الجمعة، 5 يوليو 2024

الرفاهية المُصنَّعة. بقلم الأديبة زهراء كشان

 الرفاهية المُصنَّعة

الرفاهية المُصنَّعة تشير إلى المنتجات والخدمات التي صُممت خصيصًا لتوفير تجربة فاخرة ومميزة للمستهلكين. تشمل هذه الفئة مجموعة واسعة من العناصر مثل السيارات الفاخرة، والأزياء الراقية، والساعات الثمينة، والأطعمة والمشروبات الفاخرة، وحتى خدمات السفر والإقامة الحصرية. تعتمد الرفاهية المُصنَّعة على الجودة العالية، والتفاصيل الدقيقة، والابتكار، والتصميم المتميز. تهدف إلى تلبية الرغبة في التميز والتفرد، وتقديم تجارب تتجاوز الاحتياجات الأساسية وتخلق شعورًا بالرفاهية والتقدير الذاتي.  زهراء كشان



سِرُّ التَّقَارُبِ بَيْنَ شَارْلُمَانَ وَهَارُونَ الرَّشِيدِ. بقلم الأديب عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ

 سِرُّ التَّقَارُبِ بَيْنَ شَارْلُمَانَ

وَهَارُونَ الرَّشِيدِ.

مَنْ يَتَّجِهْ لِلْمَيْز ِبَيْنَ كِلَيْهِمَــــــا**يَلْقَ الصَّدَاقَةَ  مِنْ صَمِيمِ الْجَوْهَرِ؟

ذَا شَارْلُمَانُ أَطَلَّ مِنْ أَعْطَافِـهِ**وَأَرَادَ عَقْـدَ صَدَاقَةٍ فِي الظَّـاهـِـرِ؟

مِـنْ خِلِّهِ هَارُونَ بَعْدَ سَمَاعِـهِ**قُدُرَاتِـــــهِ فِي ضِيقِ أَيِّ مَعَابــــــِرِ

حَفِظَ الْخِلَافَةَ شَرْقَهَا أَوْ غَرْبَهَــــــا**مِنْ كُلِّ كَيْـدٍ أَوْ هُجُومٍ عَــــابِـرِ

*******************

رَدَعَ الطُّغَاةَ فَصَارَ كُلٌّ مٍنهُمُ **مَا عَاَد مِنْهُمْ فِي الْخَـــــرَاجِ بِنَافِـرِ

يُبْدِي التَّوَاضُعَ لِلَّذِي قَدْ سَادَهُ **فَيُطِيعُهُ وَيَكُونُ أَحْسَنَ جَاهِــــــــــرِ

وَلَهُ الْخِلَافَةُ مَا اِسْبَطَرَّتْ حِفْظُهَا**فِي عَهْدِهِ دَوْمًا يُـــرَى كَالسّاهِــرِ

رَجُلٌ كَهَذَا لَسْتُ أَلْقَى مِثْـلَهُ **لِمَ لَا يَكُونُ صَدِيقنَـَــــا فِي الْحاضِــر؟

********************

مَا كَانَ شَارْلُوكَانُ يَبْغِي صُحْبَةً **إلِاَّ مَخَافَةَ قَادِمٍ مُتَغَيِّـــــــــــــــرِ

فَلِكُلِّ مَنْ حَكَمَ الْحِمَى أَعْدَاؤُهُ **أَوَلَا نَرَاهُ مُعَالِجًا لِلْأَخْطَـــــــــر؟

وَلِذَاكَ رُبَّتَمَا يَكُونُ قَدِ اِبْتَغَى **سَنَدًا يُسَانِدُ مِنْ شُرُورِ الْغَـــــادِرِ

وَلِذَا أَقَامَ تَحَالُفًا مَعَ صِنْوِهِ ** وَعَسَــــاهُ يَخْلُصُ مِنْ عَدُوٍّ جَائِــرِ

******************

قَدْ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَعِفَّ بِدَايَةً **عَنْ صُحْبَةٍ بِسِوَى صَدِيقٍ قَــــــادِرِ

لَوْلَا الَّذِي قَدْ كَانَ يَسْمَعُ عَنْهُ فِي**مَا قَد ْمَضَى مِنْ حَزْمِ قَيْـٍــــلٍ قَادِرِ

فِي حَرْبِهِ لِعَـــــدُوِّهِ بِجُنُــــودهِ **كَمْ قَدْ بَدَا فِي الْحَرْبِ مِثْلَ الْهِزْبَــــرِ

فِي الْحَرْبِ يَبْدُو فَارِسًا مُتَمَيِّـــــزًا **فِي السِّلْمِ يَظْهَرُ كَالْحَكِيمِ الْأَكْبَـــرِ

******************

مَا كَانَ فَكَّرَ فِي الصِّحَابِ بِمِثْلِهِ **وَلَكَانَ فَكَّرَ في اِنْفِرَادِ الْمُدْبِــرِ

وَلَكَانَ وَجّهَ هَمَّهُ لِسِوَاهُ مِـــنْ ** بُلْدَانِ غَرْبٍ جِنْسِهِ الْمُتَخَيَّـــــرِ

لَكِنْ رَأَى هَارُونَ مَقْصِدَهُ الَّذِي **سَيُفِيدُهُ في قَــــــادِمٍ كَمُـــؤَازِرِ

فَإِذَنْ تَحَالُفُهُ لِصَالِحِ عَرْشِهِ**أَوْ قَوْمِهِ فِي وَضْعِ يَوْمٍ عَاثـِــــرِ

عَبْدُ الْمَجِيدِ زيْنُ الْعَابِدِينَ

05/07/2024 المُوَافِق 30 ذا

الحِجَّةِ 1445 هِجْرِيًّا


المحارب الفنان زهير الزدام في كلمات

 المحارب الفنان  زهير الزدام 

هو فنان ذو بديهة مبدعة يسافر بنا إلى أفق رحب مليء بالجمال والابداع ، حيث ينحت مخيلته مستعينا بقريحة فنية فيصوغ رسالته بكل حرفية، ويبصم في فضاء وليد خصصه للابداع حيث يكون الجمال والفن الأصيل.

وقد استلهم ابداعه من هذه الطبيعة المحيطة، ليستغل ما هرم من الاليات القديمة لنحت فنه التجديدي من زاوية بديعة بكل ما توفر له من وسائل لتبليغ رسالته الفنية، بحرفية المتميزين.

الفنان المحارب زهير الزدام ليس بحاجة للتعريف ولا لرمي الورود، لأن أعماله المنتشرة في أرجاء البلاد تشهد له بحنكة البصيرة وحرفيته المنسابة من أنامله المبدعة.


وفد سافرت في ربوع فنه البديع مع بعض الصور لمنحوتاته الجميلة ناهيك عما كتب عنه في بعض الصحف والمجلات وما قدم من جمال لهذه الحياة التي نحتها وعاشها بدقة مما جعل فنه مخضب بأحاسيسه الجياشة 

مبارك لتونس على هذا الفكر النير

بالتوفيق المستمر 

طاهر مشي










































الخميس، 4 يوليو 2024

المعتكفان المجهولان. سرد تعبيري بقلم الكاتبة سامية خليفة- لبنان

 المعتكفان المجهولان.

سرد تعبيري


كيمامتين متعانقتين تنشدانِ الدّفءَ عند مفترقِ طريقٍ بهتَ امتدادُه، هما هذان    المعتكفانِ المجهولان، كلٌّ منهما يتدثرُ جليدا من بعاد. ألا ليتَ الشوقَ يوقدُ كوانينَهُ الخامدةَ لعلّهُ يذيبُ جفاءَ المسافاتِ، لعلّهُ يقتحمُ تلابيبَ السّدودِ فلا حدود تقامُ لتفصلَ ما بين العينِ والعين.!!

 كأنّما تمتدّ عبرَ الزّمنِ مركبةٌ تأجّلَ يومًا إقلاعُها  لتقتلعَ عينَ الصّقرِ كي لا يمعنَ النّظرَ في خريطةِ خيبةٍ خائرةٍ متهالكةٍ على تضاريسِ إنسانيّة نهشتْها ذئابُ الكراهيةِ، سأبقى أغنّي بملء الشّدقين رغم أن لا نجاةَ وسفينةُ نوحٍ لم تتسعْ لهذين المجهولين المنبوذين وهما السّلامُ والمحبّةُ، إلا أنه سيأتي اليوم الذي ستتفجّرُ منه ينابيعُ المحبّةِ المتسلّلة من قطبها لتغمرَ كلَّ بقعةٍ من بقاعِ الأرضِ، حينها لا مخافةَ على السّلامِ من أن يفردَ أجنحتَهُ ويبسطَها على كل ركنٍ من أركانِ البسيطةِ.


سامية خليفة- لبنان



أميرة وَحدَها بقلم الكاتبة منى فتحي حامد _ مصر

 أميرة وَحدَها

منى فتحي حامد _ مصر


خطفت الأبصار 

مِن نظرة

بِرُوحها دفء الومضة


بِطفولتها العذبة

سندريلا هيام ومحبة

مشاعرها مولعة خيالية 

والله تِسلم ها الطلة


أُقسِم وأُوَثِقُ رَأياً 

ترى ماضيهاِ وما قَبلَه

انسانة 

تَفِرُ من السِهام جَرياً


تحيا بِرومانسية 

تسمو نجمة

سامية 

شامخة بِحَياءِ نَمِرَة

مهرة للمشاعر بل ملكة


باتت تتناسى الوحدة 

تسامر قمرها ليلا

من الأنين تَسرِد باكية 

تشكو القَدر وجَلَده


تبحر بمقلتيّها للهمسة 

تحلق بسمائها كالنِسمة

تحبو للفردوس مُبتسِمة 

ترتوى مِن الكوثر شهدا


تَهمس لِلرَبِيع إنني أُحِبه

أيقظها العندليب بِتغريده 

يا أنثى الكادي وعبيره

عَطري الفؤاد ونبضه 


اشتقنا هَوّاكِ وأريجه

تبسمت صارت خجلة 

تلألأت مشاعرها بلمسة 

تتلهف الحنان بِشدة 

باتت للسكينة منتصرة

______________



يا إمرأة لها إشراقة الضوء..روحي أوغلت في التشظي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 يا إمرأة لها إشراقة الضوء..روحي أوغلت في التشظي


الإهداء: إلى تلك التي مازلت أهفو إلى عطرها..وأحاور طيفها..كطير غريب حط على غير سربه..


الكلمات قناديل رفعتها المشاكي

فوق ثنايا السراب

   كيف لي أن أستضيء بها..

                ودمي احتراق

ورسمي على سطوح الروح

جرح يفيض

وفيض من الخطى

               العاثرة..

وليس لي من مفردات القصيد

سوى..

           بعض الملامح في الرؤى

  وصوت يغني بأقصى الصمت..

يراود نرجسة..في الغياب

  وهذي الكلمات تسكب ضوءها

وتغيب

تقتفي أثرَ الرّيح..فينأى عنّي

عطر المساء..

كيف لي بإمرأة

            توقظ الظلّ بالظلّ

تريق على جثتي عطرها..

       وتمنحني من مهجة الرّوح..

ألقا

يعيد إلى الذاكرة:

          بهاء التسامي

وما بعثرته الدياجي

                ورغبتي الجامحة 

في الإنتماء..

أرى أن أنزفَ لكل المواعيد..

                            قصائدَ

وأرتق لعشّاق-ليلى-

           ما يليق..بعرسهم

وأرسم من رعشة الألوان

        ومن دمع المحبين

مشهد الأحزان

لما تناثر..من نجوم البكاء

              علّ-هند-تمنحني

من صهيل العشق

                  لحظة عابرة

يا إمرأة لها إشراقة الضوء:

روحي..

      أوغلت في التشظي

ولا نجم يطل لأجلي..

وفي الدروب

          سرت مع غير أهلي..

أقفو الخطى..

       وليس من أحد..ههنا

كي يرى..مهجة القلب

          تستحيل إلى شفق

وسحاب..

يا أميرة العاشقين..امنحي العمرَ

بهجته الأولى

     علني أستعيد ضيائي..

وأحتفي بعطر..

        ذاك اللقاء..


محمد المحسن



كيف اصل بقلم الكاتبة فكريه بن عيسى

 كيف اصل

وقد سبقنى عمرى بالوصول

لم ينتهى الطموح

ولا توقفت الأمانى

تسللت بعض الأفكار 

من عمق احلامى 

تشابهت زهرة الياسمين

 وشبابي 

ناصعة البياض تفوح 

باريج عطرها لتمنح الصفاء والسكينة والإنتعاش 

اعافر الزمن

 وانشد الوصول

 إلى لحن الحياة

 اتذوق طعم الفرح 

واعزف على

 سلم أحزانى

 احاكى النجوم

 فى لمعانها 

عسى أن اعثر

 على مفترق طريق 

يوصلني لحدود واقع 

ارتضيه 

يجود الله برزقى 

واحمد عطاياه 

وامنح الباقى

 من انفاسى 

رشفات حب استقيها 

رغم عواصف الأيام 

فكريه بن عيسى



هَلُمَّ جَرًّا: بقلم الكاتبة نعمه العزاوي.

 هَلُمَّ جَرًّا:

الأحبّةُ قُسِّموا عنوةً، منهم من التحَفَ السَّماء طيرًا، من عُريّ ثوبِ العُمرِ البالي، ومنهُم مَن غابَ ليتخذَ من غياهِبِ باطنِ الأرضِ بِرًا من حرِّ القطيعة، ومنهم فَرِحٌ مكبلٌ بالنسيان، على طابورِ قصرِ الصّلاحية، ومنهم في البَراءةِ، تشرُق لهم شمسٌ ذات السيناريو على خشَبةِ مسرحِ سُخفِ الحياة، وهَلُمَّ جَرًّا.

العراق. 

نعمه العزاوي.


دلع البنات سُكّر .. ونباااات. بقلم الدكتور / حسام القاضي. ارشاد نفسي وتربوي.

 دلع البنات

 سُكّر  .. ونباااات.


الدكتور / حسام القاضي.

ارشاد نفسي وتربوي.


أعتذر عن قساوة التوصيف بهذه السطور، لكن فكرة طرح هذا العنوان تستحق الاهتمام، وأتمنى من كل صاحب خبرة أو مسؤولية أن يساهم في المشاركة بالتعليق على هذا المقال.


تدور فكرة هذه السطور عن طبيعة الشخصية التي يتكون عليها الفرد منذ ولادته وحتى مماته، تلك الطبيعة التي يتحدث عنها كل من يشاهدها، فتسمع عن وصف أحد المواليد أنه حاد المزاج كثير البكاء، ولئن سألت عن نفس المولود بعد سنوات وسنوات، وجدت فيه بعض أو كل تلك الصفات التي كان يوصف بها وهو مولود، وكأنه ورثها  منذ كان جنينا في بطن أمه، راقت له فأصبحت وسما يرافقه في مسيرة حياته.


أكذب إن قُلت أني على دراية بتخصص تربية الطفل، لكني لا أكذب إن قلت أني مارستُ هذا الدور مع أولادي تحت وطأة بعض الظروف، ونجحت إلى حد بعيد في تحقيق مفهوم الضبط لديهم، من خلال إيجاد توليفة للتفاهم بيننا، بحيث ينتهي الطفل عن وضع شروطه تحت وطأة البكاء الشديد، أو الامتناع عن تناول الطعام، أو الحرد، أو اللجوء إلى التهديد والتخريب على قاعدة ( يا خَرَّيب يا لَعِّيب ) !!.


السؤال : أي طريقة في التربية كانت أكثر فاعلية ونجاعة، التقليدية التي تربى عليها الآباء، أم الطريقة الحديثة المليئة بالنظريات والأساليب والطرائق، ولستُ في وارد المقارنة بين الطريقتين،  لكني أعلم كما الجميع يعلم، أن الطفل يُضمرً في نفسه إنطباعا عمن يتعامل معه، فإذا كان الانطباع جيدا كان الطفل ملتزما ومتعاونا، وإلا فإنَّ له الغلبة في أن يتدلل ويفرض جميع شروطه، تماما كما هي معادلة الحياة في التعامل بين الجميع ( غالب ومغلوب ).


لن يُمنعَ أحدا من التعامل مع طفله كما يحب ( دلال أو قسوة، إذعان للرغبته أم إلزامه بالطاعة، أخذ القرار في طريقة التربية أم مشاورة أهل الاختصاص والخبرة )، لكن كيف لوالد أن يتعامل مع ابنه وهو يخشاه  !!، وكيف لأم أن توجه ابنتها وهي تهابها  !!.


كما أن  الأمر لا يتوقف عند الطفل وولي أمره، فغدا سيكبر الطفل وتكبر معه أطباعه، وسًيُفرَضُ على الجميع التعاملُ مع أطباعه، وكَم وكَم وكَم والناس يدفعون أثمانا باهظة لأطباعٍ ليتها لم تكون،  وكأني بالناس مجبرون على دفع فواتير مُجيَّرة مضى عليها الزمان، والإمضاء طبعا ( طريقة التربية التي تم التوقيع بها ) ؟؟.


دلع البنات  .. لا سُكَّر ولا نبات، ودلع الأولاد ختمٌ باهتٌ فاهٍ لا يُستطاب، ولئن سألت من المسؤول عن كذا وكذا وكذا، كان الجوابُ كلسان حال الشيطان لما قال للإنسان أُكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين.


لربما كان في التوصيف قسوة، لكنها قسوة لينة وهشه إذا ما قورنت بقسوات فَطَرَت قلوب أمهات،وأحرجت كواهن رجال، وتسببت في خراب عشرات البيوت، وراح ضحيتها براءة زوجات وأطفال، فإذا لم تكن التربية وطريقتها المسؤول الأول عما يحدث في البلاد وبين العباد،  فما هو التوصيف الصحيح لما يحدثُ هنا وهُناك ؟.


  والسؤال للقارئ الكريم هنا  ؟

أكمل الفقرة التالية  :

  

 دلع البنااااااااات  ................



نبت لي جناحان بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

نبت لي جناحان 


راقب يا أبي

 لقد نبت لي جناحان 

 واحد من يقوت 

والآخر من مرجان 

وأصبحت أطير بمفردي 

وأحاول أن ألمس النجوم 

والسحاب 

وأرسم بحرا وجبالا 

بشتى الألوان  

وأقبل أرضا طاهرة 

وأهبط في توازن كالصقور 

في الجبال والصحاري

والتلال والوديان 

راقب يا أبي

 لقد تعلمت التحليق بمفردي 

وأنت من علمني أن لا أخون 

وأنت الأول من علمني الوفاء للعهد 

وأنت من علمني الطيران 

وأنت من علمني

 أن الحرية تؤخذ ولا تعطى 

وحسم المعارك الكبرى 

وحلها يكون بالعزة وبالسيف 

وفي ساح الوغى 

و يكون في الميدان 

راقب يا أبي 

كم وكم هي جميلة بلادي

بقمحها الأصفر

 كالرداء المطرز بالذهب

ومعادنها الثمينة  

وبترولها الأسود 

كالليل يغري الأعداء 

ويخرس الأصدقاء 

ويميط اللثام عن وجوه المنافقين 

ويحصيهم بلدا بلدا 

ويعدهم عدا عدا 

ويرديهم قتلى

 الجبان تلو الجبان 

 راقب يا أبي 

جيشنا الذي لا يرام 

 سليل جيش جبهة التحرير 

من صلب المجاهدين 

والشهداء الشجعان 

راقب يا أبي 

كم أنا سعيدة 

كم أنا سعيدة يا أبي

وكم هي جميلة الجزائر الأبية

هي بيت الشعر 

من ألف قصيدة عصماء 

وحب  العمر 

ومدعاة الفخر 

وسيدة الأوطان 


الأديبة   زينب بوتوتة    الجزائر



المتحذلق.../ قصة قصيرة بقلم الكاتبة ليلى المرّاني/ العراق

 المتحذلق.../ قصة قصيرة

ليلى المرّاني/ العراق

أصبح حضوره من الثوابت التي اعتادها رواد مقهى - الواحة - الذي يقع في نهاية شارع طويل تحفّ به من الجانبين أشجار الكالبتوس والدفلى، يخترق وسط المدينة منعطفاً إلى ساحة ترابية واسعة اتخذها أولاد الحيّ ملعباً لكرة القدم، كان عليه أن  يمرّ بهذه الساحة ويسمع تعليقات الصغار وضحكاتهم الصاخبة وهم يشيرون إليه بأصابعهم، يسحب قبّعته السوداء على وجهه ويحثّ الخطى مبتعداً وهو يلعنهم، يدخل المقهى، يبعثر نظراته في أرجائها متفحّصاً، أحدهم يهمس لزميله، " ها قد حضر ذو القبعة السوداء ! "

يتّخذ مكانه المعتاد، يضع حقيبته السمسونايت المهترئة على المنضدة، ويشير بإصبعه إلى النادل بحركة مسرحيّة، " شاي وسكّر زيادة.." ، يحتفظ على كتفيه بمعطفه الأسود الطويل الذي يحاكي حقيبته قدماً، يفتل شاربيه الطويلين، ثم يبالغ في إظهار خصلات شعره المتدليّة من قبعته، تجوب نظراته المتفحّصة أرجاء المكان حتى تقع على الشاب النحيف الذي يقبع دوماً في زاوية المقهى سارحاً، وأمامه كتاب ضخم وحزمة أوراق وأقلام ملوّنة، وثمة قطةٍ سوداء ضامرة تتمسّح بقدمه، بازدراءٍ يتساءل، " ماذا تراه يرسم، ولماذا ينظر نحوي بين حينٍ وحين…؟! "

سرعان ما تحلّقت حوله شلّة من روّاد المقهى الذين أصبحوا مرافقين له، ومنزلة خاصة أصبحت له في قلوبهم، وصلت حدّ الإيمان المطلق بكل ما يقوله ويدّعيه، رغم تساؤل حائر لا يجدون له إجابة، " من يكون هذا الرجل الغامض..؟! "

شريف، أشدّهم إعجاباً وتحمّساً لمواعظه، حتى أنه كسر أنف زوجته يوماً حين طلب منها أن تلحق به إلى الفراش، رفضت إذ كانت ترضع صغيرها.." ألم يقل الأستاذ ثابت أن المرأة كالمهرة الجامحة، عليك ترويضها، حتى لو كسرت أنفها.."، ويفتل شاربيه الغزيرين..

أحدهم يسأله بفضول:

— ماذا تحمل في حقيبتك، استاذ ثابت؟ ليتك تفتحها يوماً لنرى..!

بشيء من الامتعاض، ينفث دخان سيجارته في وجوههم، ثم بصوتٍ مخدوش يغمره غموض مفتعل:

— أشياء كثيرة.. سقراط، كونفشيوس، سارتر، المعرّي، مارلين مونرو، طه حسين، الحلاج، دي كارت، ابن بطوطة، ماركس، جاسم أبو الطلايب، وحتى حسنة ملص…( ١ )

يصيبهم الذهول، ونظرات متسائلة تنغرز في وجهه، بانفعال يهتف أحدهم،

— حتى حسنة ملص..؟

يفتل شاربيه بزهو، وتنزلق الكلمات من فمه ،— نعم، نعم، حتى حسنة ملص، وحتى بدرية الدگاگة…!

ويقهقه بصوت كالرعد؛ فيجاريه الآخرون وابتسامات بلهاء تفترس وجوههم، يتساءل أحدهم بسذاجة،

— من هي حسنة ملص...؟

فيتغامز الآخرون، وتعلو قهقهاتهم، ينهض الشاب المنزوي مغادراً، يلتفت ناحيتهم ويرمي ورقة ملفوفةً على منضدتهم، تتلاقفها الأيدي، لكن يد الأستاذ ثابت كانت الأسرع، يفتحها، ينظر بإمعان إلى الوجهين المرسومين على الورقة؛ وجه امرأةٍ في مقتبل العمر، مطليّ بأصباغ صارخة وقد كشف ثوبها عن نصف نهديها وهي تغمز بعينها اليسرى، إلى جانبها وجه امرأةٍ عجوز نخرت التجاعيد وجهها، لم تستطع الأصباغ أن تخفي ذبول وشحوب بشرتها، وغمزة عينها اليسرى تكاد تسقط في فمها، تحتهما كتب بخطّ أحمر، - حسنة ملص، قبل.. وبعد.. -

تغمره الدهشة، يهتف الأستاذ ثابت،

— من هذا الشاب...؟

— عاصم، ابن الحاج محمود، التاجر المعروف، طالب جامعي فاشل، لكنه يعشق الرسم..

آخر يقول:— أجبره والده على دخول كلية الإدارة والاقتصاد كي يساعده في إدارة أعماله.. ولكن، كما ترى..!

ويقلب شفتيه ساخراً، يدقّق الاستاذ ثابت في الوجهين، وينطلق صوته وكأنه يلقي موعظةً مهمّة..

— يا للمرأة..! كم فيها من خداع ومكر..

ثمّ بمرارة مفتعلة:— جميع النساء أفاعٍ ملساء ناعمة، لا تعرف متى تغرز نابها في رقبتك وتنفث سمومها..

يتحسّس الرجال رقابهم بامتعاض..!

— ألم تتزوّج، أستاذ ثابت..؟

— أنا..؟ معاذ الله، كيف أضع رقبتي تحت سيف جلّاد؟ كيف أنام الليل وإلى جانبي أفعى سامّة، لا أدري متى تنفث سمومها في جسدي..؟!

ويتململ الأصحاب، وتقفز إلى رؤوسهم صور زوجاتهم أفاعٍ سامّة تنتظر فرصتها للانتقام، يوزّع نظراته ساخرة على وجوههم وقد تهدّلت شفاههم وضجّت دماؤهم في عروقهم حدّ الوجع، يفتل شاربيه الطويلين بفخر، كطاووس أمام أنثاه، وبصوتِ تقصّد أن يسمعه كلّ من في المقهى،

— عليكم أن ترعبوا هذه الأفاعي..

— كيف...؟

— أطلقوا شواربكم، دعوها تغطّي ذقونكم..

ويبتسم بخبث،— المرأة ترعبها الشوارب الطويلة، تحسب لها ألف حساب ..

فجأةً، يغيب الاستاذ ثابت، يوم، يومان، ثلاثة؛ فيقلق الأصحاب ويتساءلون، لا أحد يعرف له طريقاً، كنبتةٍ شيطانيّة انغرس بينهم يوماً دون سابق إنذار، لم يشأ أن يطّلع أحد على خصوصياته، ومنها محلّ سكناه. كان يوماً عاصفاً يكاد يقتلع أشجار الكالبتوس، وأشجار الدفلى حنت رؤوسها صاغرة، البيوت تغرق بعتمة ليلٍ موحش، والبرد أخذ يتسلّل إلى العظام، والرفاق ما زالوا ينتظرون..

— ماذا حدث للأستاذ ثابت، منذ أيامٍ لم يظهر…

يضحك الشاب الفنان في سرّه هازئاً، " لو تعلمون.. آه، لو تعلمون..!"

— ألا يعرف أحدكم له طريقاً..؟ يتساءل أحدهم

ينظرون إلى بعضهم، ينفخون دخان سجائرهم كثيفاً، يثقل فضاء المقهى الصغير، تتحشرج أنفاس ابن الحاج محمود، يختنق بنوبة سعالٍ حاد، ويلعنهم، يحمل أوراقه وكتابه، يقف متثاقلاً أمامهم،

— هل ترغبون بزيارته..؟

— مَن..؟

— الأستاذ ثابت، مَن غيره..!

في طريقهم إليه، يلزمهم صمت ولهاث مذعور، وعصف الريح يعوي كذئاب مسعورة، يكاد يقتلعهم، وسؤال أبله يفترس وجوههم المتقلّصة، لكنه يبقى حبيساً في أفواههم، " كيف عرف هذا الشاب المتعجرف طريق الأستاذ ثابت..؟"

في دار عتيقة يسكنها زوجان مسنّان، كانت غرفته، الباب نصف موارب، ينبعث مزيج من روائح نفّاذة تزكم الأنوف، يدخل عاصم أولاً، ثم وبخطىً متردّدة يدخل الآخرون، ضوء خافت ينبعث من مصباح صغير يتدلّى من السقف، علب سجائر وزجاجات بيرة فارغة تتناثر في الارجاء. تستقرّ الأعين المتسائلة، الباحثة بلهفة على سريرٍ خشبيّ، يقتربون أكثر.. يا للهول!.. الأستاذ ثابت عارٍ تماماً مستلقٍ على ظهره، رأسه كبير أملس كصحراءٍ جرداء لا زرع ولا نبت! عيناه منتفختان تهيمان في سماء الغرفة، وشارباه الكثّان الطويلان إلى جانبه على الوسادة، وقطعة ملابس نسائيّة تنام معه..!

حقيبته السوداء المهترئة فاتحة فمها وقد لفظت أحشاءها: قطع ملابس نسائية داخليّة، بعض أدوات زينة، قنينة عطر رخيص وباروكة رجالية سوداء..!

يتحسّسون شواربهم التي غطّت شفاههم وتدلّت تعانق ذقونهم ساخرة، تلتقي أعينهم باستغراب على جدران الغرفة، صور نساءٍ عاريات وشبه عاريات تغطّيها، يتوسّطها پوستر كبير لامرأةٍ عارية، يشعّ بريق مخيف من عينيها الصفراوين، تلتفّ حول جسدها أفعىً سوداء ضخمة، تضع رأسها بخنوع فوق عنق المرأة…


————————————————————————————————

(١ ) حسنة ملص كانت أشهر بغايا بغداد في الخمسينيات من القرن الماضي



أَنَسْجٌ مِنْ مُتَرَادِفَاتٍ الْهَوَى قَصِيدَةً بقلم (فارس العصر) فارس محمد

 أَنَسْجٌ مِنْ

مُتَرَادِفَاتٍ

الْهَوَى

قَصِيدَةً

تَبْحَثُ عَنْكِ

تَنْسَابُ طَرَبَا

فِي أَعْمَاقِكِ

وَتَهَطُّلٌ عَلَى

صَحْرَاءَ رَوْحِكِ

وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ

شَهِدَا عَلَيْكِ

يَا اِمْرَأَةٍ

ذَبَحَنِي شَوْقٌ

وَأُذِيبُ قَلْبَي

فِي نَارِ حُبَكِ

وَحَطَّمَتْ

مَرَايَا الْقَلْبِ

وَقَدْ أَغْلَقَتْ

نَوَافِذَ الْقَلْبِ عَلَيْكِ

يَا نَبْضًا فِي

قَلْبِيٌّ أَحْبَبْتُكِ

وآمنت بِنَبْضِكِ

وَسَجَدَتْ فِي

مِحْرَابَ رَوْحِكَ

أَسْتَمِعُ لِتِلَاوَاتٍ

اِلْحَبْ مِنْ ثَغْرِكَ

لِأَنْسُجُ مِنْ حُبَكِ

قِصَّةَ حُبٍّ

فَاقَتْ حُدودُ الْخَيَالِ

يَتَغَنَّى بِهَا الْعُشَّاقُ

وَتُشْعِلُ رُوحِيًّا بِالْجُنُونِ

أيتها الْعَاشِقَةَ الْعَذْرَاءَ

ل تَنْسَاقُ إِلَيْكِ أَشْوَاقِي

عِشْقًا لَا يَمْحِيهِ الدَّهْرُ

يَا نَبْضٍ ....

الْقَلْبَ أُنَادِيكِ

يَا مَنْ مَلَكَتْ

الْفُؤَادَ لِأَصُوغُ

قَصِيدَتَي عَلَى

مَسْمَعَكَ لِأَعْلَنَ

عَنْ حُبِّيٍّ لَكِ

فَقَدْ أَيْقَنَتْ !!

نِهَايَةَ مَسَافَاتٍ

وَأُنَادِيكِ بِحُروفٍ

عَاشِقَ تَيَتُّمٍ بِدُونِكِ

وَأَصْبَحَتْ تَنْتَزِعِينَ

ذِكْرَيَاتِيَّ مَعَكِ

وَالْخَوْضَ فِي

بِحَوَرِ كَلِمَاتِكِ

وَدِفْءَ هَمْسِكِ

لِأَسْقَطَ شَوْقًا

إِلَيْكِ بِكُلُّ لَحْظَةِ

وَلَا أَدْرِي لَمَّا أَنْتِ

غَمَرَتْ صَدْرِيٌّ

لِأَحَبَّكِ كُلُّ هَذَا

اِلْحَبْ وَتَمْلَئِينَ

عُيُونِيٌّ بِنَظَرَةٍ مِنْكِ

وَتَسْتَهْوِي كِلَا

إِحْسَاسِيٌّ ....

فَاِسْمَعِي كَلَمَّاتِي

وَأَنْصِتِي لِنَبْضٍ

دِقَّاتٍ قَلَبِيٍّ

فَهِي تَوَدُّ أَنَّ

تَقَوُّلٌ لَكِ إنْي

أُحِبُّكِ وَأَشْتَاقُ

إِلَيْكِ بِجُنُونٍ

وَتَسْتَغِيثُ رُوحِيًّا

إِلَيْكِ لِتَبْقَيْ لِي

كُلُّ الْحَيَاةِ ...

وَتَتَلَاقَيَنَّ الْأَرْوَاحُ

وَأَسْتَنْشِقُ مِنْ أَنْفَاسِكِ

كُلُّ حَرْفِ غَزَلَتِهِ

لَكِ مِنْ خُيُوطِ حَنِينِكِ

أَنَا وَاللَّيْلُ وَعَيْنَاكِ

حَتَّى نِهَايَةِ حَيَاتِي

أَرَاكِ فِي حُلْمِي

وَيَقَظَتِي...

وَمَازِلْتُ أُحْصِي

نُجُومُ وَجْهَكِ فِي سَمَائِي

لِأَرَى وَهَجًا وَجْهَكِ

اَلْفَاتِنَ !!!!

وَنَتَصَارَعُ مَعَ أَنِينِ اَلِاشْتِيَاقِ

فَيَسْتَهْوِينِي

غَزَلكِ أَيَّتُهَا اَلشَّرْقِيَّةِ اَلْغَجَرِيَّةِ

كَشِعْرَيْ وَأَكْتُبكِ

قَصِيدَة عِشْقٍ

أُدَوِّنُهَا لَكِ فِي قَلْبِي

عِشْقًا لِأَتَنَفَّسِهَا

فِي لَيَالٍ اَلشِّتَاءِ اَلْقَارِصْ

فَقَدَ اَسْتُوفِيتِي

كُلَّ اَلْمَعَانِي

وَبَاتَتْ كُلًّا اَلْحُرُوفَ

تَرْقُدُ خَجَلاً بِإِشْرَاقِهِ وَجْهَكِ

وَحُرُوفِي مُرْهِقَةٌ تِشْتَاقِكِ

وَحَبْرِي تَدَفُّقُ شَغَفِ

لِلِقَائِكِ ...

فَقَدْ تَبَرَّأَتْ

مِنْ كُلِّ شَيْءٍ

يَعُوقُ اَلْوُصُولُ إِلَيْكِ

لَأَسَافَرْ عَلِىْ ضِفَافِ اَلْحُلْمِ

أَمَدَ لَكِ يَدِي

فَتَحَضَنِينَهَا أَحْمِلُكِ

كــ وَشْم عَلَى صَدْرِي

وَأَغْزِلُ مِنْ هَوَاكِ أَشْوَاقَ لِقَاءٍ

يَذْهَبُ ذَاكَ اَلْأَنِينِ

يَرُدُّ بِهَا رُوحِيٌّ

فَقَدْ فَاقَتْ حُدُودُ اَلْهَذَيَانِ

وَاعْتَنَقَتْ اَلْخَيَالَ

وَفَاضَ عُمْرِي اِنْتِظَارًا

رَافِعًا يَدِي لِلسَّمَاءِ

تَضَرُّعًا لَرُبِّيَ أَنْ يُعِيدَنِيَ إِلَيْكِ


بقلمي (فارس العصر)


فارس محمد



إن ترضَ بقلم الأديبة آمنه المحب لبنان.

 إن ترضَ

إن ترضَ عني يا رب

ستحلق روحي  في سماك

ناعمة شاكره. 

لو تسامح هفواتي

وربما زلّاتي

الصغيرة منها والكبيره

يطمئن قلبي

فيطلق ترانيم الشكر

ويبدأ بصلاة الإمتنان     …

هبني سكينة تشعرني

برضاك وعفوك

فعندها ترتاح نفسي

وتملؤني السعاده. 

وأنا أسألك يا ربي

وأرجوك أن تساعدني

وتلهمني  كي أعمل خيرًا

يبدل سيئاتي حسنات

لتكون راضيًا عني

ومرحبًا بي يوم 

آتي إلى ملكوتك

بروحي المشبعة بحبك

تاركة ورائي جسدًا باليًا

لم يعد يعنيني

ولم يعدلي به

صلة أو اهتمام…

   آمنه المحب  لبنان.


ستاتي بقلم هاشم شويش/العراق

 (ستاتي)

بغرورٍ فوق أرض هشة

لم أصدق بأنها لن تأتي

فارتديت قميصي الأبيض الذي تحب

وأرخيت ربطة العنق التي تحبها هكذا

وبقيت أنتظر عند باب الدار

حتى ملني الانتظار وقال:

متى ستصدقُ أنها لن تأتي

تحديته وقلت: ستأتي

ولو في حلمٍ جميل

ستأتي فليس لها أن تنسى

تذكارها معي: خصلة من شعرها الجميل

محفوظة في كتابٍ قديم

وعدت أبحث عنها في قصائدي

ربما اجدها هناك

بقلمي هاشم شويش/العراق


إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.

عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ

وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ

يَـــا أُمُّ، إِنّــكِ لِــلْأَجْـــيَـالِ مَــــدْرَسَـةٌ

كُـونِي لَـهُ سَـنَـدًا لِلْـخَيْـرِ يَـهْـدِيــهِ

الطِّفْلُ كَالصَّفْـحَةِ البَيْضَاءِ نَاصِعَةً

والأُمُّ تَكْـتُبُ مَا قَـدْ تَشْتَـهِي فِيهِ

أَوْ قِطْعَةِ الطِّينِ، بِالتَّأْثِيرِ تَصْنَعُهَا

خَلْقًا مِنَ الـخَيْـرِ أَوْ شَـرًّا تُسَوِّيهِ

فَابْنِي لَنَـا وَطَـنًا، النَّـشْءُ حَارِسُهُ

وَالنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.

الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ

وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّينُ هَــادِيـهِ

البَـحْـر يَـعْـمُـرُه وَالبَـرّ يُـثْـمِرُهُ،

وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيـهِ

وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ

وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.


يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:

البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيــهِ

وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِـيـلِ يَطْلُبُهُ

وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.

أَعِـنْـهُ فِي عَـمَـلٍ وَكُـنْ لَـهُ مَـثَـلًا

أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْـدِيــهِ

وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا

كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيـهِ.

إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ،

كَالطِّيبِ، يُصْـبِـحُ مَحْـبُوبًا لِـرَاعِـيـهِ.


الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا

يَبْنِي، غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيـهِ

مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَـنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ

مِشْـعَلُـنَـا، في غَدٍ، حُـبًّـا نُغَذِّيـــهِ.

طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا

مِنَ الجَهَـالَةِ، نَـدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.

 حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر:" ديوان الجدّ والهزل



الأربعاء، 3 يوليو 2024

أنَا مِن (جنينَ) وإبنةٌ لِمُجاهدٍ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 جبوشُ الصّهاينةُ ومستوْطِنوهُم يجتاحون مخيّم جنين يقتلون ، يهدمون ، يُجَرِّفونَ البنيةَ التّحتيّة ،يعتقلون، ويطردونَ أصحاب البيوت مِن بيوتهم كما يفعلُونَ بغزّةَ قاتلهُمُ الله! لكنّ الشّبابَ يقاوِمون بِعوْنِ الله!


أنَا مِن (جنينَ) وإبنةٌ لِمُجاهدٍ

(وجنينُ) رمزٌ للبطولةِ………..والفِدا!


إبنٌ  لَها  نارٌ  على أعدائهِا

 صَدَّ العدوَّ  بِروحِهِ ……….واستشهَدَ!


يا ربِّ ! إحفظْ أهلَها ودِيارَها

واحْرِقْ عدوّاً غالَها ……………وتَوَعّدَ!


مستوطِنونَ وجيشُهُم بِسلاحِهمْ

برّاً وجوّاً   يقصِفونَ  ……..على المَدى


ربّاهُ  قد عاثَ العدوُّ  بِبلدَتي

فانصُر مقاوِمَ أضحَى فيهَا….. مُشرّدا!


ياربِّ  !  كلٌّ  يرتَجيكَ  لِنُصرَةٍ

فاهزِمْ عدُوّاً  عاثَ  فيهَا ……..وَأفسدَ!


أبناؤنا  فوَقَ الرّصيف ِ تَشرّدوا

فانْصُرْ مُقاوِمَ واقتَلِعْ …….مََعَهُ العِدَا!


أنقِذْ (جِنينَ ) وضفّةً وتولّنا

رُحماكَ (غزّةَ)، أهلُها صاروا…….صَدى! 


عزيزة بشير