الأحد، 16 نوفمبر 2025

وتنقض بقلم الشاعر محروس فرحات ..مصر

 ........وتنقض........

وتنقض على نفسي بأفكار 


لما جاءت وبعد مجيئها غابت


أكانت بيننا حلما  فما طال ؟


وصارت مثل إبراق إذا سارت


فإن قلنا هنا نحن فما نظرت


ولا اهتز  لها طرف وما زالت


وألمح فيها أشجانا كبركان


تخبئه  فما ثار   ولا ثارت


كمثل البرق خاطفه لنا يؤذي


فما قرت لنا الأحوال أو دامت


كمثل الريح إن هبت لها صوت


يهز النفس من هول فكم عانت


محروس فرحات..... مصر


أخاييل  تخيلناها  كم أودت 


بروح القلب إن هبت لنا مالت


وتصدق في تجنيها وكم أولت


هدوء القلب إن سكن بما قالت


ألست من سنا الوجد عشقناك


وكنت بين أضلاعي إذا هامت


سكون الليل عينيك إذا صدقت


وإن ولت أقول ما بها راغت


تناسبم  كذا أنت  وكم حنت 


وكم أفضت بها الشوق وما غالت 


وتلك سمائي ما دمت كما البدر


فلا الإظلام أو هباته زارت


وتقضي إلينا بالشوق لها همس


وهمس عواطف شتى وما جارت


وأسال عنها أن غابت لما غابت


وتترك عندي ذا الوهم لنا كالت 


وتنسي  أنها  باتت   بأضلعنا


وما أنت   لنا روح  وما خارت


وكم كانت تسامرنا إذا الليل


يشد رحاله طولا وما عانت


وكم كانت لنا كالروض طيبه


يفوح العطر للآفاق كم كانت


وتلك نجومنا صحب لنا دوما


فنسألها  تجيب عنا ما خانت


ولا كانت إذا الليل  بنا جار


فكم كانت لنا عبقا وما هانت


وتسكب من مشاعرها لنا حبا


وتملأ كأسها حلوا وكم طابت


محروس فرحات ..مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق