوتُ رأسي بعبارات سميكة من غبار اللغة المقيتة . هم متعلمون صغار، يهرولون أمام المنابر ، ويعتلون قوس المناصب، ثيابهم كأذهانهم رثة ، ونفوسهم متعجرفة غثة . هم يقرؤون في اتجاه واحد، فقط كي يعززوا ما يعتقدون من خرافات ومعتقدات وعادات وآراء سابقة ، لذا فلا غرابة أن يكون الحكم لديهم واحداً ثابتاً، والوعي فقيراً ، والرأي يابساً انهم لا يعون ماذا يجري في هذا العالم الواسع من حولهم ، ولايعرفون ماذا يريدون . ولا يريدون ان يعرفوا سوى انهم اصبحوا مشهورين وحسب. و لا مآل لحضورهم الباهت، البارد المتشابه ، في اي نقاش او حوار سوى أن يضعوا إشارات التعجب أمام كل شيء .. فقط كي يوهموا افهام من حولهم ، بأنهم رواد فكر كبار ، وأنهم الوحيدون الذين يحملون أعباء الفكر والرأي والأمانة والضمير الحق." غاية مراميهم الادانة وإشهار النقائص والحكم على الاخرين، يسمعون لكنهم لا يصغون مع أحد ، و لا يعنيهم بتاتاً ، الحوار والبناء أو الفهم . لا شيء يميزهم عن الغوغاء ، سوى اللهاث وراء المديح وحب الظهور وسُعار الشهرة. والركض وراء الأماسي الشعرية التي تتقاذف علينا كل يوم، في هيئة قاعات باتت تعرفهم جيدأ ، وتعرف أن لا زوار جدد فيها ، ولا رواد فكر . لا احد هناك في المشهد الثقافي سوى قصاصون وشعراء ، و بعض فطاحل هذر الادب السطحي، الذي لا يستند على أية معارف فلسفية أو لغوية أو حداثة . هم يلوكون ذات المعنى وذات المبنى، في كل مرة ، ويعيدون ذات الملاحظات لكل جلسة وكتاب، ذات العبارة وذات الجملة وذات المعاني ، فقط يقدمون الفاعل على المفعول ، أو يتصنعون في تشكيل العبارة وجزالة اللغة. لايسأمون أو يتأففون ، أسوأ ما فيهم أنهم جائعون ومشهورون ، وأحسن ما لديهم أنهم لا يموتون سريعاً . قصارى القول: يقال أن التفكير الزائد في بعض الأمور التافهة يجعل منها مهمة ، بينما لا يتطلب الأمر إلا نظرة سريعة. ليتنا نستطيع حقاً فعل ذلك، بأنْ نمرّ على حضيض هذا الواقع بنظرة سريعة ، أو بإلتفاتة لا مبالية ،لكن للأسف الشديد ، يبدو ان الأمر أضحى فوق طاقتنا على الصمت و فاق مقدرتنا على الاتزان وضبط النفس. لطالما نحن نشهد عصراً فريداً، تنتشر فيه التفاهة، بحماسة منقطعة النظير، إلى درجة تخال أنها باتت طاقةً كونية مبثوثةً - بفعل فاعل - في ثنايا الفهم الإنساني كافة، أو كأنها أضحتْ لوناً ضرورياً ، لكلّ ساعٍ إلى شكلٍ لوجود ما ، أو باحث عن ثوبٍ لمعنى مختلف . الأنكى بالنسبة لي ، حين أرى جموعها ، تسعى بدأبٍ غريبٍ ، لأنْ تكون في الناس، نبراساً للحلم والمعرفة ، و موضعاً للإطراء والتصفيق في كل مكان . كما انه في رأيي المتواضع اذا لم يحصّن الأديب موهبته القصصية أو الشعرية، بالتعمّق الفكري، والقراءات الفلسفية والمعرفية ..سيظهر إنتاجه الأدبي - أياً يكن ( من شعر أو قصة أو رواية ).. مجرّد هشيم من الكلمات الفارغة، وهراء رخيص ومقيت ، ولعب لغوي هش ، مُشكل من تعابير مُرَكّبة او مزقات خيالية ممجوجة تفسد بعضها بعضاً .. مهما أجاد في صنعة النحو ـ أو تحصّف بأسريات البلاغة ، فلن يضف إنتاجه مع الزمن إلى الغبار الذي يتكدّس فوقه ، سوى تدرج باهتٍ مألوفٍ في اللون الأصفر للهراء .. وستكنسه الذاكرة المعرفية - عاجلاً أو آجلاً ، بلا أدنى صخب أو ذكر ، أو حتى رثاء.. وفي رأيي ان القلمُ الذي يَعلوهُ حِذاءُ الإستبداد ( سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي .. الخ )لن يَخطّ للأجيال سِوى التُرَّهات اللغوية ،ولن يسكب سوى أدبياتٍ مكرورةٍ وافكار مجرورة ،ولن يفيض سوى شعرٍ سَطحيٍّ،وإطنابٍ مقدس في مديحِ جَهالاتِ طغاة الفكر وكوارثهم ،كل هذا سيحدث لا لسببٍ سوى لأنَّ الإبداع الحقيقي ، مِدَادهُ الصِّدق مع النفس و جوهرهُ فضاء الحُرِّية. حرية التعبير والاعتقاد أولاً وهؤلاء لايملكون هذا! لعلهم القوم الذين تأسّف عليهم ذاتَ يوم جبران خليل جبران قائلاً :يتكلمون كالبحر بينما حياتهم شبيهة بالمستنقعات، ويرفعون رؤوسهم فوق قمم الجبال بينما نفوسهم هاجعة في ظلمة الكهوف. لانه في زعمي سبب إنتشار الجهل..أن من يملكونه متحمسون جدا لنشره ".!فمن ينقذنا منهم لانه يوجد الكثير من المحسوبين على المشهد الأدبي يدعون محاربة الرداءة و يرفعون حناجرهم عاليا بضرورة تنظيف و تنقية المشهد و في نفس السياق تجدهم يسايرون موجة الرداءة و التفاهة على صفحاتهم من خلال الإشادة و الإعجاب بالتافهين لإعتبارات عاطفية و مناطقية و مجاملاتية لا علاقة لها بالثقافة و الأدب...هؤلاء الذين نسميهم ب مثقفين و نخبة كيف تطلب منهم آراءهم في قضايا كبرى مثل الشأن العام و المشهد السياسي و الإجتماعي للبلد و هم لا رأي لهم حتى في مجالهم الذي يمارسون فيه هذا الزيف. و هذا التطبيل.!. انا منزعج جدا من هؤلاء الدخلاء على الساحة العلمية والثقافية وفي فمي ماء كثير، ودَدتُ لو أقذفه في وجوهٍ كالحةٍ أكثر ، لكن خطوب إنسانيتي أمسكتني عن الرد عليهم ، و جعلتني كائناً هشاً ، إلى درجة لم أعد أمتلك فيها اليباس الكافي، لأكون قاسياً معها كما ينبغي .. من يدري ..؟! ربما لا أريد أن أبقى وحيداً بينهم ،أو راقداً لوحدي ، كسمكة ميتة ، تُحدّق فيهم عبر شبكة صياد بليد ، او لعَلّ نضجي ، أفقدني حماسة التمرّد ،وبت اخاف حتى من مغادرة المياه الٱسنة العكرة التي ارفضها، في هذا الوجود الثقافي، الملوث بالدجل والنفاق و المثير للغثيان.
بقلم: د.بوخالفة كريم الجزائر

كلما انتبهت ْ عيوني شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 _________     كلما انتبهت ْ عيوني


شعر      /   المستشار   مضر  سخيطه     -     السويد 


__________________________________________________


لنفسي عاطر الأشواق مني


لنبضي 


كلما انتبهت ْ عيوني 


بإغضاب ٍ على قلق ٍٍ


حريق ٌ  🔥 


يصيب الروح في الزمن اللعين 


أُكابد من لهيب الصدر


نارا ً


تَسَعّرُ كالجحيم  أو الأتون 


وداعا ً للتأفف والتباكي على حال ٍ مبرقعة ٍ


هجين 


شخوص ٌ كالخفافيش الثمالى 


من الآثام 


تصدح في مجون 


لنصمد في شموخٍ واقتدار ٍ بوجه الريح


وجهِ الحيزبون


سأحذف مرةً فضلت فيها 


اشتهاءات ٍ


على بعض اليقين 


بكاء الحلم لا يُجدي 


وليلى على الميناء تصرخ من سنين 


عناقا ً


لايُكدره عذول ٌ  


ولو غص المدى بالعاشقين 


حنيني حوله لغط ٌ 


نوايا 


مؤجلةٍ إلى مابعد حين 


وأطياف الأحبة في ضباب ٍ


كأطيار ٍ


مُسمَرِةِ  الجفون 


يود الحب 💘   أن يُلقي عليها تحيته 


ويُردِف ُبالحنين 


تبِيت ُعلى التمني 


ما عساها     ؟   ؟    ؟


فهل شاخ الصبا بيني وبيني 


تفاصيل ٌ تحاورني بصمت ٍ


فأخدعها


وأسرف في ظنوني 


فؤادي مستهام ٌ


بيد أني بلا عزم ٍجريء ٍ


مستبين 


إذا نحيت ُ ثرثرتي سأحظى بشط ٍ


للمراكب 


والسفين 


بيوم ٍقد أضمك في جنون ٍ


بذلك 


قد أعبر عن جنوني 


ففي عسل الرضاب 


ري ٌ


بل شفاء ٌ


لقلبي وانشطاري صدقيني 


__________________________________________________


شعر        /   المستشار   مضر  سخيطه      -      السويد 


__________________________________________________

'جمعيات عمل ثقافي أم ماذا؟' بقلم الأديب المختار المختاري

 'جمعيات عمل ثقافي أم ماذا؟'

يقول العلامة ابن خلدون

"عندما تكثر الجباية تشرف الدّولة على النّهاية"

في بلاد صحراء ثقافيّا. جمعيّة عمل ثقافي ميزانيتها لا تتجاوز الألف دينار، وديونها خمس مرات ميزانيتها المدفوعة لقا نشاطها. تتكدّس على كاهلها ضرائب متنوّعة، تجبا في كل منعطف هذه القباضة الماليّة 30 دينارا شهريّا وعند التخلّف يصبح المبلغ 90 دينارا شهريّا (أي ضارب ثلاثة). 

وهذا السجلّ الوطني للمؤسسات ' RNE' له 50 دينارا فقط للتحيين وليس للتسجيل وتدفع عبر تنزيلا في حسابها بالبنك اللّيبي على أساس هذا البنك (وطنيّ) فقير ونحن الأغنياء أو بنك الزّيتونة الخاص ورأسماله وطنيّ بالكامل، وأنّ الأرباح التي يجنونها من العمليّة الماليّة لا تستحقها بنوك ذات الرأسمال الوطني في اغلبه والّتي في كل موازنة ماليّة سنويّة يبشّرونا بقرب افلاسها إن لم يتمّ ضخّ المال العام لتسديد ديونها وهي الّتي في جيوب من منحتهم القروض بالمليارات ولم تسدّد هذه القروض والدّيون في آجالها ومواقيتها.

وعلى أساس أن هذه المؤسّسة الوطنيّة ليس لها القدرة على فتح نافذة خاصّة بقبض المعاليم يعني: (عطالة وتضييع وقت ودفع إضافي وانعاش بنوك مسكينه مفلسة وتنتظر من RNE أثراء خزينتها) 

هذا بخلاف التّسجيل في القباضة الماليّة لكلّ تقرير أو اتفاقية أو عقد. وبحسب عدد الصّفحات فيه.

 إلى أين نذهب بهذه الجباية وإلي ايّ اتّجاه تتجه بوصلتنا ونحن الأعلام أنّ هذي البلاد صحراء ثقافيّا؟

هل تريدون أن نتوقف ونقفل هذه الجمعيات المتبقية ولتذهب الثقافة إلى الجحيم وليعم الجهل والتطاوس؟

 لكم ذلك إذا وسنمتنع عن الدّفع ولتقفل الجمعيات أبوابها (وريونا) ماذا انتم فاعلون ثقافيا وجمعياتيا فالغرابة لا تقف عند هذا الحد بل للعاقل أن يجيب على هذه الأسئلة:

جمعيّة متخصصة في العمل الثقافي (يعني مشروطة بقانون على أنّها غير ربحيّة) يشترط عند قيامها أن تسجّل في الرقم الضريبي بالقباضة المالية بما يعبر عليه شعبيا (بالباتيندة) وهنا السؤال الأول هي جمعية غير ربحية يعني ليست تجارية ويعني أنّ أموالها من تبرعات منتسبيها أو المهتمين بأنشطتها (على قلتهم في هذا الزمان وهذي البلاد).

أضف إليه التسجيل في السجلّ التجاري الوطني وهي مشروطة (بغير ربحيّة) وليست شركة أو مؤسسة ولها ارباح ودخل قار وغيره من شروط قيام الشركات أو المؤسسات ولأتعس من ذلك أنّ الأفراد من ذوي النشاط التجاري عند التحيين في السجلّ مثلا يدفعون 20 دينارا والجمعيات 50 دينارا. 

مع علمهم بأننا (شهّارة) ولنا عائلات ننفق معيشتها ومع ذلك نحرم أنفسنا وحتى عائلاتنا من أشياء وأساسيات في غالب الأحيان حتّى نعلي بلاد تنزلنا أسفل سافلين بهذه القرارات الّتي لا تفرق بين جمعيات عمل ثقافي لا تتلقى دعما من أي جهة خاصّة مثل كرة القدم. 

أو جمعيات أخرى لا نرغب في ذكر نهجها وتخصصها فهذا من مشمولات جهات متخصصة في رقابتها. والّتي تعود في كلّ منعطف سياسي للتحرك وبقدرة قادر تضخّ لها الأموال من كلّ جهات الأرض وبأرقام تعتبر بالنسبة لنا كمهتمين بالعمل الثقافي خيالية ولو نتمكن من ربعها لأصبح لدينا من الاسماء الأعلام ومن الإشعاع ما لا يضاهينا فيه بلد.

اما نحن فلا دعم نتلقاه سوى دعم الدّولة وبشروط منها توفر ما لا يقل عن 25 % من رأسمال المشروع المقدّم للدعم (لأنّ دعم الدولة مشروط بمشروع "مهرجان أو تظاهرة أو نشاط مبوّب" واحد في كلّ موسم وسنة إداريّة) ونتجاوز نسبة ال25 % في الواقع إلى أكثر من منها. 

أضف إليه المصاريف الّتي تعتبر الخبز اليومي مثل النّسخ وغيره لأنّ دعم الدولة لا يشمل مصاريف الجمعيات السنويّة. وكذلك الأمر بالنسبة للمندوبيات وما تقدّمه من دعم للنشاط الثقافي وذلك عملا بالمرسوم الخاص بدعم الجمعيات.

ومع كل هذا تزيدون أثقال كاهلنا بمثل هذه التشريعات التي تقضي وستقضي على ما تبق من جمعيات تحاول جاهدة النهّوض باسم بلاد تغرق في الجهل والجهالة. وتمنح المال العام الفنّانين والوافدين يضحكون على عقول الرّاقصات والرّاقصين. في مسارح وقف على خشبتها فنانون عظام ولها من التاريخ ما يدوّن في صفحات من ذهب. 

بعضهم يسأل الا تتلقّون دعما من المؤسسات الخاصّة؟ ها شرحنا دعم الوزارة امّا عن المندوبين فنحن كجمعيه لدينا ما يثبت اننا توجهنا وراسلنا تقدمنا مشروعنا للموسم2024 الذي ينتهي موسمه قريبا وحتى الساعة لم نتلقى اي جواب وسنه، 2017 صرفنا في تظاهره ما يناهز 6 آلاف دينار ولم نتلقى سوى 1000.000 هذا هو مقدار الدّعم.

أمّا الجهات الخاصّة فلا رغبة لها إطلاقا في الثقافة بل هي تسعى جاهدة لخلق جيل استهلاكيّ بامتياز (ولا تلام على هذا المسلك فرأس المال لا وطن له في هذا الزمان) هي تسعى إلى تشتيت الوعي الجمعي والثقافة هي المحرّك الوحيد للوعي الفردي والجمعي لذلك نراها تعطي وبسخاء كبير لجمعيات الرياضة وتخصيصا (كرة القدم)  فهي على أيّامنا مصعد سياسيّ بامتياز لأسماء وعناوين ورموز لا نعرف لها لا تاريخ ولا اصل ولا علم ولا وعي ولا ثقافة في أغلبها الأعمّ وإنّما لديها المال. لذلك الجهة الوحيدة الداعمة للعمل الثقافي هي المجموعة المسيرة للجمعية والبعض من المتعطشين للعمل الثقافي وهم من المبدعات والمبدعين (أي من الشهّارة أو البطّالة) ومن الجهة الرسميّة التي ذكرناها آنفا وبشروطها.

وكنّا أشرنا في عديد المناسبات إلى حلول متنوعة منها أن يقع تبويب الجمعيات حسب الوزارات المانحة أو ذات الاختصاص المتفق مع أهداف الجمعيّة.

فإذا هي ثقافية فهي تتعامل مع (وزارة الثقافة وايضا السياحة وايضا الشباب والبلديات) وإذا هي تنموية (فهي تتجه إلى الشؤون الاجتماعية والولاية والبلديات) وإذا هي ذات بعد  توعوي ديني فهي من اذرع (وزارة الشؤون الدينية) وهكذا تتمكن الوزارات من تبويب ميزانية الدعم لكلّ دفتر جمعياتها. 

مع خلق صندوق تجمّع فيه التبرعات والهبات والمنح التي يوجهها القطاع الخاص والجهات المانحة سواء الوطنيّة أو الأجنبية وتقسّم هذه الأموال بنسب على كافة جمعيات البلاد بشكل يضمن التوازن الوطني بين غذاء العقل والروح والجسد (أي الفن والثقافة والرّياضة وأيضا التنمية والتوعوية وغيرها) وتتمكّن من خلاله فرض رقابتها على مصادر التمويل عموما.

وترفع هذه المظالم التي ما انزل الله لها من سلطان (هذه الجباية القسريّة الّتي تزيد في تعميق جراح وطن هو الآن صحراء ثقافيّة مقارنة بدول عربية وليس غيرها ممن تقدّمن علينا بسنين ضوئيّة نتيجة مثل هذه الوضعيّة والحالة المزرية).

وما يزيد في أسفنا انّه عند الأزمات يسألون أين الثّقافة والمثقّفين لمحاربة الجهل والاستلاب والاستحمار الثّقافي وقتل الشخصيّة الوطنيّة فبأيّ حال وبأيّ وجود دمّر وأنهك أهله إلى حدود الاستقالة الجماعيّة عن ممارسة نشاط يعتبر من أهمّ ما يصحّح العقول والقلوب والنفوس ويهذبها ويسلّحها بوعي لا يترك للهجمات والمكائد والاستعمار منفذا للاستحواذ على عقول وارواح الناس وهو الفضاء الذي من خلاله نخلّد في صفحات التاريخ الانساني الأسماء الرموز التي تخلف ما سطره التاريخ من علامات مثل (ابن خلدون أو الشّابي أو ابن رشيق القيرواني وغيرهم) وهي الجهة الوحيدة التي تنير المستقبل وتؤثثه بأجيال قادرة على بناء وطن من شموخ وابداع وتحميه بكلّ أسلحتها الوطنية من العقل الى الجسد.

ولكم في ما لم نذكر إضافات.

وها نحن بلغنا للجهات قاطبه من جهات رسميّة إلى بعض المبدعات والمبدعين ليعذرونا لأننا لا نقدّم لهم مبلغا تشجيعيّا لقاء حضورهم واضافاتهم الثقافية والإبداعيّة. فالحال هي ما اختصرناه لأن الكثير نتغافل عنه نعتبره من عملنا ومساهمتها الجمعيّة بما تتمكّن منه.

 تونس 31/07/2024

المختار المختاري



الثلاثاء، 30 يوليو 2024

ماذا أقولُ وأيُّ القَوْلِ يُنصِفْهُ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 جهينة نيوز -تعتزّ كلية الطب في جامعة (ايوا)الأمريكيّة بِمنح الدكتور محمد عبدالله البشير الأستاذيّةَ وكرسيَّ البروفِسور (يوهانال إرينهافت) في دائرة جراحة القلب والصدر في الجامعة وهي من أرفع التقديرات الأكاديمية الممنوحة للأساتذة المعروف تميّزُهم الأكاديميّ والبحثيِّ والعِلميّ على المستوى العالمي ؛ تقديراً لجُهودِهِ وإنجازاته ما شاء الله!


ماذا أقولُ وأيُّ القَوْلِ يُنصِفْهُ

أعْلَى المراكزِ  والتّقديرِ…....يُحرِزُهُ


ألفا مُبارك لِبرُوفِسورِ أرسلُها

أستاذِ  قلبٍ وصَدْرٍ …..ربِّ يحفَظُهُ


دكتورْ مُحمّدِ فيهِ الكلُّ منبَهرٌ

اردُنُّ يفخَرُ وفْلِسطينُ……. تدعُو لَهُ


إبْنُ اليَامونِ ،جنينٍ قد غَدا عَلَماً

كلّيّةُ الطّبِّ في( أيوا)…………تُعَزِّزُهُ


أللهُ أكبَرُ مِن قلبي أ ردِّدُها

دامَ التّميُّزُ والإبداعُ ……………يتبَعُهُ


أللهُ أكبرُ أرقيكُم وأدعُو لكُم

من شرِّ حاسِدِ يحميكُم…… ويدفَعُهُ


يَابنَ البشيرِ بِلادُ الغربِ تزهُو بِكُم

لِلعالميّةِ ، طِبُّ القلبِ ……….توصِلُهُ


أمريكَا تشهَدُ والتاريخُ يُنصِفُكُم  والقلبُ يدعُو لَكُمْ: ربّي لِتُسعِدَهُ!


              عمّتك/عزيزة بشير



من إشراقه بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي

 من  إشراقه 


إنّي سمعت عن الصّديق عرفته


 علما  من الأقراب و الجارات

*


فبدا الشعور مع البداية ملهما


عذبا ..لأحلى القول والنغمات

*


لكن سيف الصدق أعدم وصله


قطع الحديث وأبطل  الكلمات

*


لم أنْفِ حالا للسؤال  جوابه


وجع  وليس الحال بالإثبات

*


في وحدة  المعنى تغوص دلالة 


تطفو  على الأصداء  بالأبيات

*


  متبسّما  والبوح  من إشراقه


بالشعر  يبقى العشق بالصفحات

 

البحر  الكامل

 

نزهة  المثلوثي  تونس 30/7/2024



الأيام الثقافية بحاجب العيون وردة الغضبان في الافتتاح ومجموعة الجليدي العويني في الاختتام بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 الأيام الثقافية بحاجب العيون 

وردة الغضبان في الافتتاح ومجموعة الجليدي العويني في الاختتام

...تتواصل هذه الايام بمدينة حاجب العيون فعاليات الأيام الثقافية تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان وبتنظيم من دار الثقافة والمكتبة العمومية بحاجب العيون وجمعية دريم الف ام وذلك من يوم الحميس الفارط 25 جويلية الي يوم الثلاثاء 30 جويلية الجاري أين كان الافتتاح مع ماجورات قصر هلال بمناسبة افتتاح المهرجان الوطني لمصيف الكتاب من تنظيم المكتبة العمومية بحاجب العيون ثم لوحة تعبيرية راقصة من انتاج دار الثقافة علي الزواوي بحاجب العيون ثم كان الموعد في السهرة مع الفنانة الشعبية وردة الغضبان التي تناغم معها الجمهور الغفير على دمار الساعتين من الطرب الجميل.ثم كان الموعد يوم الجمعة مع عرض شريط سينمائي بعنوان" الدشرة" المهرج عبد الحميد بوشناق.اما الطفل فله موعد يوم الاحد من خلال مسرحية للأطفال بعنوان" الطيبين الطامعون" للمثل القدير حبيب الزرارفي،اما ختام الايام ألثقافية فسيكون الحضور علي موعد يوم الثلاثاء القادم30 جويلية مع عرض موسيقي"غناياتنا" لمجموعة الفنان الجليدي العويني.

هكذا حاولت دار الثقافة والمكتبة العمومية بحاجب العيون انجاح هذه الايام ألثقافية بعد أن تقرر الغاء فعاليات مهرجان عيد الصوف بحاجب العيون وذلك في غياب دعم واشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان!!!!!

 محمد علي حسين العباسي




يصمت الكلام بقلم فلاح مرعي

 ويصمت الكلام أذا

ما ألتقينا ويبقى للعيون

حرية الكلام 

تحدث  بعضها بصمت 

بتوافق وانسجام  حديث 

يعجز عنه  اللسان

   ويطول بينهما اللقاء

ساعات وساعات دون سئام

حديث صمت ابلغ من الكلام 

حديث رسول لرسول 

صمت في حضرته الكلام

فلاح مرعي 

فلسطين

«(2)» حنين وذكريات «(2)» خواطر : د/علوي القاضي.

 «(2)» حنين وذكريات «(2)»

خواطر : د/علوي القاضي.

... تكلمنا في الجزء الأول عن الحنين والذكريات وكيف أنها تريح النفس بتذكر من عاصرونا في الماضي الجميل بمواقفهم ومحبتهم وإخلاصهم ورعايتهم لنا

... ولم يكن الشعراء والكتاب من مختلف الثقافات بمعزل عن الماضي ، وذكريات خضبّها الحنين والشوق والألم ، عن ذلك قال ( جلال الدين الرومي ) ( لا تجزع من جرحك ، وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك؟! ) ، ( إستمع إلى صوت الناي كيف يبث آلام الحنين ويقول ، مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحنُ إلى أصلي ) ، وقال الشاعر الإيطالي ( دانتي أليغيري ) ( لا يوجد هنالك حزن أكبر من تذكر الأوقات السعيدة عندما نشعر باليأس ) ، أما الروائي الفرنسي ( ميلان كونديرا ) قال ( الحنين هو عبارة عن معاناة سببها تذكر سنوات الماضي برغبة وحب شديدين ) ، فيما رأى المؤلف والممثل الأمريكي ( جوناثان فوير ) بعين الحنين إلى الماضي قائلاً  ( يمضي الوقت بسرعة كبيرة بلمح البصر ، أتمنى ألّا تفكر بشيء بقدر تفكيري الكبير بك ، فالماضي ذكرياته جميلة )

... ومن خلال معاناتي من إستدعاء ذكرياتي غالباً مايكون الحنين للذكريات أعمق من الشوق للأشخاص ، لأن الذكريات لاتتغير ولكن الأشخاص يتغيرون ، فهي دائما تكون بين نظرة نادمة للأمس ، وأخرى قلقة للغد ، وهكذا تتسرب منا الأيام ، دون أن نحياها ، وهناك من يظن نفسه دائما فريداً من نوعه ، ومختلفاً عن الآخرين وهو في الحقيقة لم ينضج بعد

... الحنين للذكريات دائماً يشدنا ، لدرجة أننا لانعرف أن نستحضره مرة أخرى غير في قلبنا ، كانت للمة الحلوة ، وللضحكة الصافية ، وللغنوة والفرحة ، ولأناس كانوا معنا في الأماكن ، وللذكريات شيخوخة وتجاعيد تماما كالسنين ، لكنها تسكن الأرواح لاالوجوه ، ورائحتها العالقة بأدراج الزمن ‏لاترحل ‏، هي فقط ترسل سهما من سهام الحنين ، ‏وتراقب سقوط أرواحنا على أعتاب الزمن

... أهم مافى الحنين للذكريات هو إدمان الخيال ، ولنا في الخيال حياة ، عبارة عن شريط ذكريات يمر بذكرياتنا مع أشخاص كانوا معنا فى الطفولة ، أو زملاء في المدرسة ، أوجيران عشنا معاهم العمر كله ، أوأماكن تربينا وعشنا فيها وخرجنا مع أصحابنا وضحكنا ولعبنا فيها ، وحينما نمر على هذه الأماكن نبتسم ونتمنى عودة الزمان يوماً ، أجمل الذكريات ستظل محفورة في ذاكرة القلب والروح والعقل حتى آخر العمر 

... من شدة الحنين للذكريات ، أن نتمنى  إستبدال وقتنا الحاضر بالماضي ، فليس لنا في الحنين يد ، ولكن في البعد كان لنا ألف يد ، فالذكريات تثير فينا الحنين ، وقد تجدد فينا الحزن وتذكرنا بأيام نرفض أن ننساها

... وللصور ذاكرة ، وحكايات يتوقف عندها الزمن ، فيستحيل الماضي أن يكون حاضرا ، ويتجلى الحنين للذكريات والأيام الخوالي والأصدقاء ، من رحل ، ومن مازال يرافقنا في يومياتنا لتتواصل الحياة بكل ماتحمله ، ولتبقى الصورة تذكرنا وتعيدنا بين الفينة والفينة ، وحالنا يقول ماجاء في القرءان الكريم ( وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين )

... نحن أشخاص قلوبنا معلقة بالذكريات والأماكن القديمة ، فلنا في كل ركن ذكري جميلة ، وعلي كل حائط ذكري معلقة تحكي تفاصيل يوم سعيد من عمرنا ، نحن أطفال كبار ، نملك أفئدة كافئدة الطير ، محلقين في سماء الذكريات القديمة في بيتنا الكبير ، هناك ضحكنا وبكينا ، تجمعنا ثم إفترق كل منا إلي طريقة في الحياة ، هناك كانت أحلامنا وردية ، هناك توسدنا علي السلالم نتبادل الأحاديث والضحكات ، وتتعالي منا القهقهات ، وأحيانا ندندن لحن عظيم ، هناك حفنة من الحنين ، وهناك علامات بقايا أفراحنا من سنين ، هناك أحضان أوقات السعادة والتهنئة ، وهناك أحضان كنا نواسي بعضنا من الحنين لأحبابنا الغائبين الغالين ، كم نشتاق ليوم نعيشه جميعا في بيتنا القديم مع كل من فارقونا من أحبابنا الطيبين ، لم يبق لنا من هذا البيت الكبير غير بقايا الذكريات الجميلة والكثير والكثير من الحنين ، شاخت ملامح الكون في أعيننا ، وحدها الذكري تفتح قلوبنا للذكريات مع مفتاح بوابة هذا البيت ، لتعود بنا إلي هناك ، حيث الدفء والبراءة ، حيث طفولتنا وسعادتنا حين كنا صغارا                              

... الحنين هو عين الإهتمام بالذكريات القديمة ، بعض الأصدقاء يسألون ( لماذا أنت مهتم بالماضي ؟! ، ولماذا لاتهتم بالحاضر والمستقبل ؟! ، ولماذا تتكلم دائما عن القديم فقط ، بكل مافيه من قيم ومبادئ وسلوكيات وأشخاص وأماكن وأدوات وأسباب حياة ؟! )

... قصصت وكلى شجن وحسرة وعبرات ، صورة واحدة من ذكريات الزمن الجميل ، حينما كان الزوج يعود من عمله ويتناول غداءه مع أسرته ، ثم يدخل حجرته ليستريح ثم يستيقظ قرب المغرب ، ويطلب من زوجته كوبين من الشاي وتتبعه إلى البالكونة 

. . تقوم الزوجة بتنفيذ طلبه ، وتسبقه إلى البلكونة وبيدها فناجين الشاي ليستمتعا معا بأحلي الأوقات التي يقضيها الزوجين ، يقضوها في حكايات وضحكات من القلب

. . كل هذه السعادة الزوجية لأن أسباب التلاهي لم تكن موجودة لا نت ولافيسبوك ، ولاأي أحداث تشغل أي طرف عن الٱخر ، ومن شدة الإنسجام بينهما كان من الممكن يمارسا أي ألعاب ، لذلك كان الزوج يعد الساعات وينتظر عودته لبيته ليجلس مع زوجته ساعة العصاري ويتسامرون وكأنهم أصدقاء

. . في الماضي كانت الزوجة بالنسبة لها هذا النمط من الحياة مع زوجها هي كل حياتها ، وفي وجدانها أنه زوجها وهو كل مالها في الدنيا ، كانت الجلسة البسيطة وكوبي الشاي فقط بالدنيا وما فيها ، ويغلب عليها الكلمة الحلوة واللمة الحلوة والضحكة من القلب ، إرتباطهم النفسي والروحي بعضهما البعض يتحول لصداقة قوية جدا ، لدرجة إن لو أحدهم فارق الحياة ،  يصاب الٱخر بالأمراض والإكتئاب علي فقد شريك حياته الذي قضي معه كل حياته ، الٱن الكل مشغول ، ولم يبق هناك صلة رحم أوإهتمام بتوطيد العلاقات ، الكلمة تستجدى وبعد معاناه ،  وصفراء ومخنوقة ، لايوجد وقت ، ولايوجد نفسيه ، المزاج تعكر ، ورغم إن زمان كانت الحياة بسيطة لكن السعادة كانت من القلب

... في هذا الجو العائلي النموذجي ، نشأ وتربى جيل العلماء والعظماء والقادة وتألق جيل العمالقة في الأدب ، والفكر وشمس المعارف ، والعلوم الإنسانية ، وترسيخ القيم الجميلة ، وتهيئة المناخ الملائم لعبور غد أفضل ، يقود آفاق المستقبل ، بالعلم القائم على أسس سليمة ، وأصول ثابتة ، تغذت عقولها بفكر له أبعاد ، ورؤى سباقة ، سبقت ذاك العصر الذهبى الجميل ، نحن من عاصرنا هذا الزمن ، ومازال فينا الحنين للماضى الجميل ، حيث كانت الكلمة أنشودة جميلة عذبة ، تتردد على أفواه المحبين ! 

... أحبابي ، حين يأخذنا الحنين للذكريات لاأعلم هل أبتسم لأن الذكريات جميلة ، أم أبكي لأن الماضي لن يعود ؟! 

... وإلى لقاء للإجابة في الجزء الثالث والأخير ، إذا قدر لنا ذلك وقدرت لنا الحياة

... تحياتي ...



لفظُ (القسط) بقلم الشاعر محمد جعيجع

 لفظُ (القسط) : 

................................  

حَكى لي والِدي في حُكمِ دارِ الـ ... 

قَضاءِ اليَومَ فيهِ يُدارُ قَسطُ 

كَأَنَّ العَدلَ شَيءٌ يَشتَريهِ ... 

ثَريٌّ أَو جَليدًا راقَ قُسطُ 

وَ كانَ الأَمسُ فاروقًا يُحاكي ... 

قَضاءً عادِلًا في الحُكمِ قِسطُ 

................................ 

القَسطُ : الجورُ والمَيلُ عَنِ الحَقِّ . 

القِسطُ : العَدلُ . 

القُسطُ : الذي يُتَبَخَّرُ بِهِ . 

................................ 

محمد جعيجع من الجزائر  - 2024/07/30



إعْصار الجوى بقلم عماد فاضل (س . ح)

 & إعْصار الجوى &


عيْني من الإرْهاق جفّ بكاها

وجوارحي هجْر الكرى أعْياها 

أرْهقْت نفْسي في البعاد وغرْبتي

والرّوح إعْصار الجوى أشْقاها

حتّى جفاني النّوْم واشْتدّ الأسى

واحْترت في أمْر الدّنا وجفاها

هذي بلادي في الفؤاد مقيمة

رغْم التّغرّب لا أزال فداها

قتل الحنين الصّبْر بيْن أضالعي

واشْتقْت منْ طول النّوى لثراها

كمْ حنّ قلْبي  للْدّيار ومسْكني

وللمّة الأحْباب تحْت سماها

يا شوق إنْ كنْت المقيم بداخلي

قلْ لي متى بعد اللّظى  سأراها

ومتى ستشْرق من فضاءات السّما

بعْد الدّجى شمْس اللّقا وضحاها


بقلمي: عماد فاضل (س . ح)

البلد: الجزائر



কবিতা: কিছু করে দেখানো, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী কোচবিহার,ভারত

 কবিতা: কিছু করে দেখানো,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:30.07.2024

_________________

চড়ুই পাখির কিচির মিচির,

ময়ুরের পেখম মেলা,

চারদিকে ছুটছে সবাই,

এবার আমার পালা।


      কাজে প্রমাণ করো উন্নত মম শির,

শির নেহারি চির উন্নত থাকুক কাজে,

বিলাসিতা জমুক শ্রমে।


     কেউ কারো মতো নয়,

তুমি তোমার ধাঁচের হও।

কিছু আছে তোমার মধ্যে,

তা দিয়ে কিছু করে দেখাও,

উন্নত কর্মে নিজেকে প্রমাণ দাও!


                            ________________



ما أخافُه يا أبنائي بقلم الأديبة سامية خليفة / لبنان

 ما أخافُه يا أبنائي


وحينَ تكتملُ لغةُ الصّبيةِ

وتنكشفُ الحقائقُ المبهمةُ

يسألني الأكبرُ: ما نفعُ الحياة

يكمل الأصغر :لمَ خُلقنا 

في هذا المكان وفي ذلك الزمان؟

يحيطني الأوسط باتهام:

لماذا اخترتم أجمل الأيام

وتركتم لنا أياما 

هي كما مرّ السّقامِ 

أبدّل اسطواناتِهم 

بأغاني الزّمنِ الجميلِ

هم ينتظرونَ تغييرا

أقفُ واجمةً

العقوا ما بقي في الآواني

كي لا تموتوا جوعى 

فالغاراتُ التي بالانتظارِ 

ستصطكّ لها الرّكابُ 

كانت تبهرنا نشرات الأخبار

اليوم مللناها

كانت الأيام تمر مسرعةً

اليوم 

تقفُ الحياةُ على قدمٍ واحدة

في انتظار النهاية

تتغلغل فينا النهايات.


سامية خليفة / لبنان



صباحُ القدسِ المَنْسِيَّةِ بقلم الشاعر محمود بشير

 صباحُ القدسِ المَنْسِيَّةِ


صباحُ الخيرِ يا (قُدْساً) نَسُوهَا

         أضاعُوهَا وكمْ قاسَىٰ بَنُوهَا


تذوقُ الويْلَ ترزَحُ بالرَّزايَا

               فأبناءُ الثَّعالِبِ دنَّسُوهَا


و(غزّةُ) إذْ تَهُبُّ لها ظهِيراً

          وأُسْدٌ زمْجَرُوا كيْ يُنْقِذُوهَا


تعودُ القدسُ تحْدُوهَا الأمَانِي

            بأنَّ النَّصْرَ يصْنَعُهُ ذَوُوهَا


محمود بشير

2024/7/30



الاثنين، 29 يوليو 2024

زمن مضى بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 زمن مضى


وأنا أغرف الأماني

نلت منها الحلو ما أتاني

عشقت هيئتك بحسنها فما احلاني

كأني أرتشف حروف في وصفك من زماني

يا بهي القصيد أهديك أطيبه والوصف أبقاني

نهل من أطيب الكلمات أزفها لحاضنيك أغاني

يطيبني مقام على علاليك ولو العمر لك أفناني

خذ بصيرة عيني أمك وأبيك عسى الدهر أبقاني

حتى تسير على دروب المجد نسر تزكيه الثواني

العلم نور يشعل بيوت وهجا فما من سهر أضناني

لا كلتنا حاجة بتعب لتلبية بها رفعتك علو عمراني

زهو من السنين للعمر الطارحات انت زينت مكاني

على ضفاف مشارف غرسك يا بني أزهرت بستاني

أطارح أعشاش الحمام سهوا وريش النعام غطاني

ما همني جوع ولا برد بليالي حتى حضنك غطاني

كنت أرتشف من غيم الفجر عطشي والرب أسقاني

يا عين أباك بمكحل اني أهديتك في عرينها ثماني

مذهبة الوصف تساويك بالشرف رفعة العليا مباني

انهض على ركاب الخيل واشدد سرجها إنها مكاني

حلقت بنا مع أحلامنا لا تجزع لا تقل القهر طواني

سكبنا في الكؤوس اعمار بسهر طوتها العبر أزماني

خذ نصحي بني إجعل نسلك أجيال تعمر الأوطاني

يفيضني الدمع فرحا يتواكب كالأنهار في الودياني

تغمرك قلوب انبساط وسرور تتغازلها طيب وتهاني

شكرا للباري على جل مكارمه لأنه بالفوز قد حباني

اسعد من وصف السعد موكب عرسك زهوك الحاني

هذه الأعراس تشدوك بهجتها بعطر وورودها الواني


                             المفكر العربي

                         عيسى نجيب حداد

                     موسوعة نورمنيات العشق



*...و تمضي...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...و تمضي...*

تَوَسَّدْتُ الصبر

و نَهَرْتُ غضبي 

أُحْصِي مواسم إِنْتِظَاركْ

ما مرّ الرّبيع

لأحتاج الخريف

لأَِلْعَنْ... قَطْفَ ثِمَاركْ

أجاهد عطشي صيفا

يطول بغير شتاء

بغير ماء

تفيض أَنْهَاركْ

يعاند أرقي

سُهْدُ اللّيالي

و تمضي 

كما تمضي

جلّ أوهامك

هذا وعدك المشؤوم

تُلْبِسُهُ قَدَرِي

و هذا غصنك

المتوّج بفصل الخريف

لا زيف ثمار

لا أوراق

تعلو الرصيف

جرداء 

بشكل مخيف

يكشف وجهك...البحر

ليقتات خفاياك 

زيف الوضوح

        حمدان بن الصغير 

        الميدة نابل تونس


من أنت بقلم د. انعام احمد رشيد

 من أنت

تركته هائما 

في فلاة العمر

يتوسد الألم

ويلتحف الآهات

 احتل كل كياني

وجوانحي 

تغلغل في شراييني

بلمح البصر

لا أدري كيف !!!

اي قوة جبارة تحمل 

 أيها الرجل ؟ 

كيف استطعت أن تكسر

كل حواجز بنيتها بقلبي ؟

واستطعت بقوتك أن تدخل

باب قلبي الموصود

وتتغلغل في شرايينيه

ماذا عملتَ بي ؟

قل لي من أنت؟ 

ومن تكون؟

فقد زرعت في صحراء عمري 

أنواع الزهور

هل لي الحق أن أقطف 

زهرة ؟؟؟

 أنت لست لي ولن تكون

لاتطرق باب  المستحيل

نعم انا المستحيل 

لااني قررت أن أعتكف

وأبعد عنك  كي أحافظ عليك

يامنية القلب ومهجتها 

فقلبي كان كالجواد 

بلا فارس 

وفجأة التقيتك بصحراء عمري

فأينعتها 

ولكنك  لست سوى

وهماً اعيش به 

وحلماً  لاأريدُ   

أن أفيق منه

ياحبيباً مر علي مرور الكرام 

فأصبح كل عمري

وكياني وحياتي

ياأنت !!!

د. انعام احمد رشيد



هل أنا القاتل ؟ بقلم الشاعر أيمن الفالوجي، من قصيدة (من أنا)

 هل أنا القاتل ؟

 

 هل انا من 

قتل الحنين 

بين حنايا القلب 

لأهزم الحب 

انا نبض الحرف  

انا العاشق المُتيَّم 

عشقي سرمدي أضل طريقه

فقد بصره في 

زمنٍ حزين 

مُتقلب الأحوال 

في زمن رَحَّال 

أصارعُ الأشواق 

لأجد اليقين 

أيااا أنا 

أتعرفُ أنكَ 

مجموعة مشاعر 

في زمن غابر 

آرَّ قها الأنين 

يا مداد قلمي 

سطِّر الحرفَ ولبِّى

نداء المشاعر

الحنين يعتلي قافيتي  

ويبعثر أشواقي 

وعثرات السنين 

دمرت حالي

تأمل كتاباتي 

زمنٌ مضَّى وحاضرٌ آتِّ

وابحث في رماد العُمرِ 

بعد شوقٍ وَمُر

وحنينٍ وصبر 

عن فكٍ رموز ذاتي 

«««««««««

أيمن الفالوجي، من قصيدة (من أنا) 



ولا أحَداً يُجيبُ بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 ولا أحَداً يُجيبُ


أُناديكُمْ ولا أحَداً يُجيبُ

كأنّ الشّمْسَ أغْرَقَها المَغيبُ

تَزَنْدَقَتِ الضّمائرُ بانْحِلالٍ

تَوَرّطَ في نَجاسَتِهِ المَشيبُ

وعَرْبَدَتِ الرّذيلَةُ ثُمّ صاحَتْ

ألا ناموا فقدْ بَعُدَ القريبُ

دَعَوْتُكَ يا شَبابُ فَلَمْ تُجِبْني

وكيْفَ يُجيبُني البَشَرُ الغَريبُ

سأبْقى مِنْ مَنابِرِكُمْ أنادي

وفصْلُ القَوْلِ يُدْرِكُهُ اللّبيبُ

محمد الدبلي الفاطمي


التوجس بقلم الشاعر منصور العيش

 التوجس


يوما إفتقدت ما في كتابي 

و أحصيت جزائي و العقاب 


و أمسكته  بيميني تضرعا 

و تيمنا لردع عسير الحساب 


سألت نفسي و بادي الرعب 

استفحاله كالعجب العجاب 


توجست و ذاك  يقينا وارد

المعاصي  و طائرها المهاب 


فوسوس من أقاصي الغيب

طيف مدثر بأبيض الثياب


هاد إلى ترك حصر المساوئ 

و ضمر الخطايا رمز العذاب


و طمرها في ظلمات دهليز

محكم الأقفال على الأبواب


 فراجعت الشباب  و ما تلاه 

و غرت في لذاته بلا ارتياب 


سمر و تناغم في تهامس و 

تناج موار للغيض و العتاب


أزمنة بيضاء الجبين طالعها 

خال من  الأوزار و التواب


أنتشي  خوض أوقات رغد

حبوره غابط رهيف الألباب


       منصور  العيش 

       إستبونا

     29 - 07 - 24


تمردي وتجملي *** بقلم الشاعر علي مباركي

 تمردي وتجملي *** بقلم علي مباركي


 تجملي لمن صبا

                      بعشقك فقد جنن

تحملي قداسة

                       الحنين بك يفتتن

وراضه وان سجت

                       ببابه سنن المحن

تطوعي وان يكن

                     بك الشرود للوسن

وحاذري خليلك

                  ومهدي لظل الوطن

وعاندي قضاءك

                  تمردي على الزمن 

وشاحك بوصله

                   وان تغاضت السفن

ولا تكن مواقع 

                       صفاءك سترتهن

على بساط سافل

                     مجردا من العون

وفاء متستترا

                       بمن تودد للطعن

فحالة المتنصل

                      من الخليل تحتقن

بسم حلقه العفن

                      ورته خرقة الكفن


علي مباركي 

تونس في  28 جويلية  24


قراءة الأديب سوف عبيد لقصيدة الشاعرة زهرة الحواشي

 شكرا وتقديرا للأستاذ سوف عبيد على الاهتمام  بالشعر التونسي المحكي  وإدراجه كركن من أركان الشّعر التّونسي الذي يتوجّب علينا أن نأخذه بعين الإعتبار ونوليه مكانته الحقّة .

وأدعو في هذا الصّدد الأدباء الأكاديميبن إلى احتضان هذا النّمط الشعري بدراسات جدّية ومراجعة مواقفهم من مسألة المفاضلة بين الشعر في اللغة العربية الأدبية وفي اللغة التّونسية المحليّةالتي هي شئنا أم كرهنا لغتنا الأمّ وحمّالة  ذاكرتنا وملاحمنا وموروثنا الشعبي الزّاخر بالمحطّات الوطنيّة النّضالية والرومنسيةالبديعة وهي المرايا العاكسة لمختلف المراحل التي مرّ بها شعبنا ووطننا..

كتب الأديب الشاعر سوف عبيد ما يلي:

  قصيدة الشاعرة زهرة الحواشي

الشاعرة زهرة حواشي شاعرة تكتب الشعر بالعربية والفرنسية وباللهجة التونسية بالإضافة إلى أنها مترجمة ولها نصوص قصصية أيضا فهي من عائلة أدبية من الشمال الغربي التونسي وهذا ما أكسبها الاطلاع على تراث الأدب الشعبي الثريّ الذي عرفت به تلك الجهة الضاربة في التاريخ وإن هذا التجذّر في البيئة التونسية الأصيلة قد أكسبها الاعتزاز بتونس التي نجدها في قصيدتها هذه تمثّل العشق الأكبر بما فيه من وله وهيام فتونس حاضرة في وجدانها من شمالها البحري إلى جنوبها الصحراوي وتجوبها حافية غير عابئة بحرّ الصيف وبقرّ الشتاء وتحملها بحنان في أحضانها تماما كالأمّ ورضيعها

القصيدة وردت في خمسة مقاطع وخاتمة وعلى نفس الإيقاع تقريبا بترديد لازمة ـ لو كان ـ مما أكسب القصيدة موسيقى ذاتية تمضي مع تمنيات الشاعرة إلى أقاصيها في عشقها لتونس الذي تبدو عوائق عديدة تحول دون تحقيقه على الصورة التي تريدها وتصبو إليها بمهجتها العارمة …ماهي هذه العوائق ؟ وماهي هذه الموانع التي تجعل الشاعرة عاجزة عن تحقيق أمانيها التونسية ؟

تقول الشاعرة في القصيدة إنها لو منحوها الفرصة لكتبت لتونس أحلى قصة !!….لا بأس عليك أيتها الشاعرة فقد كتبت لتونس قصيدة جميلة على كل حال

لَوْ كانْ جَا عَاكيفِي


لوْ كانْ جَا عا كيفيِ

نِتْحمِّلكْ في الٌحُضنْ شْتايَا وْ صِيفِي

مِنْ عالياتْ بنزرتْ لْصحْرا اللِّيزي

تَصويرتك عا شْراعِي وِ مْجاديفي

وِ نْدرِّقِكْ عا الْعينْ في تْلافيفيِ

وْ فِي شِدّتي ياالٌخضْرا تْكونِي حْليفِي

.

لَو كانْ عْطونِي فُرصَه

نكتبْ حِكايةْ عشقْ …أحْلى قصّه

نْحطِّك عَروسَه فوقْ أَحلَى مْنَصّهْ

وْ مِ الْهندْ تاجكْ بالّزّمُرْدْ مْرَصّعْ

وْ َمهركْ نْجوم ْالكونْ للِّي ما تُحْصَى

وْ عْدُوك مالْقهرهْ … يموتْ بْغُصَّه

.

لو كان جا في حِيني

نْعلِّيكْ فُوقْ الْهِلّه يا لِلاَّ

و نَزرع ْجْناينْ مْسكْ وردَة وْ فلِّهْ

وْ نْكونْ حارسْ ما تْهزَّهْ غَفلهْ

وْ عِنْد الْفَجِرْ نَرتاحْ

ما بِينْ خُضْرْ هْذوبِكْ تْدِسِّيني

.

لوْ كانْ في مقدوري

نِجْعلْ مْقامِكْ في حْبابْ عْيونِي

وْ نِفْرشْ حَريرْ مْخَالفاتْ الْوانْ

وِسْطْ ْجفونِي

و تتِدَّلِّلي يَا خَضرا

اَصْلْ مْحبّْتي وِ مْحونِي

انتِ الْحبيبة الغاليه

وْ لاعْدا فيك حِْسدوني

.

لو يفسحولي مْكان

نِمشيك بكري عا اللَّقدامْ حَفيانْ

وْ ما بِينْ خَطْوة وْ خَطوه

نَزْرع الٌرّيحَان ْ

وْ لمّا الِّرجِلْ تِتْعبْ نْسخِّرْ إيدَيّا رْهانْْ

وْ نْظلْ عِندِكْ ذِكرى يا الْخضْرَا

وْ بالْخيرْ تُذكْريني منْ زْمانْ لِزْمانْ

لوْكانْ جا عا كيفِي .

زهرة الحوّاشي

من كتاب رأسي في قفص الاتّهام.