الأربعاء، 17 فبراير 2021

أنت عيوني بقلم الاستاذة : شباح نورة

 أنت عيوني

هي …
أنت عيوني لا أبدلهما
مهما كان سحر العيوني
ووفائي لك لامثيل له بين القلوب
فلا تخاف يا سيدي من نظرة المرور
وثق بي يا حبيبي فالشرف عندي
خط أحمر كاللؤلؤ المكنون
في صدفته في أعماق البحار
غامر لترى حتفك كالغريق
وتكون شهيد الحب في العصر الحديث
أو تكون بطل في أفلام الهندية
أو التركية لا يموت
بل يقتحم كل الحواجز والصعوبات
وينال محبوبته بعد سيل الدماء
والانتصار على الأعداء
هو…
أهواك وأنت صبية في ربيع العمر
وأهواك وأنت في خريفه
وأهواك وأنت تحلمين
وأنت تسبحين في الأفلاك
وأنت بجانبي وعلى أرض الواقع
أغار من مبسمك وريحه الطيب
ومن سيد يمر ويختلس نظرة
لعيونك بأهدابها الناعسة
ومن لباسك الفضفاض حرير الملمس
تهب عليه أنسام صيفية فتغازله
وتأخذ ……………منه تفاصيله
كيف لي أن أصبر على بعدك
هذا من سابع المستحيلات
وإن غبت عنك لساعات
أخذ طيفك لصحبتي
يؤنسني و يغازلني
وأحيانا يتشاجر معي
لتغضبي مني فأصالحه
بالهدايا والهمسات
إنها أحلى الأمسيات
بقلمي : يوم اا فيفري 2021
الاستاذة : شباح نورة
الجزائر
Peut être une image de une personne ou plus, personnes debout, rose et plein air

عشقيَ الاسطوري تأملات في عنوان نصّ (مفاتيح الهوى) للشاعرة التونسية حسناء حفظوني. بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين

 عشقيَ الاسطوري

تأملات في عنوان نصّ (مفاتيح الهوى) للشاعرة الصديقة التونسية حسناء قرطاج.
نصّ مفاتيح الهوى مونولوج يرتكز على شبكة علاقات منطقية وبسيمائية طاعنة بالحضور الوارف حيث تتلاطم دقات القلوب مع رماح المهزومين منذ الهزيع الأول من ليل القرابين.
لنقرأ النص معاً مفاتيح الهوى
سؤال فاجأني ودفاتري
ذات ارتطام شاعريّ
"سيّدتي هل يحق لي أن أعشقك؟"
أربكني وأنوثتي..
ليس الهوى ما شدني
بل شكل السؤال المدهش
ان التّحضر مُربكٌ يا سادتي
فكيف أجيب شاعري
راوغته وأنوثتي
وهذا دأبي عادتي...
لكنه طلب الجواب
شغلته بقصيدة
وفتحت للشّعر مليون باب
وهذا دأبي عادتي
لكنّه ألحّ بالسّؤال :
"سيّدتي هل يحقّ لي أن أعشقك؟
و هل لي منك بالجواب؟"
أربكني وأحرفي
إن الرقيّ مربك يا سادتي...
مهلا، رُويْدَك سيّدي،
قلبي بقفص الضّلوع معلّقٌ
أجدّف ببحر الغرام فلا أهتدي
لو تدري يا شاعري
مكسورةٌ هي مركبي
وعَصْف النّوى يجتاحني
يغرقني بمحابري
آدم مثلك سيدي
ادّعى بزمانه أنه شاعريّ
اغتالني وأنوثتي
هشمّها مرايا مُهجتي...
أبواب الفؤاد أقفلتها يا سيدي
ومفاتيح الهوى ليست معي
فهل يحقّ لي أن أمنعك؟؟...
بقلم حسناء قرطاج
السائد والمُتعارف لا ينتج عنهُ إلا نسخ كربونية من الحياة. ولكن التميز لا ينبت إلا في أرض التمرد والشجاعة.
وما العمر إلا لحظات ذات مناخات مختلفة تسعى لتُثبت البصمات عبر مساحات حسية حديثة المنطق.
وما بين الهزيمة والهزيمة الكبرى سوى مواجهة ما بين الأنا الخائفة والتي تتحول إلى أنا شجاعة بعد كشف الستائر لمواجهة الجموع الخاملة والضائعة, الحياة لا تعترف بقوانين الجمع والطرح, الحياة مشاعر عميقة تتفرع من شجرة الروح.
هنا الثائرة حسناء قرطاج نجحت في خلق شغف جاذب عبر عنوان نصها مفاتيح الهوى عبر ابستمولوجيا وارفة الشوق وكثيفة الحضور.
مفاتيح الهوى عتبة تتماوج في ذهنية القارئ في عرين الزمن القرائي لتطرح باقة من التساؤلات في ماهية الحالة الشعورية العميقة, فمنذ مُعلقات الأقدمين مروراً بتوهج الوصف في عصر ازدهار الشعر العربي في العصر العباسي ووصولاً لجيل نزار قباني, هؤلاء ثابروا على تسليط الأضواء على المنظومة الجمالية بآفاقها الواسعة وتحديداً المرأة بوصفها ينبوع الجمال والنص العاطفي كونه أحد جسور التواصل ما بين العشاق فمنذ (ليلى العامرية) (ومم وزين) ومروراً ( بمي زيادة وجبران) ووصولاً لعشقي الاسطوري لأمي, ومفاتيح الهوى تنتقل عبرَ قلوب العشاق من جيل إلى جيل.
محمّد مجيد حسين
مم وزين قصة عشق من التراث الكردي


وَشْوَشَاتُ قَمَرْ بقلم الشاعرة لمياء محفوظ

 وَشْوَشَاتُ قَمَرْ

تَثَاءَبَ الحُلُمْ
فَتَوَسَّدَ الفُؤَادُ خُيُوطَ الشَّمْس
أَتَرَشَّفُ مِنْ قَبَسِهِ خَمْرَةَالشَّوْق
نُورًا وَ نَارًا عَلَى حَدِّ سَوَاءْ
أَنْتَظِرُ مِيعَادَ فَرَحْ
فَأَنْقُشُ فِي الحَنَايَا أَزَاهِيرَ الأَمَلْ
كَغَيْمَةٍ إِخْتَلَطَ سَوَدُهَا بِمَاءْ
فَتَكَثَّفَ ضَبَابًا بِالمُقَلْ
فَاعْشَوْشَبَ رَبِيعُ وَلَهٍ
لَامَسَ الرُّوحَ كَلَمْحِ البَصَرْ
أُرَتِّلُهُ حُرُوفًا كَالدُّرَرْ
مَازَالَ القَلْبُ يَهْمِسُ لِي
وَشْوَشَاتَ الثّغَرْ
فَيَتَهَادَى الحَنِينُ عَلَى شَاطِىءِ الأحْلَامْ
كَلَيْلٍ يَجُودُ بِضَوْءِ القَمَرْ
ثُمَّ يَتَوَارَى بَيْنَ ضُلُوعٍ جَدْبَاءْ
لَا أَعْلَمُ هَلْ هُوَ شُرُوقُ شَمْسٍ
....أَمْ إِنْطِوَاءْ
لمياء محفوظ
Peut être une image de Layaly Mah

مبارك إصدار كتاب كاتبتنا وفنانتنا التشكيلية الأستاذة لطيفة الجلاصي ...

 وأخيرا صدر كتاب كاتبتنا وفنانتنا التشكيلية الأستاذة لطيفة الجلاصي ...وسيكون قريبا في المكتبات...نجاح لا نظير له ...إبداع ومساهمة ثقافية تربوية ...مواضيع هامة بيداغوجية حول خفايا رسوم تلاميذ المرحلة الإبتدائية : العنف والمراحل العمرية...بالتوفيق مبدعتنا التونسية


_____ ناكر الجميل ______ بقلم حسن الشوان

 _____ ناكر الجميل ______

متستاهلش أعاتبك
عشان ناكر الجميل
وخسارة كمان أحبك
وأجيب سيرتك وأقول
انا اللي سهرت جنبك
وعشت نهارك ليل
وكنت أطيب قلبك
وأخاف عليك من الأه
والقاك تسقيني غلبك
وتحرمني من اللي بتمناه
متستاهلش مره أعاتبك
عشان ناكر الجميل
واللي جراللي بسببك
وأثبت عليك بالدليل
مستحيل أبقي بقربك
أو مره تاني ليك أميل
أو في يوم أحاسبك
لأني مش راجع ليك
كفاية إتحملت ذنبك
وانا كنت بخاف عليك
وانا مش في بالك أصلا
واللي عملته متمرش فيك
يبقي أذاي أسمعك أصلا
ولا تاني أشوف عينيك
الذكريات ح شطبها فعلا
وأي حاجه تربطني بيك
_______________________
........... حسن الشوان .........
Peut être une image de ‎‎حسن الشوان‎‎

مقدمة بإمضاء الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن لقصيدة الشاعر طاهر مشي رسمتك قصيدة..على جدران قلبي

 رسمتك قصيدة..على جدران قلبي (رائعة من روائع الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي)

مقدمة بإمضاء محمد المحسن:
عندما أتناول أي عمل شعري استقراءا أو نقدا،أحاول بادئا ببدء الغوص في هواجس الشاعر والتنقيب فيها محاورا "أباليس" شعره،دون إهمالي للسلامة العروضية بما تشتمله من لوازم واتساق وتناغم الجرس الموسيقي،كذلك أستنطق المفردات من حيث خدمتها لموضوع القصيدة.ومن ثم أقتفي البديع والمحسنات اللفظية لأخلصَ في النهاية إلى رؤية شمولية ما استطعت لذلك سبيلا.
وعندما نظرت إلى قصيدة شاعرنا الكبير د-طاهر مشي (رسمتك قصيدة..على جدران قلبي) وجدتني-وللوهلة الأولى-واقفا أمام نص جدير بالإبحار عبر متن أمواجه والغوص-كما أسلفت-في أعماقه محاولا استنباط ما رمي إليه الشاعر واستنطاق مفرداته،وغايتي في ذلك هي إعادة العزف على أوتار القصيدة.
ومن هنا..ومن منظور أسلوبيّة التّلقي تهدف مقدمتي إلى الكشف عن آليات التّكثيف الدّلالي وتمظهر شعريّة الأصوات في قصيدة (رسمتك قصيدة..على جدران قلبي) للشّاعر التونسي الكبير طاهر مشي،وهي آليات وتمظهرات توسّل بها الشّاعر في مناجاته لمن تسكن خلف شغاف قلبه،ليشعّ النّصّ بدلالات باطنية تسري في جسد النص وجسد القارئ على حدّ سواء..
كما نحاول خلال ذلك الارتكاز على مقاليد سلطة القارئ في تلقّي هذا النصّ المتفرّد من خلال الوقع الفنّي والجمالي الذّي تحدثه المزاوجة بين التّكثيف والشّعريّة،لنصلَ في الأخير إلى أن القصيدة رغم قصرها إلاّ أنّها تمنح القارئ مجالا فسيحا للقراءة والتّأويل اعتمادا على خبراته الخاصّة والخبرات التّي يتيحها النّصّ.
ختاما أقول: بما أن الكاتب شاعرٌ مرهف الجمال،فقد تمكّن من إمتاعنا بنصّ بهذه الروعة،فوقعنا في حبّ الشعر وحبّ الحب والعشق.
وهكذا في كل مرّة نريد أن نروي غليل هذه الحالة نستمع بعيونا بصيرة إلى “كتبتك قصيدة..على جدران قلبي”.
وإذن؟
القصيدة إذا،لوحة فنية رائعة وهي وجه للعشق والجمال ..من يتواتر داخل النص الشعري مفككا أجزاءه في تناسق جميل،راصدا ذبذبات لوعته المسكونة بالعذاب.عذاب العشق المباح..
لقد شَرَّحَ الكبير الشاعر د-طاهر مشي مشاعره في هذا النص البديع،الذي رأيت فيه رحلة لكبار العشاق،وأنا أتنقل بين سطوره الشعرية السردية،لأجد في زواياه غطاء أبيض يلطم خد السواد، وكأن الشاعر في غرفة مضاءة بشموس الوَجد والعشق،فلا يسمع فيها غير نبض الحب يتموج في ساحاته النفسية حيث يعلو صداه إزدهار القلب وانتعاشه،محاولا تحدي مصير الفراق البائس.
بقي لي في الأخير أن أتوجّه إلى شاعرنا القدير د-طاهر مشي بهذه التحية : لقد استمتعت أيما استمتاع وأنا أبحر وإياكم بين طيّات رائعتكم (رسمتك قصيدة..على جدران قلبي ) ويسعدني أن أسجّل هنا تناغم الجرس الموسيقي وسهولة المفردات وجودة إنتقائها ووضعها في مدارها الإبداعي الخلاّب،كذلك إنتقالكم من محطة-عشقية-لأخرى ببراعة وإقتدار تكاد تخفَى عن العيون،..
قبعتي.يا شاعرنا الكبير..لقد سافرت الأشعار منك لطيفها..
أرجو من القارئات الفضليات،والقراء الكرام التفاعل مع رائعة الشاعر طاهر مشي،ولكم حق التعليق..
رسمتك قصيدة..على جدران قلبي
ما أجمل ابتسامتك
أتوه في ثناياها كل صباح
تجرني المتاهات
تسحبني رقة البوح لكي أغوص
مبتسما
فتحملني الغيوم
أعانق بريق الكواكب والنجوم
وأجتر ذكرى
صافحتني ذات مساء
وشتتت بعضي
وذلك الشفق
يتقلص الهوينا
يراود أشلائي
المبعثرة
تهت طويلا
والمسافات تقصف نبضي
كأنني الآن ولدت
على همس المساء
وسحر الغروب
وزفرات أنفاسي المتقطعة
هناك على مشارف الحلم
أراك تبتسمين
قفر هو ذلك الليل
وأوجاعي تقاسمني
بسمة القمر
كأنني أراك في الصباح
والموج يجرفني
إلى ما لا عودة
حيث المنفى
وحيث ثغرك الَمبتسم
على
الدوام
(الشاعر التونسي طاهر مشي)


**اللغة الصفر** بقلم الاستاذ عبد الستار الخديمي

 **اللغة الصفر**

تترادف الخيل في صهيل متقطع كاليتم
وتتربع حصيات الرمل في عين حمئة
حكة تتناوب عليها الأصابع المرتجفة
كالقمر يواسي جرحى القلوب
صرنا وصرتم علامات مزيفة في الدروب
قذى العين يتفجر كجرح نكئ حديثا
صهيل الخيل ينادي اللغة الصفر
ملامح كالسقف المنهد
منتصبة في فناء مهجور
تستعصي عن الوسم والعد
كما المشتاق
كما العشاق
انغمس حتى أذني في صقيع عينيك
اتفتت اربا اربا على أعتاب شفتيك
اصلب مرتين في الولادة
واخيا مرتين في صلاة اليتم
الاوليان كانتا حلما تدفق في الشرايين
والاخريان كانتا عتابا مشفرا
تذرف الشموع دموعها قربانا
وتحيا ذكريات حميمة في الاحضان
وتستمر الرواية
قبلا تسرق وقودها من تسابيح الفجر
وارسم قلبا باعواد الكبريت بلا رؤوس
أخاف عليك من الاحتراق
في لجج الهوى
ومسافات الحلم اذا هوى
بقلمي :عبد الستار الخديمي
Peut être une image de 1 personne